الهيئة العربية للمسرح تصدر عددا جديدا من مجلة المسرح العربي (25)
منذ أن صدر العدد ما قبل الأول (العدد 0) من مجلة المسرح العربي في مايو2009، أي ما يتجاوز عقدا من الزمن حتى الآن، والهيئة العربية للمسرح تصر على استمرارية إصدار هذه المجلة التي أتت أعدادها المتوالية مشتملة على مساهمات فكرية ونظرية ودراسات تطبيقية ونصوص مسرحية وأطروحات جمالية… خطها مداد كتاب مهمين، منهم أقلام مكرسة وراسخة في التنظير والبحث والنقد، وأخرى وجدت لنفسها موطئ قدم في مجال الكتابة النقدية والتنتظيرية المسرحية، شباب فرضوا أسماءهم باقتدار وإصرار بالاجتهاد والتواجد والمساهمة بأطروحاتهم ووجهات نظرهم.
وها هو العدد (25) يصدر مشتملا على مشاركات، لكوكبة من الباحثين والمدعين والنقاد من الوطن العربي، تعكس عناوينها جميعها، تنويعا فيما يخص المواضيع وعمقا على مستوى التناول النظري والفكري والنقدي.
فنجد بعد افتتاحية رئيس التحرير أ.اسماعيل عبد الله المعنونة “العام 2018..عام الإنجازات”، كلمة اليوم العربي للمسرح 2019 : المسرح الذي أريد.. والتي كتبها وألقاها المسرحي الجزائري سيد أحمد أقومي بمناسبة اليوم العربي للمسرح 2019 – الدورة الحادية عشرة لمهرجان المسرح العربي (مصر)، ثم مقالة “ما المسرح العربي الذي نريد؟ وهي من أواخر ما كتب الراحل د.محمد يوسف نصار كما يذكر المسرحي غنام غنام في التقديم الذي سطره كعتبة لهذه المقالة التي تناول من خلالها نصار، ما يمكن أن يكون عليه فرسان المسرح.. وما هي حاجة المتلقي من المسرح؟. في نفس الزاوية نجد مقالة أخرى بذات الأهمية عنوانها “أهمية الراهن والآني في المسرح المعاصر” للباحث والمسرحي السوري عجاج سليم.
وفي باب “دراسات في المسرح” سنقف عند مقالات تتناول أسماء ومواضيع لها علاقة بصلب المسرح والموروث الثقافي العربي من خلال اشتباك أساسه شهادات واستكناه وتذكر فنجد:
– “فنون الفرجة في مغرب القرن الثامن عشر” للباحث الزبير مهداد / “المسرحي الكوميدي عبد الرحيم التونسي” (عبد الرؤوف) للباحث المغربي الحسن بنمونة / الطيب الصديقي أو مسرح المثيل بقلم الباحث والكاتب المسرحي سالم أكويندي / مرتكزات المسرح الاحتفالي عند برشيد للباحث المغربي د.عقا امهاوش / مقومات الرؤية الإخراجية عند كاكي للباحث الجزائري رابحي بن علية / مسرح عز الدين المدني بين المسرحة والتمسرح للباحث والمسرحي المغربي د.مصطفى الرمضاني.
أما الزاوية الخاصة بالسيرة فقد تناول الباحث السعودي محمد الجعبي في مقالته ” أحمد السباعي رائد المسرح السعودي” سيرة هذا المؤسس صاحب أول دار للتمثيل، حيث لم تعرف البلاد قبل محاولة السباعي دارا للتمثيل ولذلك – يقول كاتب المقال – فإن هذه الخطوة ستحسب للسباعي في تاريخ المسرح السعودي.
وفي “آفاق” ستصحبنا الباحثة الفلسطينية ربا طوطح في “قراءة اجتماعية في المسرح السوري في أوربا” للاطلاع على التجربة المسرحية السورية (والعربية أيضا) في أوربا ومحاولة فهم التجارب الفردية للفنانين السوريين فنيا واجتماعيا ما قبل وبعد موجة اللجوء إلى القارة العجوز.
زاوية “في المسرح” تفتح لنا نافذة لطرح سؤال “المسرح والأنثبولوجيا – أي علاقة؟” وهي مراجعة نقدية للباحث المسرحي المغربي د.محمد نوالي، وأيضا قراءة مقال “السيميوطيقيا وما بعد البنيوية”.. لكرستوفر بالم – ترجمة الباحث المسرحي المصري سباعي السيد.
باب “متابعات” يقدم قراءة في واحدة من أهم مسرحيات نيقولاي غوغول من خلال مقال “مسرحية المفتش العام على مسرح أليكساندرينسكي.. عرض مايرخولدي بامتياز” للكاتب والمخرج السوري عبادة تقلا.
لم يخل عدد مجلة المسرح العربي أيضا من النصوص المسرحية، حيث سنجد في قسم “النصوص”.. نص (لعنة شوبان) لأطياف رشيد من العراق، ونص (أنشوجات بطاقة هوية) لسمير عبد الفتاح من اليمن، ونص (الحاكم والفلاح في مدينة الإصلاح) لمحمد الشال من مصر.
واشتملت زاوية “أبحاث” على البحوث العلمية المسرحية العربية الثلاثة الفائزة في المسابقة العربية للبحث العلمي لعام 2017، وهي كالتالي “الخطاب المسرحي بين المخرج والمؤلف.. حوارية الخطاب المسرحي” للباحث السوداني الشاب أبو طالب محمد عبد المطلب، “من يتكلم المسرح..؟ في جدلية الخطاب المسرحي بين المخرج والمؤلف” للباحث المغربي الشاب عبد الله الطيع، و”هل توجد كتابة درامية بين المؤلف والمخرج.. الكتابة الركحية المغربية نموذجا” للباحثة المغربية الشابة تلكماس منصوري.
خاتمة أقسام المجلة زاوية “رؤى” وقد احتوت على بحثين مسرحيين لكل من الباحثين بروزيين عبيد من المغرب ود.رياض سكران من العراق، والبحثين على التوالي هما: “النظرية الشعرية بين نص المؤلف ونص المخرج” و “تجليات الشعرية في الرؤى الإخراجية (قراءة المسرح العربي للنص الشكسبيري.. صلاح القصب وحكيم حرب مثالا”.
اضغط هنا لتصفح العدد الجديد (25) من مجلة المسرح العربي
(عن إعلام الهيئة العربية للمسرح)