انطلقت فعاليات الدورة الثانية من «مهرجان لبنان الوطني للمسرح» في بيروت، بمسرحية «العبابيد»، وذلك برعاية الهيئة العربية للمسرح.
ولفت مدير إدارة المهرجانات في «الهيئة» الحسن النفالي إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والرئيس الأعلى للهيئة للمهرجانات المسرحية في عموم الوطن العربي، وخصوصاً في لبنان نظراً لتاريخ الحركة المسرحية اللبنانية الرائدة والمميزة، وأضاف «المهرجان هو السادس الذي تنظمه الهيئة في الدول العربية بعد الأردن، المغرب، موريتانيا، فلسطين والسودان، وكل ذلك يندرج في إطار تفعيل النشاط المسرحي وتطوير المسارح في مختلف البلدان العربية ليصبح لكل قطر مسرح لتبادل الأفكار والتطوير والإبداع والمنافسة في المحافل الدولية والعربية».
وبدوره أثنى مدير عام وزارة الثقافة اللبنانية علي الصمد على الجهود التي بذلتها اللجنة العليا المنظمة للمهرجان برئاسة نقولا دانيال، والتي تحدّت الظروف التي تمرّ بها البلاد، وقال: «في وقت يكابد بلدنا أوضاعاً مصيرية على مختلف الصعد يطل هذا المهرجان بستة أعمال مسرحية تعالج قضايا المجتمع والهموم اليومية برقي عهدناه في مسرحنا الطليعي وحظينا بدعمه منذ العام الماضي، من قبل الهيئة.
الفنان نقولا دانيال أكد ل»الخليج» أنه لم يتدخل في المسرحيات الست التي تم اختيارها للمشاركة، بل ترك الأمر للجنة اختيار العروض المؤلفة من الممثلة رنده الأسمر، والسينوغراف الدكتور وليد دكروب، والكاتب بيار أبي صعب، مضيفاً أن ولادة المهرجان تعسّرت بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، لكن إصرارنا كان قوياً لدرجة أننا نشهد اليوم تظاهرة ثقافية فنية مملوءة بالحب والفرح عصبها «الهيئة العربية للمسرح» بدعمها المادي والمعنوي، وعشاق المسرح بتوافدهم لنشعل شموع الدورة الثانية التي تستمر حتى الثامن من شباط/فبراير الجاري.
بطرس روحانا رئيس لجنة التحكيم أكد أن اللجنة أصرّت على «اعتماد شروط ومعايير مسرحية دقيقة تم الاتفاق عليها حول التقنيات المسرحية وخصوصاً السينوغرافيا، وبناء عليها جرى اختيار المسرحيات المشاركة». ولفت عضو اللجنة التنظيمية نعمة بدوي إلى «أن التحضيرات للمهرجان استمرت حوالي العام»، وأفصح عن استحالة الخروج بعروض المهرجان من بيروت إلى بقية المناطق اللبنانية بفعل الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان.
هناء توبي
(الخليج)