أكد كلّ من التشكيلي والمسرحي الدكتور محمد يوسف، والممثل أحمد الجسمي، أهمية المسرح في صناعة التاريخ، لافتين إلى أن أعمال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، علامة فارقة في تاريخ العمل المسرحي الإماراتي والعربي، موضحين أن الأعمال المسرحية التي ألفها سموه إسقاط على واقع عربي يتكرر منذ مئات السنوات.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية استضافها معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، وأدارها الكاتب والباحث والمسرحي الدكتور ماجد عبدالله بوشليبي.
واستهل الجسمي الجلسة بالحديث عن العمل المسرحي «النمرود» الذي وصفه بأنه إسقاط تاريخي على واقع معاش ويتكرر، وقال: لي الشرف بأن أكون منذ بداياتي جزءاً من مسرحيات صاحب السمو حاكم الشارقة، بتأدية الأدوار التي رسمها سموه في تلك الأعمال، والتجارب التي استفدت منها عديدة وكثيرة، تعاملت فيها مع العديد من الأسماء المبدعة من مخرجين وكُتّاب إماراتيين وعرب، ووصف مسرحية «هولاكو» بأنها هدية كبرى وتمتاز بالاختزال والعمق في الطرح والحوارات.
ومن جانبه، قال التشكيلي والمسرحي الدكتور محمد يوسف: «إن اهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة بالمسرح ينبع من جذور عميقة، فهو يستلهم أعماله من النصوص التاريخية. ونصوص سموه لها خلفيات كثيرة بصفته كاتباً ينبض قلبه بحب التراث والكثير من النصوص التي ألفها تترجم هذا الحس»، مؤكداً أن صاحب السمو حاكم الشارقة يكتب للإنسان العربي، ويسعى لأن تكون للمسرح كلمته وحضوره وصوته، وسموه يصرّ بشكل كبير على الاعتناء باللغة العربية باعتبارها اللغة الأم للنصوص، فهو رجل مثقف يملك عمقاً تاريخياً يوظفه ويستخدمه في المسرح؛ إنه يوثق التاريخ من خلال المسرح ويوثق المسرح من خلال التاريخ، ويحول التاريخ إلى مسرح، وهذه هي أهمية العمل المسرحي الذي يقدمه مسرح القاسمي.
الشارقة (الاتحاد)