عين(شيطان المسرح يحمل مقترحات جديدة للمونودراما السورية بتوقيع الفنان حسين الناصر)سوريا
فرقة المسرح الجامعي لاتحاد طلبة سوريا فرع جامعة البعث بالتعاون مع مديرية الثقافة في حماه تقدم مسرحية “شيطان المسرح” نص وسينوغرافيا وإخراج: الفنان “حسين ناصر”
الممثلون: وليم أدانوف – خالد محفوض – رزان نيساني – ستيفان برشيني – آلاء سيجري
الاشراف الموسيقي وبيانو: ماريو بطرس
إيقاع: أمير
غناء: عقبة قنطار – حلا طراد
تصميم وتنفيذ الأزياء: محمد طيبة
ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان حماه المسرحي كان الجمهور على موعد مع هذا العرض المسرحي اللطيف والقريب من النفس والروح بما قدمه من حكايا لامست الواقع السوري الاجتماعي القائم على التراث الحضاري الإنساني الذي قدم نموذج للتآخي بين الأديان وخصوصا المسيحية والإسلام وأن الدين واحد وإن اختلفت طرق تأدية العبادات ..مكرسة مفهوم الله بوصفه المحبة والأمان والسلام والمسامحة ..حتى صدمنا بالسنوات السبع العجاف التي عصفت بالمجتمع محاولة تفتيته وشرذمته وأخذه ليعاند كل ماهو إنساني بلون واحد .. ومن خلال المتابعة للعرض المسرحي لمسنا محاولات فريق العمل توصيل الحكايات بشكل فني بالحوار والرقصات والموسيقا التي تركت بصمتها على الرسالة الإنسانية التي حملها المسرح وشرطه الممثل والمونولوج الداخلي الذي يجسد الهم الجمعي متمثلا يهذا الفرد بوصفه جزء من الجمع الإنساني ..
وبعد العرض والتكريم للفرقة المسرحية كان لنا لقاء مع الأستاذ “حسين ناصر” مؤلف ومخرج العمل الذي وضح بعض النقاط: ” بداية أن هذا العرض “عرض ممثل” وعبر الحكايا حاول ملامسة الواقع السوري قبل وبعد الحرب. والعمل كان يضم ست حكايا نتيجة ظروف السفر ووضع مستلزمات العرض التي لم تتوفر بالصالة تم الاختصار إلى أربع حكايا أتمنى أن تكون قد أوصلت مقولة العمل ..وأشار قائلا: هذا العمل هو مقترح أقدمه ضمن محاولة التجديد في المونودراما التي جسدها الفنان القدير “زيناتي قدسية” مع الكاتب والشاعر المرحوم “ممدوح عدوان” والمقترح الذي حاولت تقديمه” لا يمنع من وجود أكثر من مونودراما في العرض الواحد برابط درامي واحد .. وحسب فهمي ورأي أن المونودراما ليس بالضرورة يجسدها ممثل واحد. بشرط أن لا يكون هناك ديالوج، والبقاء ضمن المونولوج. وبرأي المونودراما فن غير مكتمل ..
وردا على سؤال الأستاذ “صلاح أورفلي” حول رأيه بالمهرجان أجاب: ” مهرجان حماه المسرحي هو التوأم لمهرجان حمص المسرحي والتوأمة أيضا بنهر “العاصي” وأتوجه بالشكر للقائمين على المهرجان وللمسرحيين والمثقفين بحماه متابعتهم لإحياء المهرجان والاستمرار به .. وهما من أقدم المهرجانات المسرحية في سوريا ..ومشهود لهما محليا وعربيا ..ولكن لي ملاحظة وأراها مهمة هو اختيار التوقيت غير المناسب ولا يسمح لجمهور حماه المسرحي الذي أعرف الكثيرين منهم شخصيا لم أشاهدهم اليوم ..وكذلك عدم توفر بعض المستلزمات المكملة للعرض المسرحي ..مثل الإضاءة بشكل خاص ..ولكن رغم ذلك حاولنا التغلب على المعوقات منطلقين من محبتنا وتقديرنا للمسرح ولمهرجان حماه المسرحي ولجمهور حماه الغالي على قلبي كثيرا ..
وعن الموسيقا الحية في العرض أجاب: بالعودة للبروشور تجدون الإشارة لوجود بيانو ولكن للأسف لم يتوفر لنا البيانو ..وكحل اسعافي لجأنا للدرامب الذي لم يخدم العمل كما تفضلتم ..
وتحدثت الفنانة “كاميليا بطرس” قائلة: “لدي ملاحظات طفيفة على العمل وخصوصا الموسيقا لم تخدم الجو العام للحكايات الأربع التي تم تقديمها عبر العرض المسرحي الذي تميز باللطف والرومنسية في الحديث عن الأزمة بالبلد محلاة بالمسرح وقد وصلت مقولة العرض المسرحي للجمهور ..وخصوصا موضوع التآخي بين الأديان وأثره على المجتمع ..عمل جميل كان يحتاج لإيقاع أسرع ..مرحبا بكم بمهرجان حماه المسرحي وشكر لك أستاذ “حسين” ولفريق العمل ..وكل عام وأنتم والمسرح بألف ألف خير ..
وأشار الفنان “حسين ناصر” أن المشاركة بالمهرجانات أحيانا تترك أثرها على العرض المسرحي ومن الضروري توفير كل مستلزمات نجاح العروض المشاركة بالمهرجان .. أعرف أن هذا المطلب تقف أمامه أحيانا ظروف قاهرة لإدارة المهرجان ..ولكن لا يمكنني إلا التوجه بالشكر للجميع ومشاركتنا تأكيد على تعاطفنا مع المهرجان وتمنياتنا بارتقائه بالعروض وبكل ما يلعب دورا مهما في نجاح المهرجان ..
وكل عام وأنتم والمسرح وسوريا بألف ألف خير ..
كنعان محيميد البني – سوريا