حمص-سانا
بحضور جمهور كبير افتتح على خشبة دار الثقافة بحمص اليوم مهرجان حمص المسرحي بنسخته الرابعة والعشرين الذي بات يشكل قيمة ثقافية وفنية لها أثرها البالغ في الحركة الثقافية السورية وعنوان في الحراك المسرحي بمدينة حمص.
ويتضمن المهرجان الذي يقيمه فرع نقابة الفنانين بحمص بالتعاون مع مديرية الثقافة والمسرح القومي في المحافظة سبع عروض هي “نساء لوركا.. العرس.. الغنمة.. البروفيسور كاهن الحقيقة.. ليلة لم تحدث.. مونودراما حاويات بلا وطن.. في الحفرة”.
العرض الافتتاحي للمهرجان كان مع مسرحية نساء لوركا من تأليف فريدريكو غارسيا لوركا وإخراج حسين ناصر والتي جمعت شخصيات أربعة نصوص كتبها لوركا في فترات متباعدة وتحكي عن بيت يخيم عليه الحزن وطقوس الحداد بعد وفاة الأب ومحاولة بعض أفراده الانعتاق من هذا الحصار وسط تمسك الأم بالعادات الاجتماعية الصارمة.
وفي تصريح لـ سانا أشار هادي بقدونس نائب نقيب الفنانين إلى أهمية مهرجان حمص المسرحي وضرورة استمراريته منوهاً بعرض الافتتاح وأداء الممثلين.
الفنانة ريم عبد العزيز عضو مجلس نقابة الفنانين أشارت إلى أن حمص وأهلها منهل للإبداع ويستحقون أن تعود مدينتهم حاضنة للثقافة.
أمين رومية رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص اعتبر أن مهرجان حمص المسرحي يلعب دوراً مهماً في الحراك الثقافي في سورية ومدينة حمص على وجه التحديد مبيناً أنه في دورة هذا العام كما الأعوام السابقة احتكمت نقابة الفنانين في اختيار العروض المشاركة في المهرجان إلى لجنة القراءة والمشاهدة من خلال قواعد وأسس فنية دقيقة ليتم اختيار عروض تعكس تنوع التجارب المسرحية وتعدد الرؤى والأفكار التي تجسد قضايا مجتمعية وفنية وفكرية بطرائق شتى لعدد من المسرحيين الشباب.
الفنانة مثال جمول التي لعبت في المسرحية دور برنادا أشارت إلى أن نساء لوركا يعرض للمرة الثالثة في حمص بعد تقديمه لأول مرة كباكورة أعمال المسرح القومي في محافظة حمص بعيد إحداثه لافتة إلى أهمية مشاركة فناني حمص وشبابها الموهوبين بمهرجانها المسرحي أمام جمهورها العريق والذوق للفن.
الممثل ستيفان برشيني الذي جسد شخصية ليوناردو في العرض تحدث عن دوره فهو الشاب الذي يكرر محاولة الهروب مع حبيبته إلى خارج بيت المرأة المتسلطة برناردا.
الفنان زيناتي قدسية من الحضور بين أن عرض نساء لوركا قدم اليوم بحلة جديدة وإعداد مميز حيث تم التركيز على علاقات الأخوة ببعضهم وبوالدتهم معتبراً أن مهرجان حمص المسرحي من أهم المهرجانات المحلية وجمهوره دائماً راق ومتذوق للفن.
وعن تاريخ وأهمية مهرجان حمص المسرحي تحدث الفنان المسرحي حسن عكلا مشيراً إلى أنه حدث فني وثقافي انطلق منذ أكثر من 30 عاماً وبدأ محلياً الفرق المدينة ليكون كاشفاً للمواهب الواعدة ووضعها ضمن دائرة الضوء ثم استضاف فرقاً من بعض المحافظات ليفرز فيما بعد جمهوراً مسرحياً ومسرحيين نوعيين وفنيين.
وفي نهاية المسرحية أقيمت جلسة مناقشة للعرض مع الجمهور بهدف إتاحة الفرصة أمامه للمشاركة وإبداء الرأي.
يذكر أن مهرجان حمص المسرحي مستمر لمدة أسبوع على خشبة دار الثقافة وستعرض غداً مسرحية العرس لفرقة إشبيلية.
حضر الافتتاح محافظ حمص بسام بارسيك ورئيس مجلس مدينتها عبد الله البواب ومدير المسارح والموسيقا عماد جلول وعدد من أعضاء المجلس المركزي لنقابة الفنانين وشخصيات رسمية ودينية.
لارا أحمد
sana.sy