الشارقة – العرب
تنظم إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة الدورة الثالثة من مهرجان المسرح الصحراوي، في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر المقبل في منطقة الكهيف.
وتشارك عروض من الإمارات وموريتانيا والمغرب وسلطنة عمان في الدورة الجديدة من التظاهرة، المكرسة لنوع من المسرح يستلهم موضوعاته وحلوله التقنية من البيئة الصحراوية، ويستند فنيا على عناصر مثل السرد والربابة والتشخيص وسواها من أشكال التعبير الفني التي طورتها مجتمعات الصحراء العربية.
وعقدت اللجنة المنظمة للمهرجان اجتماعا بقصر الثقافة في الشارقة برئاسة أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة ومدير المهرجان وبحضور رؤساء وأعضاء اللجان الفنية، وقد تم خلاله التأكيد على اكتمال جميع التحضيرات الخاصة بالضيافة والإعلام الورقي والإلكتروني، وخاصة منها ما يلي: موقع المهرجان ولوازمه التقنية المتعلقة بالإضاءة والصوت، سواء للعروض أو للأنشطة الثقافية المصاحبة من ندوات ومسابقات.
وصمم موقع المهرجان حتى يماثل بنائيا قرية صحراوية، وقد توسطته منصة تقديم العروض، توزعت من حولها الخيام ومصادر الضوء والصوت، إضافة إلى مداخل الاستقبال والأنشطة الأخرى.
وقال أحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام، إن “المهرجان يحظى بدعم حاكم الشارقة ويسترشد بتوجيهاته ورؤاه في تطوير الفن المسرحي، وذلك بالارتكاز على المرجعية الثقافية العربية واستعادة ما تكتنزه من أنماط حكائية وأدائية ثرية، وتسليط الضوء على ما تضمنه من قيم وتقاليد وأعراف النبل والأصالة، عبر الاشتغال المسرحي البنّاء والرشيد، ومن خلال الوسائل والأدوات المبتكرة، التي تعمق من وقع جمالياتها ودلالاتها وتحببها لجمهور اليوم وتضمن لها مكانها ومكانتها في فرجات عصرنا”.
وبيّن بورحيمة أن “فكرة المهرجان وجدت ترحيبا واسعا من قبل الفاعلين المسرحيين في كل مكان، وخاصة المتطلعين منهم إلى استكشاف إمكانيات وتحديات جديدة تثري الممارسة المسرحية المعاصرة”، مشيرا إلى أن الدورة الجديدة ستشهد حضور العديد من الأسماء المسرحية العربية، الراسخة والشابة من الإماراتيين والعرب.
وينظم المهرجان في يومه الأول “اللقاء التعريفي” الذي يجمع الفرق المشاركة ووسائل الإعلام، وفي كل ليلة من لياليه يحتفي المهرجان بالثقافة الصحراوية للبلدان المشاركة في حين تحفل روزنامة الأنشطة المصاحبة بالعديد من البرامج ذات الطابع النظري، ومن أبرزها المسامرة الفكرية التي ستأتي بعنوان “مضامين المسرح الصحراوي وأساليبه: بين الكائن والممكن” بمشاركة نخبة من المسرحيين العرب.
كما سيتم تنظيم ندوات تطبيقية تعقب تقديم العروض مساء كل يوم، فضلا عن معارض فلكورية يومية تعكس جانبا من ملامح الثقافة الصحراوية لدى البلدان المشاركة، كما يدشن المهرجان أول كتاب حول فكرته، تحت عنوان “المسرح والصحراء” ويتضمن مداخلات ورؤى حول تجربة المهرجان ومستقبله، إضافة إلى قراءات في بعض عروضه وفعالياته السابقة.
——————————————————-
المصدر : مجلة الفنون المسرحية