افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، مسرح الناقدة المسرحية الكبيرة نهاد صليحة المكشوف، بأكاديمية الفنون، الذى تم تشييده مؤخرًا بأكاديمية الفنون، صليحة تخليداً لإسهاماتها التنويرية في الثقافة والفنون، وذلك بحضور عدد من اعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية.
وكان للناقدة الكبيرة العديد من المؤلفات التى تؤكد مجال نظرتها النقدية الواسعة، فبين المسرح والتنوير والأدب والقضايا النثوية والفكر واهتمامها بنقل الحراك المسرحى المصرى إلى الأوساط العالمية، كما أنها ترجمت بعض الأعمال لكتاب غربيين، كما أن لها مؤلفات باللغة الإنجليزية من بينها: مسرحيات ومسرحيون”؛ “المسرح المصرى: اتجاهات جديدة”، “مسرح لورد بايرون، قراءة حداثية”. ومن بين أبرز أعمالها الآتى:
التيارات المسرحية المعاصرة
هذا الكتاب هو محاولة للتعريف بالتيارات الفنية الأساسية التى برزت فى القرن العشرين، التى أسهمت بشكل أساسى فى بلورة أساليب الإبداع الفنى فى مجال المسرح من خلال توضيح الملامح الأساسية والخطوط العريضة لكل تيار فنى، بدءا من الظروف التاريخية، وحتى المناخ الفكرى الذى واكب بروز كل تيار.
والتيارات المسرحية التى يعرض لها الكاتب نشأت وتبلورت فى الغرب، وأثّرت تأثيرا واضحا فى أساليب الكتابة الدارجة والعرض المسرحى فى عالمنا العربى، وعلى وجه الخصوص المسرح البرختى، أما عن ترتيب هذه التيارات فى الكتاب فإن صاحبه يشير إلى محاولته الخوض فيها وفقا لترتيبها الزمنى، إلا أن هناك كثيرا من التيارات تتداخل زمنيا، ففى بداية القرن مثلا نجد الرمزية فى فرنسا تتزامن مع المستقبلية فى إيطاليا، والتعبيرية فى ألمانيا، وبوادر الدادية فى سويسرا قبل انتقالها إلى فرنسا.
المسرح عبر الحدود
يعد هذا الكتاب جزءا مكملا لكتابها، ومضات مسرحية، الذى تناول بالوصف والتحليل مجموعة كبيرة من الإبداعات المسرحية المصرية، فى الفترة من أواخر الثمانينيات إلى أواخر التسعينيات، و”المسرح عبر الحدود” ينتمى من حيث مادته إلى نفس الفترة الزمنية، وإذا كانت التجارب المسرحية التى يضمها، تحملنا إلى فضاءات مسرحية أخرى – عربية وأجنبية، فهى فضاءات تمثل امتدادا طبيعيا لمصر، التى ارتبطت دائما، ثقافيا وجغرافيا، بالعالم العربى – شرقا وغربا وجنوبا – من ناحية، وبأوروبا شمالا، وأفريقيا جنوبا، ومن ناحية أخرى، فكانت حلقة الوصل بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب على مر الوقت، والبوتقة التى انصهرت فيها ثقافات متباينة، لتشكل عبر الأزمنة المتعاقبة، مزيجا ثقافيا فريدا، شديدا التماسك والتجانس، رفم ثرائه العميق، وتنوعه المذهل.
المسرح بين الفن والفكر
هذا الكتاب يتميز بإسلوب واضح وسهل كما أنه من أهم أعمال المؤلفة و يقدم هذا الكتاب منظومة متكاملة من الدراسات التي تسعى إلى توضيح طبيعة الدراما كنشاط معرفي مبني في الأنسان، وهو يبلور مفهومها العام الذى لا يتغير عبر الزمان و إن تنوعت تجلياته في الممارسات التى تختلف أشكالها وأهدافها من عصر إلى آخر، وذلك و فق أرضيتة الفلسفية وفكره السائد و رؤيته للعالم، فالكتاب في مجموعة يرتكز على فرضية عدم إنفصال الفن عن الفكر، أو الشكل عن المضمون، فيبحر بنا عبر تاريخ الدراما الغربية منذ بداياتها عند الإغريق وحتى يومنا هذا ليرصد الأصول الفلسفية للنظرية الدرامية التي وضعها أرسطو في محاولة لتفسير أسباب هيمنتها على الفكر الدرامى الغربى، بل والعربى أيضًا، حتى بدايات القرن العشرين، ثم يتوقف عند ذلك القرن ليتتبع التحولات الفكرية العميقة والتيارات الفلسفية الجديدة التي شهدها، وما استتبعها من تنظير في مجالات الأدب والفن عمومًا، موضحًا أثرها في الدراما والمسرح.
الحرية والمسرح
الحرية والمسرح من الكتب التي ناقشت تعلق الحرية وتعدد مسارتها بالمسارح العامة فالمسرح هو الفن الوحيد الذى يواجه الفرد بصورة ذاته ويجبره على مواجهة أفكاره ومشاعره مواجهة حية ومباشرة، والحرية سمة لاغنى عنها للمسرح كاتبا وفنانا ومتفرجا، الحرية هى الوسيلة الفعالة التى تضمن استمرار الحوار داخل نفس الانسان وعقله…فالتفكير بكتابة مسرحية أو إخراجها يعنى إعادة تنظيم المجتمع ، إعادة تنظيم الدولة، تعنى الإشراف على الايدولوجية.
كتب محمد عبد الرحمن
اليوم السابع
https://www.youm7.com/