للمسرح المغربي حضوره الدائم والفاعل في العديد من المناسبات المسرحية والثقافية العربية المتعددة ومنها فعاليات مهرجان المسرح العربي، والذي عرف مشاركات عدة للمسرحيين المغاربة مبدعين ونقادا وباحثين وأكاديميين منذ دوراته الأولى وحتى الآن. وعلى مستوى المشاركة الإبداعية من خلال العروض المسرحية فقد حضرت عروض عدة مثلت المغرب في دورات مختلفة.. كما انه توج المغرب مسرحيا مرتين بجائزة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي، الأولى مع مسرحية (خريف) لفرقة أنفاس إخراج أسماء هور في النسخة 8 للمهرجان في الجزائر2016، والمرة الثانية مع مسرحية (صولو) لفرقة أكون إخراج محمد الحر ضمن فعاليات الدورة 10 بتونس 2018.
ستعرف النسخة 12 لمهرجان المسرح العربي في الأردن والمزمع تنظيمها بالعاصمة عمان (من 10 إلى 16 يناير 2020) مشاركة مسرحية “النمس” لفرقة المسرح المفتوح تأليف عبد الإله بن هدار عن رواية “هوت ماروك” للكاتب المغربي ياسن عدنان، إخراج أمين ناسور. ومسرحية “قاعة الإنتظار 1” لفرقة شارع الفن للإبداع تأليف وإخراج أيوب أبو النصر / ومسرحية “سماء أخرى” عن يرما. لوركا لفرقة أكون نص وإخراج محمد الحر.
سيعرف المهرجان مشاركة المسرحي المغربي ذ.محمد بهجاجي الذي سيقدم ورقة نقدية في الندوة النقدية التطبيقية الخاصة بالعرض التونسي “خرافة” لفرقة كرنف آر للإنتاج إخراج أيمن نخيلي، هذا إلى جانب عضوية بهجاجي في لجنة مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار لعام 2019.
وسيشارك أيضا المسرحي المغربي ذ.نجيب غلال بتقديم ورقة في عرض مسرحية “جي بي إس/ GPS” لفرقة المسرح الوطني الجزائري إخراج محمد شرشال.
بالإضافة إلى حضور شخصيات مسرحية مغربية كالممثلة ثريا جبران وحفيظة خيي ود.مولاي أحمد بدري وعبد الواحد عوزري وسالم كويندي وعبد العزيز بوزاوي ود.فهد الكغاط… وغيرهم بالإضافة إلى ممثلين عن الصحافة المغربية كالتلفزة المغربية وهيسبريس…
وعرفت دورات مهرجان المسرح العربي منذ تاسيسه من طرف الهيئة العربية للمسرح. مشاركة فاعلة ومأثرة للمسرحيين المغاربة في الندوات الفكرية والنقدية ونشر الإصدارات وعضوية اللجان… والحضور الوازن لعدد هام من عروض الفرق المغربية داخل مسار مسابقة المهرجان وخارجه :
كمسرحية “الهواوي قايد النسا” إخراج مسعود بوحسين التي شاركت في الدورة الرابعة لمهرجان المسرح العربي في الأردن / ومسرحية “تمارين في التسامح” إخراج محمود الشاهدي (الدورة الخامسة) / وفي الدورة السابعة التي نظمت في المغرب شارك في فعاليات مهرجان المسرح العربي: مسرحية “بين يبن” إخراج محمود الشاهدي / مسرحية “دموع بلكحل” إخراج أسماء هوري / مسرحية “رجل الخبز الحافي” إخراج عبد المجيد الهواس / مسرحية “الرابوز” إخراج أمين غوادة / مسرحية “السحور” إخراج نعيمة زيطان. وفي دورة المهرجان الثامنة بالكويت فقد كانت المشاركة من نصيب: مسرحية “التلفة” إخراج نعيمة زيطان / ومسرحية “ضيف الغفلة” إخراج حسن هموش. أما في الدورة التاسعة بالجزائر فقد مثل المغرب: مسرحية “خريف” إخراج أسماء هوري (فازت بجائزة القاسمي) / مسرحية “كل شيئ عن أبي” إخراج بوسلهام الضعيف. وفي تونس التي نظمت بها النسخة العاشرة فقد شارك من المغرب كل من فرقة أكون بمسرحية “صولو” إخراج محمد الحر (فازت بجائزة القاسمي) / وفرقة “دوز تمسرح” التي شاركت بمسرحية “الخادمتان” إخراج جواد الأسدي. وفي مصر التي احتضنت الدورة 11 فقد شارك في فعالياتها: مسرحية “شابكة” إخراج أمين ناسور / “عبث” إخراج ابراهيم رويبعة / مسرحية “صباح ومسا” إخراج عبد الجبار خمران.
ومعلوم أنه قد نظمت الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي في المغرب والتي حققت نقلة نوعية في دورات المهرجان .. قدم في المسار الثالث للمهرجان حوالي 70 عرضا مسرحيا مغربيا في أسبوع المهرجان في مختلف ربوع المملكة المغربية، فبالإضافة للعروض الستة عشر التي تأهلت للمشاركة في المهرجان بمساريه، برمجت وزارة الثقافة تقديم 54 عرضاً مسرحيا موازيا كمسار ثالث موازي لعروض المسابقة وعروض المهرجان. وأتت هذه الإضافة النوعية من المغرب لتصنع واحدة من أهم الإضافات الفارقة في مسيرة المهرجان، و تقديراً كبيراً لأهمية فعالياته والمكانة التي أصبح يحتلها على خارطة المسرح العربي. ناهيك عن المحاور الفكرية ضمتها سبع ندوات كبرى بمشاركة أسماء مسرحية وازنة من المغرب والعالم العربي.
عبد الجبار خمران