الاهتمام بالمسرح يعد من أبرز وأهم خصوصيات جمعية الثقافة والفنون بالدمام.
الدمام (السعودية) – سعيا منها لتحقيق التنوع الثقافي في النشاط والبرمجة والتواصل مع الجمهور والمبدعين، وتطبيقا للبروتوكول الصحي، وحفاظا على السلامة العامة، تنظم جمعية الثقافة والفنون بالدمام الملتقى المسرحي للمونودراما والديودراما، حيث سيشكل الملتقى فضاء للتعبير والأداء والكتابة والتنشيط والإخراج والمعالجات الدرامية في المونودراما والديودراما، مع الاهتمام بالفنون المسرحية، وحركتها المتطورة، والمواكبة لكل الانفتاح الثقافي على المبدعين والهواة والمهتمين بالمسرح السعودي. ينطلق الملتقى بحضور ورعاية المدير العام لجمعية الثقافة والفنون، الدكتور نايف الثقيل، في 2 ديسمبر المقبل.
وأوضح مدير الملتقى مشرف لجنة المسرح، ناصر الظافر، أن الملتقى سيقدم دورة لأسس كتابة النص المسرحي، وندوات تطبيقية تلي كل عرض مسرحي، وندوات فكرية تضم عددا من المسرحيين المتخصصين.
ولفت إلى أنه منذ الإعلان عن الملتقى، استقبل العديد من العروض المسرحية، وتم اختيار 12 عرضا من الدمام والقطيف وسيهات وأبها والطائف والقصيم، مضيفا أن الملتقى نظم مسابقة في النص المسرحي لمواكبة المسار الأدائي للمسرح، من خلال ندوات نقاش وورشات تدريب يشرف عليها مختصون في الفنون المسرحية، وسيستمر الملتقى 4 أيام.
الملتقى يقدم دورة لأسس كتابة النص المسرحي، وندوات تطبيقية تلي كل عرض وأخرى فكرية لعدد من المسرحيين
من جهته، قال مدير الجمعية يوسف الحربي «في كل برنامج سيتم إلقاء الضوء على أسماء جديدة، لفتح المجال للتعبير، حيث إن لها خصوصية التميز والإبداع والبحث والتجديد، مع الحفاظ على الهوية السعودية التي تنعكس في الأداء والنص والتعامل مع الخشبة التي تطوعها القدرات والمواهب بالتفاعل الفردي أو الثنائي لتثير المتلقي خيالا وإحساسا وفكرا، وهو ما نبحث عن تنميته وتنويعه وإتاحته للجمهور».
وأضاف «طرح مسابقة في الكتابة، فرصة لاكتساب نصوص جديدة وطرحها، إضافة إلى خلق تعاون فني على مستوى التنظيم بين عدة فضاءات في المنطقة من مسرح ومراكز فنية، مع الحفاظ على السلامة العامة، والالتزام بالبروتوكول الصحي والتعاون الجماعي، من أجل ثقافة قادرة على خلق الوعي والتنوع والتنمية، كما ستنقل جميع العروض والندوات على قناة الجمعية عبر موقع يوتيوب».
وأوضح الحربي أن الاهتمام بالمسرح يعد من أبرز وأهم خصوصيات جمعية الثقافة والفنون بالدمام، حيث إنه يفرع بقية الأنشطة الثقافية ويصقل الموهبة في التعامل العميق مع العطاء الفني الواعي، إذ تنبع منه على عدة مستويات تعبيرية.
وأضاف أن البحث عن المواهب الشابة والطاقات الوطنية في الإبداع الكتابي المسرحي هو مسؤولية ثقافية تجاه الوطن، بحيث تخلق هذه المسابقات المنافسة والحضور والمشاركة والاهتمام، فرصة لتناول موضوعات ونصوص مسرحية بطرح متجدد يتوافق مع طموحات وتطلعات الأجيال الجديدة، والملتقى المسرحي هو فرصة للعودة إلى الأنشطة والالتزام بالفعل الثقافي الواعي القادر على الموازنة والمسؤولية الصحية والتعليمات التي تواكب كل خطوات الصحة والسلامة.
ونذكر أن الجمعية تستعد للاحتفاء بيوم اللغة العربية العالمي في 17 ديسمبر المقبل، بتقديم المعرض الفني «حروفيات» وندوة أدبية وأمسية شعرية.
المصدر / العرب
https://alarab.co.uk/