تُوجت المسرحية المصرية “الطوق والإسورة” لفرقة مسرح الطليعة بجائزة أفضل عمل مسرحي متكامل، في ختام فعاليات الدورة الـ21 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية، الذي أقيم في قاعة الأوبرا بالعاصمة التونسية.
تكريم الممثل الإماراتي أحمد الجسمي في افتتاح “أيام قرطاج المسرحية”
وانطلق المهرجان الذي استمر في الفترة ما بين 8 – 15 ديسمبر/كانون الأول، تحت شعار “عيش الفن”، بمشاركة أكثر من 100 عرض مسرحي من جميع أنحاء العالم.
وشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 14 مسرحية من بينها مسرحيتان تونسيتان و10 مسرحيات عربية ومسرحيتان أفريقيتان.
وحصد جائزة أفضل إخراج للمخرج محمد الحر من المغرب عن مسرحية “سماء أخرى”، وذهبت جائزة أفضل نص مسرحي للكاتب الفلسطيني عبد النبي الزيدي عن مسرحية “كلب الست”، فيما نالت مسرحية “مدق الحناء” من سلطنة عمان جائزة أفضل سينوغرافيا.
وكانت جائزة أفضل أداء نسائي من نصيب الممثلة التونسية نادية بوستة عن مسرحية “سيكاتريس”، أما جائزة أفضل أداء رجالي فقد ذهبت للممثل رائد محسن عن مسرحية “أمكنة إسماعيل” من العراق.
وشهد حفل الختام تكريم مجموعة من القامات المسرحية العربية الفاعلة في الحقل الثقافي والمسرحي، وهم: المصري سمير العصفوري، واللبناني روجي عساف، والتونسيان عزالدين المدني، ومحمد مومن، ومحمد رجاء فرحات، والمغربية ثريا جبران.
كما تم تقديم مجموعة من الجوائز التي تم منحها في إطار المسابقة غير الرسمية للمهرجان، إذ كانت جائزة صلاح القصب للإبداع المسرحي من نصيب الناقد والكاتب المسرحي وأستاذ الجماليات التونسي عبد الحليم المسعودي.
وفاز بجائزة أفضل تقنية من إهداء الاتحاد العام التونسي للشغل المسرحي التونسي زين عبد الكافي عن مسرحية “قمرة الدم”، فيما حصدت مسرحية “زوم” للمسرحي التونسي الهادي عباس جائزة “نجيبة الحمروني” لنقابة الصحفيين التونسيين.
وكانت جائزة التنوع الثقافي للمنظمة الدولية للفرونكوفونية من نصيب “سوق سوداء” للمسرحي التونسي علي اليحياوي، فيما فازت مسرحية “رسائل الحرية” للمخرج التونسي حافظ خليفة، ولكاتب السيناريو عز الدين المدني بجائزة “أفضل عمل ناطق باللغة العربية الفصحى” من إهداء المنظمة العربية للتربية والثقافة “الألكسو”.
وقال حاتم دربال، مدير المهرجان لـ”العين الإخبارية”، إن هذه الدورة نجحت نجاحاً قياسياً بفضل تميز عروضها المسرحية وجودة مضامينها، مضيفاً أن جمهور الفن الرابع في هذه الدورة كان في لقاء مع أكبر الفنانين المسرحيين والنقاد العرب والأفارقة.
من جانبه، قال الممثل المسرحي التونسي رؤوف بن عمر لـ”العين الإخبارية” إنه “رغم الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي إلا أنه حاولنا أن نتنفس جرعات من الفن المسرحي في محاولة لنسيان هذا الواقع المتشنج”.
وأضاف: “احتفلنا بالجمال خلال هذه الدورة بفضل اجتهاد كل المبدعين والحضور الجماهيري الكثيف والرائع إضافة للزخم الفكري والثقافي الكبير”.
(العين الإخبارية)