انطلقت أمس فعاليات الأيام المسرحية الخامسة تكريما للكاتب المسرحي الراحل موحيا، حيث سطرت مديرية الثقافة بتيزي وزو بالتعاون مع المسرح الجهوي كاتب ياسين، برنامجا ثريا سيتواصل على امتداد ثلاثة أيام كاملة من 6 إلى 8 ديسمبر، عرفانا لما قدمه موحيا للمسرح عامة والثقافة الأمازيغية بصفة عامة.
عرف اليوم الأول من التظاهرة تنظيم معرضبدار الثقافة مولود معمري يتضمن كتبا وصورا ولوحات تشكيلية للفنان موحيا المعروف بـمحند أويحي واسمه الحقيقي عبد الله، وكذا عرض المقالات الصحفية التي تطرقت إلى أعماله الفنية وسيرته الذاتية، إلى جانب عرض بعض البحوث العلمية التي أنجزها بعض الطلبة والباحثين في مجال الثقافة والأدب الأمازيغي بجامعة مولود معمري بتيزي وزو.
وبعد الانتهاء من مراسيم افتتاح التظاهرة الثقافية عمد منظمو التظاهرة إلى تنظيم جولة إلى بلدية إبودرارن التي تعتبر مسقط رأس الفنان موحيا وزيارة ضريحه والترحم عليه بقرية آي أرباح، وذلك بحضور العديد من الفنانين القبائليين وبعض أصحاب ورفاق المسرحي موحيا. أما اليوم الثاني من التظاهرة فستشهد قاعة العروض بدار الثقافة مولود معمري تنظيم قراءات شعرية للمسرحي الراحل موحيا من قراءة تلاميذ ورشة الشعر التابعة لدار الثقافة بتيزي وزو. كما سيكون الجمهور القبائلي وخلال الفترة المسائية على موعد عرض مسرحية تاشبليث للكاتب موحيا، من إعداد الجمعية الثقافية أقاوج، ومن أجل توسيع نطاق التظاهرة الثقافية أكثر ستكون الإقامة الجامعية للبنات حسناوة 4 على موعد تنظيم عرض لمسرحية ثاروي ثباروي من إخراج أحمد خودي للمسرح الوطني.
وفي اليوم الثالث والأخير من الأيام الخامسة للمسرح، سيعرف تنظيم ندوة حول حياةموحيا، تشارك فيها عائلة المسرحي الراحل وبعض أصدقائه ورفاقه لتقديم شهادتهم عن مسيرته الفنية وحياته الخاصة، من إلقاء باحثين جامعيين من ولايتي تيزي وزو والبويرة، على غرار كل من الأستاذ والباحث الجامعي سعيد شميخ من جامعة تيزي وزو، والأستاذ في اللغة الأمازيغية فريد حاشيد، وكذا الأستاذة بوزاغين غنية من جامعة البويرة، ليتم بعدها إعطاء إشارة انطلاق جائزة موحيا لأحسن اقتباس مسرحي.
لتختم بعدها فعاليات التظاهرة الثقافية بعرض مسرحية ثاروي ثباروي للمسرح الوطني ومن إخراج أحمد خودي بالمسرح الجهوي كاتب ياسين. ويعتبر الفنان موحيا أحد أبرز المسرحيين الذين عبدوا الطريق للمسرح الأمازيغي ومنحوا له قاعدة رئيسية هدفها الحفاظ على الموروث والهوية والثقافة واللغة الأمازيغية والترويج لها، حيث أصبح موحيا حاليا مدرسة ومرجع للمسرح الأمازيغي وشخصية يستلهم منها الجيل الجديد ويعتمد على فنياته ونصوصه المسرحية، ويعتبره الكثير من المسرحيين بأنه مثال حقيقي للاقتباس المسرحي الناجح.
أغيلاس. ب