في حقل الانفتاح على حقل الإبداع بشتى وجوهه ، لا سيّما المسرحيّ منه ، وفي مجال مدّ جسور التواصل وانصهار الأفكار وتلاقحها ، يعتزم المسرح الجهوي سيدي بلعباس وضمن خلية البرمجة والاتصال بعث لفيف من اللقاءات الفنية تشمل عديد الشخصيات الإبداعية وتمسّ جوانب عديدة ذات الصلة الوثيقة بالفن الرابع ، وهذا حفظا للذاكرة الجماعية وتأثيثا لفعل مسرحيّ وحوار فنيّ واعد يربط ما بين الأجيال ، استحضارا للمآثر واحتضانا للآفاق والمشاريع المستقبلية ، حتى لا تنقطع الصلة ما بين الأجيال ، وليبقى التاريخ شاهد عيان نحو المضيّ قدما ، وتلكم اللقاءات لا تستثني أي مبدع من الرعيل الأول حتى جيل الشباب والجيل الواعد ، كل في مجاله وكل من موقعه .
وكلّ فعل إبداعيّ أو حركيّة فنيّة لابدّ أن تكون محلّ نقاش وحتى تشكيك ومعاينة ، ليكون المتلقّي ضمن حيّز الفعل الإبداعي وذا أثر وبصمة ، وفي حوار مستديم مع المبدع لتكون اللقاءات الفنية ذات بصمة واعدة محفوفة بالجديّة طرحا لبضاعة ثقافية وفنيّة قابلة للأخذ والعطاء ضمن نطاق من الحوار الهادف تحت مسمّى : ” وجــوه ومحطّــات إبداعيــة ” ، أين نعتزم بــث لقاءات مع شخصيات فاعلة .
لماذا وجوه ومحطات إبداعيّة ؟
حتى تكون كلّ شخصية مرفقة بشتى مراحل إبداعها ، ليكون اللقاء حفرا في الذاكرة والتاريخ واستحضار الذكريات التي ميّزت كل شخصية ، مع الوقوف عند أهمّ الإبداعات وما برزت فيه مع التحليل والتقييم ، حتى نكتشف للمتلقي الشغوف بالفن مدى تأثير تلكم الشخصيات من حيث البعد الإنساني والفني والإبداعي ، لتغدو ” وجوه ومحطات إبداعية ” نافذة على الآخر ومرآة عاكسة للإبداع ومدى تأثيره باعتبار الفنان صانع الوعي وناحت للجمال وللإنسانية .
وعليه ، وجوه ومحطات إبداعية ستكون على مواعيد هامة بقامات فنية وإبداعية ، وجسر تواصل ما بين الأجيال ونافذة على الإبداع والمبدعين .