(مهرجان تحية إلى روح محمد الماغوط المسرحي الثقافي الأول بحماه 2019)سوريا

(مهرجان تحية إلى روح محمد الماغوط المسرحي الثقافي الأول بحماه 2019)سوريا

تكريماً ووفاء للأديب والمفكر والشاعر محمد الماغوط، أقامت مديرية المسارح والموسيقا- مديرية الثقافة في حماة، برعاية وزارة الثقافة “مهرجان الماغوط المسرحي الثقافي في حماة  بدورته الأولى .. وعاشت محافظة حماة فعاليات وعروض المهرجان .. والتي شهدت انطلاقة لحياة مسرحية على خشبات مديرية الثقافة في حماه وفي المراكز الثقافية في محردة ومصياف وسلمية

تضمنت فعاليات المهرجان الذي استمر لمدة أسبوع، مسرحيات ” محاكمة اللماغوط ” توليف الأستاذ مولود داؤد .. إعداد وإخراج الفنانة كاميليا بطرس “نور العيون” للكاتب جوان جان، إعداد وإخراج الفنان علي عبد الحميد، و”عواء الديك” للكاتب المرحوم طلال نصر الدين، إعداد وإخراج الفنان رائد الجندالي، و”العطسة” للكاتب أنطوان تشيخوف إعداد وإخراج الفنان زين العابدين طيار، و”كل مين إيدو ألو” للكاتب المرحوم سمير الحكيم، وإخراج الفنان عبيدة جيزي، و”خارج السرب” للكاتب المرحوم محمد الماغوط، إعداد وإخراج الفنان صخر كلثوم، و”وقت مستقطع” للكاتب جوان جان، إعداد وإخراج واجب الدرزي، و”اغتيال سياف الزهور” نص وإخراج محمد أحمد خوجة.

ولم تقتصر فعاليات المهرجان على العروض المسرحية، فقد أقيمت ندوة بعنوان: “المسرح في الوطن العربي”، شارك فيها د. عجاج سليم، والأستاذ داوود أبو شقرة، والشاعر والأديب والكاتب المسرحي الأستاذ مصطفى صمودي، كما أُقيمت ندوة حوارية تفاعلية  بعنوان: “المسرحية بين النص والعرض” بإشراف الأستاذ داوود أبو شقرا ود. عجاج سليم، كما تم اُفتتاح معرض للكتاب العربي لمنشورات دار الينابيع استمر حتى العاشر من شهر تشرين الأول الجاري.

وخلال متابعة العروض العروص المسرحية أجرينا اللقاءات التالية والبداية مع مخرجة عرض الافتتاح الفنانة “كاميليا بطرس” التي حدثتنا عن العمل قائلة: ” أكيد أنا وأي مسرحي يسعى لتقديم الأجمل .. وأنا كمخرجة سعيت لتقديم الأجمل من خلال رؤيتي الإخراجية وبالتعاون مع الفريق الذي اشتغل البعض منهم معي سابقا .. لذا التعاون وفهم النص والشخصيات وروح العمل سبيلنا الذي جعلنا نحقيق المتعة والفائدة للجمهور .. والعمل هو بالأساس توليفة من مجموعة نصوص للشاعر والأديب والكاتب المسرحي والدرامي المرحوم “محمد الماغوط” للفنان الصديق “مولود داؤد” بعنوان محاكمة الماغوط .. وقد قمت بدراسة النصوص والنص الذي ولفة الصديق “مولود” وأجريت له الإعداد وفق الرؤية الإخراجية التي وضعتها للعمل .. وقدمنا العمل باسم مديرية الثقافة في حماه .. وبفرقتها المسرحية .. وما قدمناه هو استعراض للنصوص التي كتبها هذا الشاعر العظيم .. المهرج، وشقائق النعمان، وكاسك ياوطن .. وغيرها من الأعمال .. من خلال استحضاره من قبره ومحاكمته عبر استعراض هذه الأعمال .. التي كتبها بحسه المرهف والتي تحمل الكثير من المعاناة والفقر .. ويظن البعض أنه كاتب معارض .. هذا تصور غلط هو وطني عاش الوطن بدورته الدموية ورسم إيقاع كلماته بنبض قلبه الكبير .. ونحن عبر هذه البانوراما لكتابته .. بصورة محاكمة وجدانية .. وليست محاكمة قانونية .. وجسد العمل مجموعة من الممثلين المخضرمين مع ممثلين جدد وأنا كما تعرف دائما أزج المواهب العاشقة للمسرح بأعمالي ولكن ليس على حساب فنية العمل .. وأتمنى أن يكون الجمهور قد استمتع بما قدمنا له .. ” .. كما التقينا بالفنان طلال الصالح الذي حدثنا عن مشاركته قائلا: ” الشخصية التي قمت بتجسيدها في عرض مسرحية “محاكمة الماغوط” المخرج .. حيث نقوم باللعب بطريقة المسرح داخل المسرح .. وهي عبارة عن استعراض لأعمال الماغوط .. وليست محكمة نهائيا .. بل المرور على الأعمال التي أبدعها قلمه رحمه الله .. وماقدمه من كتابات ليس على مستوى سوريا بل على المستوى العربي وهو علم وقامة مهمة جدا محليا وعربيا .. وهو عمل ليس بالسهل .. ونتمنى أن نكون قد حققنا للجمهور الكريم الذي غصت به صالة دار الثقافة ..المتعة والفائدة..” .. كما التقينا مع الفنان “محمود السبع” الذي حدثنا عن مشاركته بالعرض قائلا: ” أجسد في هذه المسرحية “محاكمة الماغوط” شخصية الكاتب الكبير “محمد الماغوط” حيث يتم استحضاره من القبر ومحاكمته عن أعماله .. واعتمدت مخرجة العمل الفنانة :كاميليا بطرس” أسلوب المسرح داخل المسرح .. حيث هناك مخرج افتراضي يقوم باستحضار الماغوط ومحاكمته على الأعمال التي كتبها .. والمفارقة أن الماغوط يقوم بطلب إعدامه من هيئة المحكمة.. وذلك بعد محاولة الدفاع عن نفسه وعن كتاباته ولكن لايجد صدى لصوته فيطلق حلمه الذي يتجسد بعودة القدس للعروبة .. ثم يؤكد على طلب الإعدام ..طبعا قمت بالتعاون مع المخرجة ومساعدها بقراءة البعض من أعمال الماغوط وعن روايات أصحابه عن طريقة حديثة وحركته وانفعالاته قدر الممكن .. وأتمنى أن يكون الجمهور قد لمس المتعة والفائدة من العرض المسرحي بوصفه عرض الافتتاح.” كما التقينا الفنان “فادي الياسين” والذي قال: ” مسرحية محاكمة الماغوط هي توليفة أعدها الفنان “مولود داؤد” .. تحاكم الماغوط من خلال كتاباته حيث نقوم باستحضار مشاهد عملنا عليها من خلال طريقة توصيفة للمواطن وتوصيفه للطبقات الاجتماعية محليا وعربيا .. وماهي محاكمة بمقدار ماهي استحضار لروح الكاتب الكبير محمد الماغوط .. وجسدت في المسرحية دور المحقق الذي يقوم بالتحقيق مع الماغوط .. وأحاول الضغط على الماغوط لأستفزه من خلال ماكتب بالنصوص .. ثم أقدمه للتحقيق ثم إلى المحاكمة .. طبعا قدمنا المسرحية بشكل مسرح داخل مسرح .. مع عدد كبير من الممثلين على الخشبة ولكن ينسق بينهم التعاون والانسجام .. بمعنى هناك مشاهد وممثلين وحوار وحضور للجوقة .. والتي حققت حضورا جميلا كما لاحظتم خلال متابعتكم مع الجمهور للعرض المسرحي الذي نتمنى أن يكون قد حقق للجمهور المتعة والفائدة” ..كما التقينا مع الممثلة الموهوبة الفنانة” نوران عثمان” التي قالت عن مشاركتها: ” شاركت بالمسرحية بدور فتاة ممثلة اسمها “قمر” قريبة جدا من المخرج عن طريق الإعجاب والاستلطاف بها من قبل المخرج .. والجو العام مسرح داخل مسرج وضمن أحد البروفات ..ونتيجة هذه العلاقة مع المخرج تحضر على كيفها وتتحكم بالمشاهد أيضا .. وبينها وبين أحد الممثلين تحدي غير مباشر وخصوصا وهي غير متمكنة من التمثيل .. ولكن المخرج يوهمها بأنها ممثلة ومبدعة ليستمر بعلاقته معها .. ودور آخر ضمن الجوقة التي ترافق المشاهد في المسرحية .. وكذلك بدور القاضي ضمن اللجنة التي قامت بمحاكمة الماغوط .. وبالنهاية يرفض الماغوط كما شاهدتم بالعرض الخضوع للمحاكمة ويطالب اللجنة بإعدامه ..” .. كما التقينا الفنانة ” آلاء حبال” التي حدثتنا قائلة: ” دوري بهذه المسرحية مختلف عن باقي الأدوار التي جسدتها بمشاركتي بالعروض المسرحية السابقة حيث أقوم بتجسيد شخصية المرأة المخملية البرجوازية التي لم ترى من الحياة إلا الرفاهية .. والأسواق الشوبنك .. والسفر والرحلات .. ولا تعبر الطبقة الفقيرة من المجتمع .. مغرورة بنفسها من خلال حديثها عن مغامراتها وعن نفسها .. ولا شيء غير ذلك يسترعي التفاتة منها .. أنانية لحد الشر بسلوكها .. لأنها فاقدة للمشاعر الإنسانية .. والشفقة .. مع الآخرين من ففئات المجتمع غير المخملي الذي يشغلها ويستحوذ على سلوكها وتفكيرها .. وأعتقد أنكم تابعتم ذلك من خلال العرض المسرحي الذي أتمنى أن يكون قد استحوذ على إعجاب الجمهور .. ” .

وفي ثاني أيام المهرجان قدمت مسرحية “نور العيون” اقتباس الكاتب المسرحي “جوان جان” إعداد وإخراج الفنان “علي عبد الحميد” باسم فرقة “صوت” المسرحية القادمة من “مصياف” وكان لنا معه هذا اللقاء: ” سبق وقدمنا العمل عام 2015 كتكريم للأستاذ الفنان الكبير “هشام كفارنة” .. النص اقتباس الكاتب والناقد المسرحي “جوان جان” له مني ومن فريق العمل الشكر والتقدير .. العمل يتحدث عن شخصيتين واحدة تمثل الخير “نور” والأخرى  تمثل الشر “سامي” .. لايوجد صراع بين الشخصيتين ولكن سامي يستغل طيبة صديق الطفولة “نور” ويورطه بمواقف ليس له علاقة بها ويدفع الثمن “نور” ويرتقي بالمناصب “سامي” .. وهذه الأحداث تشبه مايجري على أرض الواقع لدينا تماما .. حيث يتم استغلال كل مايقع تحت يد الفاسدين من فرص يستغلون من خلالها طيبة الناس البسيطة التي تتصرف بعفوية مفتكرين أن الآخرين مثلهم .. وهذا ينطبق على الواقع في سوريا وتمادي الآخرين من الخارج عليها ووضعها بهذا الواقع المؤلم على مدار السنوات السبع أو الثماني العجاف .. هذه الظروف دفعتنا لإنجاز هذا العمل والإضاءة على مايجري في سوريا من خلال هذا النموذج للفاسد المفسد بشخصية “سامي” .. والوطن الطيب بأرضه وناسه بشخصية “نور” .. وقد استعضت عن الراوي بالنص واستخدمت تقنية البروجكتر لتسلسل الزمن من عام 1918 لغاية 1849 ..عبر سلايدات ترمز وتدل على تطور الأحداث التي تمر فيها البلد ..ورسالة العمل دعوة الجميع للخلاص من الفساد وأن الفهلوية والنفاق لاينتج عنها سوى الخراب والدمار للبلد وهي دعوة للخير من أجل حياة أفضل قدر الممكن والخلاص من الفاسدين والمفسدين .. وأن يتم توعية المجتمع عبر الحوار والفن وبشكل خاص المسرح .. وأتمنى أن نكون قد قدمنا عملا مفيدا بالمتعة والفائدة .. للجمهور الشريك الأساس في العرض المسرحي.” ..كما التقينا مع الفنان الموهوب “خالد محفوض” الذي بدوره حدثنا عن مشاركته قائلا: ” أجسد في هذا العمل شخصية الإنسان الوصولي .. الذي يستغل أقرب الناس له صديق الطفولة نور الطيب الصادق ذو القيم النبيلة والطيب بآن معا يكون ضحية سامي الذي يوصله لحالة من الضياع الروحي والنفسي ..وشخصية سامي كما أسلفت انتهازية وصولية غير إنسانية .. وكلتا الشخصيتين تمثلان وفق الرؤية الفكرية للعمل الوضع العام الذي وصلت له البلاد من دمار وخراب نتيجة الفساد الذي سمح للعدو الخارجي الأمريكي والصهيوني أن يعبث بمقدرات البلد وبشكل خاص إنسان المجتمع .. وأتمنى أن نكون قد حققنا للجمهور عرضا مميزا” .. كما حدثنا الفنان الموهوب الشاب “علي حمامة” عن مشاركته قائلا: ”  أجسد في المسرحية شخصية “نور” الذي نشأ في بيئة فقيرة طيبة وبسيطة .. وذات قيم أخلاقية ممتازة .. نتيجة زمالته منذ الطفولة مع صديقه “سامي” الذي يسبب لها الكثير من المواقف المحرجة التي تؤدي به إلى صراع داخلي حيث يستغله هذا الصديق ويتسلق على أكتافه المناصب الرفيعة ويستغلها لمصالحه الشخصية .. لقد أحببت الشخصية منذ أن قدمت الفرقة هذا العرض المسرحي عام 2015 ولعب هذه الشخصية صديق عزيز ..وتحقق حلمي في تجسيد هذه الشخصية الآن ..لأن الذي سبق واشتغل الشخصية سافر لذا كانت من نصيبي بلا منافس ..وأتمن أن أكون قد وفقت بتجسيد الشخصية ونالت إعجاب الجمهور الكريم” .. كما حدثنا الفنان الموهوب ” حسين سخية” الذي شاهدناه من خلال العرض يلعب عدة شخصيات قائلا: ” لقد لعبت عدة شخصيات بالعمل وكانت متممة للشخصيتين الرئيسيتين “نور” الطيب الخلوق و”سامي” الانتهازي الوصولي .. مجسدين الصراع بيت الخير والشر .. وكما أسلفت وشاهدتم من خلال العرض أن هذه الشخصيات التي قمت بها تكمل وتوضح وتفضح أحيانا الشخصية المحورية الأولى “سامي” والشخصية الأخرى “نور” ..أتمنى أن يكون العرض قد نال استحسان الجمهور الكريم” .. ودثتنا الفنانة الموهوبة “آلاء شاهين” عن مشاركتها قائلة: ” اشارك في المسرحية بدور البنت التي تبحث عن عمل وليس لديها أية مقومات ترهلها للعمل وتستغل جمالها وغنجها لتحصل على هذا العمل والذي هو بالأساس سكرتيرة للمدير وتنجح بإغراء المدير الذي يتزوجها ولكن تخونه مع زميله من أجل المال والنفوذ ..ولي مشاركات سابقة كممثلة بمسرحية “ابنتي” للدكتور الشاعر “شادي صوان” وشاركت مع المخرج الفنان “عصام الراشد” منذ الطفولة ..والآن مع المخرج الفنان”علي عبد الحميد” .. أتمنى أن أكون قد جسدت الدور بشكل جميل أرضى الجمهور الكريم”.

والعرض الثالث الذي تم تقديمه في صالة المركز الثقافي في “السلمية” بعنوان “عواد الديك” تأليف المرحوم “طلال نصر الدين” إعداد وإخراج الفنان “رائد الجندالي” الذي حدثنا عن العمل قائلا: ” العمل ينتمي لمسرح مايسمى بالكوميديا السوداء أو كوميديا الموقف, حيثُ الواقع المرير الذي دفعَ بشخصية الحارس لينعزل عن العالم “الموحش” وليجدَ مستقرَّاً لهُ في إحدى المزابل المتراميةِ الأطراف حيثُ أسسَ فيها عالمهُ الخاص  والذي لا يخلو من الغرابةِ والجنون,  فتارةً نجدهُ قد بسطَ نفوذهُ على كائنات المزبلة فيخرسُ أصوات الكلاب المتشاجرة أو المتنازعة على النفوذ, وتارة ينفي إحدى “مواطناته” وهي “قملة” كانت تمص دمهُ, وتارةً أخرى نجدهُ قد نصَّبَ نفسهُ ملكاً وعينَ لهُ ملكةً وقادة وحراس وحتى طباخاً, بعد مونولوجه نجدُ أنَّ الحارس قد اندمج بالمزبلة وبعالمها الموحش وجعلهُ متنفَّساً لقولِ وفعلِ وتخيُّلِ مايريد, وفيما هو غارقٌ في اللِّذةِ الساحرة التي افتعلها, يدخل شاب بثيابٍ أنيقة .. يسبقهُ  لهاثهُ المحمَّلُ بالرعب , فيجدُ في المزبلة مكاناً ملائماً للانتحار الذي سيخلصهُ من ورطته التي أوقع نفسهُ بها .. يتدخل الحارس في الوقت المناسب محاولا إيقاف عملية الانتحار .. ثمَّ يدخل العمل في مرحلة توصلنا لعذابات هاتين الشخصيتين التي تحملُ كلُّ واحدةٍ منها تاريخاً ونضجاً مختلفين , فتتصارع الشخصيتان بضراوة تحبس الأنفاس, و في حينٍ آخر تهدأ وتتحوَّل لحالةٍ غريبةٍ من الودّ .. العمل يهمس بمقولاتٍ لا حصر لها .. وما جذبني إليه حقيقةً هو الروح المرهفة لدى شخصَّيتَي العمل التي نسجها الكاتب من الواقع بحرفية عالية .. وأيضاً كان النص مساحةً خصبة للممثلَين لينتقلا في حوارهما بشتى ألوان الحالاتِ الإنسانية وبسرعةٍ  تستطيعُ شدَّ المتلقي وإيقاعهِ في فخِّ التشويق والمتعة” ..

العرض الرابع والذي تم تقديمة مساء 2/10/2019 بعنوان “العطسة” الذي قدم ضيفا من حمص للكاتب الكبير “تشيخوف” إعداد وإخراج الفنان ” زين العابدين طيار” الذي صرح لصحيفة “الفداء “قائلا: ” العرض كان اليوم عبارة عن توليفة من ثلاث نصوص للكاتب الروسي العالمي “أنطوان تشيخوف” وهي ( وفاة موظف – الصون بريشليف -مع سبق الإصرار) حاولت خلق توليفة لتلك القصص وإعدادها لتقدم على خشبة المسرح، حيث تناول هذا العرض أموراً عديدة أهمها كان ذلك الإنسان المضطهد “والذي عودنا عليها الكاتب تشيخوف ” الإنسان البسيط الذي يعيش في قاع الأرض حيث ربطت ذلك من خلال الديكور بإنشاء درج في منزل شخصية العرض وهو الموظف إضافة لاستخدام مربعات خشبية على شكل حجر النرد المعروف بارتباطه الوثيق بالحظ ، والعرض يتكلم عن عطسة لأحد الموظفين على رقبة مسؤول “المفتش” في دار الأوبرا ، ويحاول ذلك الموظف الاعتذار لمرات عديدة خلال العرض بتحريض من زوجته محاولة إثارة المخاوف لدى زوجها وفي كل مرة يختلف الاعتذار بحسب ماتمليه زوجته عليه، أما المحور الآخر للعمل شخصية الصياد الذي يقوم بسرقة عزقات السكة الحديدية لاستخدامها كثقالة لسنارة الصيد إضافة لشخصية الشرطي المتقاعد “الصون بريشيف” وشخصية المفتش “وتدور الأحداث بقالب كوميدي والابتزاز الذي يمارسه رجل الشرطة المتقاعد على المفتش بمواقف عديدة (رشاوى-علاقات نسائية- مواقف طفولية .. وغيرها) هنا يسيطر على المفتش ويلقي القبض على الموظف والصياد والمفتش لمحاكمتهم، وقبل تنفيذ الحكم يعطسون عطسة واحدة للتحد والتمرد حيث تمثل العطسة تمرداً على الظلم والفقر والجهل” ..

العرض الخامس تم عرضة على صالة المركز الثقافي العربي في “محردة” بعنوان “كل مين إيدو إلو” تأليف الفنان المرحوم “سمير الحكيم” وإخراج الفنان “عبيدة جيزي” وكان للعمل صدا لدى الجمهور الذي حضر العرض المسرحي الذي أخذ الطابع الكوميدي مشيرا للتجاوزات من خلال الشخصيات التي عبرت عن الظلم والقهر بهذا الشكل الكوميدي الضاحك .. ومعروف أن المرحوم الفنان سمير الحكيم له نصوص عديدة ساخرة بروح انتقادية اجتماعية نتمنى أن ترى الطريق للخشبة ..

العرض السادس كان بنفس اليوم ولكن على مدرج مديرية الثقافة بحماه الساعة السابعة من مساء 3/10/2019 لفرقة المحترفون الفنية من السلمية بعنوان “خارج السرب” للمرحوم “محمد الماغوط” إعداد وإخراج الفنان “صخر كلثوم” الذي حدثنا عن العرض المسرحي قائلا: ” العمل بالعموم استغرق مايقارب ال40 يوما لأن العمل مع الهواة ليس بالسهل مطلقا لذا كان التحضير متعب جدا .. الموضوع الذي عالجه الماغوط بهذا النص المسرحي هو اشكالية المواطن العربي من المحيط للخليج مع الأنظمة الديكتاتورية بشكل عام .. حيث الهيمنة والتدخل بالسياسة والفن والمأكل حتى .. كل ذلك يُفرض فرضا على المواطن العربي .. وتقزيمه أمام القوانين التي تخدم فئة صغيرة من الأمراء والسلاطين والحكام المستبدين والذين يتسابقون للتطبيع مع اسرائيل ويشير الماغوط لهذه المسألة برمزية التطبيع من تحت الطاولة والذي يخدم هؤلاء الحكام المستبدون .. الذين بالتعاون مع اسرائيل يريدون تسخيف الواقع ونشر الفساد في كل مكان لذا كما قلت هم يتدخلون بكل شاردة وواردة يمكن أن تترك أثرا إيجابيا على وعي المجتمع / الشعوب ..أي كل مايؤخر صحوة العرب الذي تستفيد منه اسرائيل والغرب بشكل عام ..والنص رمزي بامتياز حقا ..والنهاية هي رؤية إخراجية حيث حملت جوليت  خطابا هو رؤيتي وغير موجود بالنص تماما .. تؤكد على صمود سوريا بوجه هذا العدوان السافر الظلامي الداعشي واستطاعت أن تحقق النصر كما تحدثنا في سياق العرض وفي النهاية .. وجوليت هي صوت الحق .. صوت سوريا التي وقفت مع الجميع لنصرة الحق .. وأتمنى أن نكون قد حققنا ذلك من خلال العرض المسرحي الذي شاهده الجمهور الكريم” ..كما التقينا الممثل: ” اسمي “أحمد عبيدو” من فرقة المحترفون الإبداعية ..الشخصية الأولى عامل النظافة بالمسرح كان حلمه أن يصبح ممثلا ..ولكن بعد الانقلاب الذي جاء عبر مندوب الجامعة العربية اشتغلت على شخصية عاطف المدافع والمسؤول عن حماية الوطن” .. والتقينا الممثل: ” اسمي “أحمد مُرة” ..شخصية مندوب الجامعة العربية الذي يحاول أن يعطل عرض أي مسرحية أو نشاط ثقافي بعقلية المؤامرة بوصفه يترأس اللجنة ويسعى من خلال منصبه أن يدمر المسرح ويخرب الثقافة ولكن كما شاهدتم بالعرض ينتصر المسرح الذي يرمز للوطن “..

العرض السابع كان بتاريخ 5/10/2019 على خشبة مديرية الثقافة بحماه والذي تم اعتباره عرض الختام وكان بعنوان ” اغتيال سياف الزهور” تأليف وإخراج الفنان “محمد أحمد خوجة” وتم تقديمه باسم فرقة مديرية الثقافة المسرحية وقد التقينا المؤلف والمخرج “محمد خوجة” الذي حدثنا عن العرص المسرحي قائلا: ” فكرة العمل الأساس التي أوحت ليَّ أن الماغوط هو والآخرين شعراء ومفكرين وكتاب هم الصوت التنويري ضمن حلكة الظلام التي تلف الأمة .. كان في الفكرة الهاجس من زمان كيف نحن نعيد جزء من ألق هذا التوهج التنويري الذي كان يحمل أعباءه هو أحدهم الكاتب المسرحي  والشاعر والدرامي الشاعر محمد الماغوط ..الفكرة بدأت كيف نعيد هذا الألق عبر سياق تراكمي أنتجت عنه ولادة لم تكن عسيرة في خروج نص للنور أعتقد أنني قاربت روح وفكر الماغوط وأمثاله من المفكرين والمبدعين العرب من المحيط للخليج ..هذا الصوت هناك قوى ظلامية عالمية تحاول تغييب هذا الصوت العقل والمنطق والفكر التنويري تحاول تغييبه ..هذا النص يحاول أن يثير هذه الأسئلة الحرجة بحياة هذه الأمة ..ويحاول قليلا أن يسمع صدى الأجوبة من الناس عبر الحوار مع الصالة أين هو ..أين هو ..بطل العمل يجيب إنه يسكن في عقولكم وضمائركم هو الضمير الغائب لكم ..إذا نحن أمام نص أعتقد أنه يحمل من الإشكالية  الفكرية والفنية وأتمنى أن لا أكون واهما فيما أذهب إليه ..والعرض يحدد فيما إذا كانت الرؤية صائبة أم لا ..وهو نص استفزازي محاولا التصدي لهذه الظلمة التي تحيط بلأمة .. وسعينا بشكل حثيث على حمل بارقة الأمل في هذا الزمن الصعب جدا ..كيف ننير هذه الشمعة وسط هذا الظلام الدامس ..وقد وفقت بمجموعة من الشباب العاشق للمسرح ويحمل تجربة مهمة الفنان رمزي سوتل اشتغل معي سابقا وله حضور مهم بالمسرح بحماه وخارجها وكذلك اللفنان مهند زيداني الوافد من إدلب وله تجربة غنية بالعمل المسرحي ..وهما أبطال العمل ..والعمل مكتوب لشخصيتين وتم إدخال الجوقة كخلفية شاعرية فكرية لمنطوق روح وفكر الماغوط ..والجوقة حامل لأشعار الماغوط من الفرح ليس مهنتي وحتى سياف الزهور ..وتم اختيار القصائد بعناية لتكون مناسبة للحالة الدرامية التي أسعى لها ..وأعتقد أن الحلول الإخراجية التي اعتمدتها استطاعت أن تحرك النص ..من بداية العمل وحتى النهاية ..وقد بأنا من الصالة وانتهينا بالصالة أيضا ..ولدي مجموعة من الشباب الموهوب والي وجدت أن حماسهم أكبر من هوايتهم أتمنى لهم التوفيق ..وبالنسبة للمهرجان فالماغوط اسم وقامة تستحق المهرجان فالماغوط له بصمته الواضحة بالشعر والدراما والكتابة المسرحية وهو من رواد الحداثة وخصوصا بالقصيدة النثرية ..أما بالنسبة لعنوان المسرحية “اغتيال سياف الزهور” يمكنني القول أن القصيدة معروفة سياف الزهور لمحمد الماغوط ..وأنا ما أقدمه كنص هو أقرب إلى محاكمة النفط العربي بكل مايحمله هذا النفط من مادة سامة وتحولت إلى وباء على هذه الأمة ومن هم وراء هذا النفط ..عبر المحيطات الخليجي هم وراء محاكمة هذا الفكر التنويري .. وفعل الإغتيال يحمل من الخسة والدناءة مايحمل ..أنت تسمع محاكمة الماغوط إذا هناك قانون وعدالة ولكن الاغتيال هو خسة ودناءة باغتيال هذا الفكر” .. وكان للممثل الفنان “رمزي سوتل” قول عن مشاركته بالعمل حيث قال: ” أجسد بهذا العمل شخصية الشاعر محمد الماغوط بعدم مبالاته وسخريته وتمرده على الواقع والفكر الظلامي الصهيوني الماسوني ..وهذه الشخصية جديدة علي أول مرة أجسد هذا الدور .. لشخصية معروفة وحاضرة بأذهان الناس .. وسعيد بهذه التجربة بعد انقطاع عن العمل المسرحي بشكل عام” .. الممثل والمسرحي الفنان “مهند الزيداني” من إدلب ..حدثنا قائلا: “منذ تسع سنوات لم أقف على خشبة المسرح نتيجة الظرف الطارئ الذي ألم بنا جميعا ..وكل الشكر للمخرج الأستاذ محمد الخوجة الذي دعاني للعمل والعودة لخشبة المسرح ..أجسد في العمل شخصية القاضي الذي يمثل النظام العالمي المتغطرس بكل أشكاله ..والذي يعمل على تغييب المفكرين والباحثين ..وأقوم على اغتيال هذا الفكر المتنور وأتمنى أن نكون قد حققنا الفائدة للجمهور الذي حضرنا حيث كان العمل هو الختام للمهرجان” .. كما التقينا الدكتور “منقذ عقاد” رئيس أكاديمية “كن نفسك” الشريك بهذا العمل مع مديرية الثقافة حدثنا يقول: ” التعاون مع مديرية الثقافة متجدد ..ومديرية الثقافة تقوم بدور حقيقي بتنشيط الحركة الثقافي في البلد ..والمسرح مهم جدا والمسرح ضمير الأمة ..ولازال له الألق ذاته والمتابعة نفسها والألق نفسه ..ولذا كان هذا التعاون مع مديرية الثقافة في هذا العمل الذي عرض اليوم كمشارك بالمهرجان ..ةهذا يؤكد ويركز على أهمية التعاون مابين أكاديمية كن نفسك ومديرية الثقافة لتحقيق هدف يهم المؤسستين المتعاونتين معا في هذه التظاهرة الثقافة تحية إلى الماغوط .. والمسرح شيء مهم ورسالة سامية ..والنص المسرحي يطرح رسالة تهم الجيل بالكامل .. وفي النهاية الانتصار للفكر السامي النبيل بقيمه الإنسانية” ..

العرض الثامن  كان لفرقة “صوت” التي قدمت العرض المسرحي في المركز الثقافي العربي في “مصياف” وتم العرض على مدى يوم 5/10 و 6/10/2019 في مصياف .. وقد تم حضور العرض في اليوم التالي وكان لنا الحديث التالي مع المخرج “وجب الدرزي” الذي حدثنا عن العرض المسرحي قائلا: ” اخترنا هذا النص الذي وقعت أحداثه قبل الأزمة لأنه يلامس الواقع .. ويتحدث بشكل واضح ومسهب عن أسباب الأزمة التي عصفت بنا .. وأهمها الفساد الأخلاقي الذي ترك أثره السيء على الكثير من مفاصل المجتمع رسميا وشعبيا .. والشخصيتان فاسدتان وكل منهما تمثل شريحة اجتماعية مختلفة أحدهما من البيئة الشعبية والآخر من الشريحة المتبرجزة المتسلقة ..الأحداث في حديقة يتم إغلاقها لأسباب أمنية وتلتقي الشخصيتان مجبرة نتيج إغلاق الحديقة ..وقد اعتمدت فتح الحديقة وجعل الجمهور ضمن الحديقة ليكون جزء من العرض المسرحي ..مشاركة بالحدث وأيضا في البحث عن الحل لأزمة الفساد أيضا ..وجعلت الباب الرئيس للصالة بابأ للحديقة وباب النجاة الباب الآخر للحديقة ..وقمنا بكسر الجدار الرابع ونزل الممثل للصالة وجرى حدث اللقاء مع فتاة الليل بالصالة بين الجمهور الذي أضحى شريكا مباشرا بالعمل ..والنص من النصوص المميزة التي كتبها الأستاذ جوان جان الذي يشير بنصوصه للواقع المعاش بصورة حركية تمنح المخرج التفكير بالحلول الإخراجية من خلال اللقاء نتوجه له بالشكر الجزيل على نصوصه المميزة وعلى دعمه للمخرجين الشباب ..لذا عملنا جاهدين على توصيل الرسالة للجمهور الذي كما لاحظت تفاعل مع العرض المسرحي له مني ومن فريق العمل الشكر والتقدير ..والشكر موفور للممثلين علي عبد الحميد الذي عاد للخشبة ممثلا بعد فراق دام مايقارب العقد ..وكذا للممثل خالد محفوض الذي جسد شخصية ابن البيئة الشعبية لهما الشكر في شد الجمهور ببعض الارتجالات الظريفة وخصوصا عند انقطاع الكهرباء استمر العرض على أن الكهرباء انقطعت بالحديقة” .. والمخرج الممثل “علي عبد الحميد” حدثنا عن مشاركته ممثلا مايلي: ” الشخصية التي أجسدها بهذا العمل يمكن اعتبارها شخصية نموذجية بلا اسم يمكن القول رجل 2 تمثل القذارة والفساد والنفاق ..ولم يكن هناك صراع بين الخير والشر بل كان الصراع بين الشر والشر متمثلا بالشخصيتين والتب لعبت أنا إحداها ..وتمثلت بتباهي كل منهما من الأكثر وساخة وفسادا بالمجتمع ..وأيهما أكثر قذارة من الآخر ..والعمل شخصيتين والمكان واحد والحدث واحد والموضوع واحد لذا ارتكزت بشغلي على الشخصية بقدراتي كممثل سابق وهذه إطلالتي الأولى بعد غياب سنوات عن التمثيل ..وخضعت للمخرج الصديق واجب الذي هو من تلاميذي وأحببت أن أختر هذه المسألة هل هناك تطور بالعلوم المسرحية التي تناولنها معا في مدرسة المسرح ويبدو أننا نجحنا فقد لاقى العرض استحسان الجمهور وصفق مطولا للعمل ..ولم أتدخل نهائيا بالإخراج بل اشتغلت على نفسي كممثل مستحضرا أدواتي كي أشد الجمهور لمتابعة العمل خصوصا أن الطابع العام لنص سردي ولكن التناغم مع الشريك الصديق خالد استطعنا تحقيق المتعة والفائدة للجمهور” ..كما التقينا الممثل “خالد محفوض” الذي قال: ” وقت مستقطع تحكي عن شخصيتين انتهازيتين بامتياز وكل شخصية منهما من بيئة مختلفة ..وجسدت شخصية من بيئة شعبية غير متعلم همه الوحيد الحصول على المال لايهمه الشرف ولاحتى شرفه لايعنيه أمام المال شخصية بسيطة وكل من الشخصيتين يفرز القبح الذي بداخله والذي يكرس الفساد الخلقي الاجتماعي ..وكان هناك انسجام وتناغم مع شريكي علي عبد الحميد وكان نتيجة العمل المشترك بنور العيون وبسارة فقد حققنا هذا التناغم بالحوار خلال العرض وشد الجمهور بشكل حيوي ..وخصوصا عند قطع الكهرباء استمر العرض بارتجالات لم تخرج عن سياق العرض المسرحي .. وطبيعة العمل أنك تبدأ بالعمل بدون توقف حتى نهاية العمل وهذا حققه الانسجام والقبول للآخر كشريك عمل وشريك نجاح” ..

هذا عن العروض المسرحية التي شاركت ضمن فعاليات المهرجان.

أما الفعاليات الموازية فكانت الأولى مع معرض الكتاب الذي أقامته “دار الينابيع” بالتعاون مع مديرية الثقافة وكانت العناوين مهمة وكان الجمهور سعيدا بهذا المعرض ..

الفعالية الأخرة كانت الندوة بعنوان “المسرح العربي” وحاضر فيها كل من الدكتور عجاج سليم، والأستاذ والإعلامي القدير داوود أبو شقره، والأديب والشاعر والكاتب والممثل المسرحي “مصطفى صمودي” رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في حماه ..

الفعالية الموزية الأخير كانت ندوة تفاعلية عن”المسرحية بين النص والعرض” وشارك فيها بشكل مشترك الدكتور عجاج سليم والأستاذ داوود أبو شقره .

وفي الختام كان الحديث للأستاذ “سامي طه” مدير الثقافة في حماه حيث قال: ” نأمل أن نكون قد وفقنا في تقديم مهرجان يليق باسم ومسيرة المفكر الكبير والمسرحي المبدع محمد الماغوط، منوهاً بأن مدينة سلمية كانت قد احتضنت منذ سنوات عدة مهرجانات مسرحية باسم مهرجان الماغوط وتوقف بعد انطلاقته بسنوات عدة، إلا أن مهرجان الماغوط المسرحي الذي تحتضنه مدينة حماة ليس تتمة لدورات ذلك المهرجان وإنما هو انطلاقة وفاء من وزارة الثقافة لمبدع إنساني هو رمز من رموز الثقافة السورية المتألقة وكل عام وأنت بخير” ..

كنعان محيميد البني – سوريا

Check Also

أنه موليير الخليج بلا منافس.. مهرجان ظفار المسرحي يكرم الكاتب القدير إسماعيل عبدالله -أسامة الماجد:

حمل استمارة المشاركة في الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي

This will close in 5 seconds

استمارة النسخة التاسعة 2024 من المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي

This will close in 5 seconds

مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار فوق سن 18 "الإنسان في عالم ما بعد إنساني"

This will close in 5 seconds

مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للطفل من سن 3 إلى 18(أطفالنا أبطال جدد في حكاياتنا الشعبية)

This will close in 5 seconds