الهيئة العربية للمسرح
المصدر / محمد سامي موقع الخشبة
تكرم أيام قرطاج المسرحية اليوم السبت في اختتام أيام قرطاج المسرحية المسرحي والاكاديمي العراقي صلاح القصب البياتي الذي يعد إحدى علامات المسرح العربي اليوم بعد رحيل المسرحيين والنقاد الكبار مثل يوسف العاني وسعد الله ونوس وسعد اردش و نهاد صليحة وغيرهم من المسرحيين الذين اغنوا الثقافة العربية تنظيرا وإبداعا.
صلاح القصب تتلمذ عليه عشرات المسرحيين في العراق والخليج العربي الذي درس فيه طيلة سنوات. وقد ظل القصب منذ بداية الثمانينيات محافظا على علاقة عشق كبيرة مع تونس فهواه تونسي وعرف بمواقفه المدافعة عن المسرح التونسي الذي يعتبره طليعة المسرح العربي منذ الستينيات الى اليوم.
ولعل الدرس الذي تقدمه تونس من خلال احتفاء ايام قرطاج المسرحية بالدكتور صلاح القصب هو انحيازها الدائم للابداع ودفاعها عن التنوير رغم ما عرفته في السنوات الأخيرة من تراجع وتكريم القصب هو عودة الى التقاليد الثقافية التونسية الصميمة التي بدأتها منذ تأسيس أيام قرطاج السينمائية والمركز الثقافي الدولي بالحمامات ومهرجان قرطاج الدولي ومهرجان الحمامات الدولي ومهرجان قليبية الدولي للسينمائيين الهواة. وهي محطات تؤكد من خلالها تونس على قدرتها على إنتاج مشهد ثقافي منفتح على العالم رغم محدودية إمكانياتها.
وتكريم صلاح القصب هو تكريم للمسرح العراقي الذي منح الثقافة العربية أعمالا لن تنسى من الذاكرة. فصلاح القصب هو أهم مسرحي عراقي حي اليوم بل عربي وهو من مواليد مدينة بغداد في 1945 حائز على الدكتوراه في الإخراج المسرحي من جامعة رومانيا و” بروفسور في كلية الفنون الجميلة / بغداد / استاذ مادة الاخراج.
ومن الأعمال التي قدمها نذكر (هاملت، العاصفة، الملك لير، ماكيث / شكسبير، طائر البحر، الشقيقات الثلاثة، الخال فانيا / تشيخوف، احزان مهرج السيرك، الخليقة البابلية، حفلة الماس، عزلة في الكريستال، الخادمات، عطيل، عرض أزياء، ثورة الزنج، محاكمة لوكولوس، الحلاج ). وفِي مجال الكتاب أصدر عددا من الكتب نذكر منها : مسرح الصورة بين النظرية والتطبيق – سيناريوهات صورية – كيمياء الصورة / اشتغالات الموجة في المكون العرض المسرحي / التجريب في المسرح الصوري / فلسفة الكوانتم في مسرح الصورة.
