يد الإرهاب أبت أن تترك حتى الأماكن الأثرية العريقة دون أن تطولها، فبعد أن حصدت أرواح العشرات فى الانفجار الغادر الذى حدث فجر اليوم الثلاثاء، فى مديرية أمن الدقهلية، طالت يد الغدر مبنى مسرح المنصورة القومى الأثرى، حيث انهار المبنى بالكامل من الداخل ولم يتبق منه إلا الحوائط، وقامت شركة المقاولون العرب بعمل سقالات للحفاظ على ما تبقى من حوائط، حتى لا ينهار بصورة كاملة.
ولمن لا يعرف مسرح المنصورة القومى الأثرى، فهو يعد من أقدم المسارح بمصر واستقبل على مدار تاريخه أهم العروض الموسيقية والمسرحية وكبار الفنانين، منهم كوكب الشرق أم كلثوم التى قدمت عليه عددا من الحفلات الغنائية فى الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات، وعرض على خشبته رواد المسرح المصرى ومنهم فرق جورج أبيض ويوسف وهبى الذى قدم على خشبته عرض مسرحى لموسم كامل.
وفى عام 2005 أغلق المسرح وتوقفت جميع أنشطته، وأصبح المسرح فى حالة يرثى لها، وفى عام 2010 قامت القوات المسلحة بعمل مقايسة تقديرية لمشروع ترميم المسرح وتحويله لصرح ثقافى متكامل لدار أوبرا المنصورة ومسرح وسينما وفندق لإقامة الفرق من الخارج، وبلغت التكلفة حينذاك 22 مليون جنيه، وكان ينتظر البدء فى خطة تطويره قريبا بعدما رصدت وزارة الثقافة قبل ثلاثة أشهر ونصف مبلغ 21 مليون جنيه لخطة تطوير تحديث مسرح المنصورة القومى الذى أنشئ عام 1870، وأعاد المهندس الإيطالى ماريللى بناؤه عام 1902.
كتبت هنا موسى