رام الله – اتخذ مسرح عشتار في رام الله نمطا جديدا في عرض أعماله، وذلك بعرض مسرحية “حب عَ الرف” من إخراج إدوارد معلم من خلال البث الإلكتروني المتكرر حتى نهاية ديسمبر الجاري.
وقالت المديرة الفنية للمسرح الممثلة إيمان عون “لجأنا إلى هذه الصيغة، لتوفر التصوير المتقن للمسرحية ولكي ينال هذا العمل المسرحي الذي أُعد له وأُنتج مع بداية جائحة كورونا فرصته الكافية لتوصيل رسالته”.
وأضافت عون “أعدنا العرض عبر المنصات الاجتماعية للوصول إلى الجمهور، وسنواصل العروض الوجاهية أيضا، وسنعرض المسرحية عبر المنصة العربية للوصول إلى أوسع قطاع من المهتمين”.
وأوضحت أن ما شجعهم على التوجه إلى العرض الإلكتروني “ارتباط الناس بهواتفهم النقالة التي أصبحت تستأثر بمعظم وقتهم”.
وبحسب عون، تتناول المسرحية التي كتبت نصَّها الكاتبة المصرية ليلى سليمان على شكل فيلم قصير، قضايا نفسية لمجموعة من العازفين عن الزواج أو الذين لم يتَح لهم الزواج لسبب أو لآخر، إذ حُبكت الدراما المسرحية لتسلط الضوء على أزمة الإنسان الذي يرغب في الحب لكنه غير قادر على تحقيق ذلك لعدم وجود مساحة كافية في حياته.
ويعيد اختيار الالتجاء إلى الفضاء الرقمي مرة أخرى الجدل حول قدرة هذا الفضاء على استيعاب فن حي مثل المسرح، إذ يرى كثيرون أن نظرة سريعة على ما تقدمه منصات البث اليوم من أعمال مسرحية تكفي لنتأكد أنها في أغلبها من باب الترفيه، أعمال يمكنك مشاهدتها ببرود تام وبلا جهد يذكر وأنت على الكنبة تتناول وجبة.
وإن كانوا يعطون أحقية لمن يرى في المسرح جانبه الترفيهي من منتجيه، أو ما يطلبه من الجمهور، لكنهم يصرون على أن وظيفة المسرح أبعد من الترفيه.
بينما يرى آخرون أن التكامل بين الافتراضي والواقعي يبقى ممكنا، وهو ما أكدته عروض لمسرحيات عديدة عبر المنصات الرقمية.
alarab.co.uk