بدأت صباح أمس أعمال الندوة الفكرية المصاحبة للدورة الثانية عشرة لمهرجان المسرح الخليجي المصاحبة لفعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان المسرحي للفرق المسرحية الأهلية في دول مجلس التعاون وذلك بقاعة ظفار بمنتجع كراون بلازا صلالة بحضور رئيس اللجنة الدائمة الدكتور إبراهيم غلوم وأعضاء اللجنة ومدير المهرجان الدكتور عبدالكريم جواد وعدد من المشاركين في فعاليات المهرجان والمهتمين بشؤون الفن والمسرح وقضاياه.
التأليف المسرحي
بدأت الندوة بمناقشة المحور الأول الذي يتحدث عن تجربة كتابة النص في المسرح الخليجي وأدار الجلسة مرشد بن راقي بن عزيز التي تضمنت ورقة عمل للدكتور سامي الجمعان مؤلف ومخرج وباحث مسرحي من المملكة العربية السعودية وأستاذ الدراما والسرديات بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل وكانت بعنوان “النص المسرحي الخليجي: مشاريعه التأليفية بين الطموح والتحقق”. واستهل الجمعان ورقة العمل متسائلا ما إذا كانت التجربة الكتابية الخليجية اقتصرت في مجال النص المسرحي عن توليد مشاريعها الخاصة؟ أم نحن الذين تغافلنا عن النظر إلى مشاريعها بشيء من الجدية أم الاثنين معا؟ وأجاب الجمعان أننا أمام كوكبة من الكتاب أسهموا في صنع حالة كتابية متنامية يعوزها الفحص، ومن أجل هذا تبلورت فكرة هذه الورقة بطموحها إلى تتبع المشاريع التأليفية في مجال النص المسرحي الخليجي، بقصد البرهنة على سيرورة الكتابة المسرحية الخليجية وبقصد تأكيد تناميها وتطور أدواتها، فهل من كتاب مسرحيين خليجيين أسسوا لمشاريع ذات رؤى فلسفية ومعالم واضحة؟ وهل توفرت التجربة الخليجية على مشاريع ما تزال طور النمو والتطور؟
وتطرق الدكتور سامي الجمعان في ورقته إلى مفهوم مصطلح (المشروع التأليفي)، والذي يعني به تكفل أحد كتاب المسرح الخليجيين بتأسيس مشروع كتابي، يتضمن الآتي: إنجاز مجموعة من النصوص يجمعها خيط أساسي وملمح استراتيجي، هو بمثابة الرؤية الفلسفية التي يقوم عليها المشروع بأكمله).
وقال الجمعان أن النص المسرحي الخليجي منذ بواكيره الأولى حتى اللحظة لم يكن غافلا عن المشاريع التأليفية، بيد أن هذه المشاريع تنوعت وتعددت وتباينت في صورها وفلسفاتها وفي منجزها أيضا، وقسم الجمعان النتائج إلى حقلين رئيسيين هما مشاريع تأليفية غير معلنة، ومشاريع تأليفية معلنة وتنقسم إلى قسمين هما المشاريع الطموحة، ومشاريع تبلورت واقعا.
التجديد في النص المسرحي
بعد ذلك قدمت آمنة الربيع، الكاتبة المسرحية العمانية والباحثة في النقد الأدبي الحديث ورقة عمل بعنوان “التجديد في الكتابة المسرحية في الخليج العربي”. وقد طرحت الربيع في ورقتها تساؤلا عن التجديد الذي أحدثه المؤلف الخليجي المسرحي.
ولتتبع ذلك التجديد ألزمنا أنفسنا الوقوف عند الكيفية التي عبر بها النص المسرحي الخليجي عن القضايا ذات المضامين الاجتماعية والسياسية الفكرية وشملت (سلطة المؤلف على النص وعلى المعنى) التي اتصفت بعدة خصائص فهو المبدع والعبقري المنشئ للنص “والصوت المتفرد الذي يعطي النص مميزاته”، والمُصدِّر للمعنى، وثانيتها: سلطة المؤلف والتفاعل مع التراث الإنساني (التاريخي والأسطوري والشعبي)، وهي مرحلة النص التي لجأ فيها المؤلف الخليجي المسرحي إلى التراث العربي في عمومه والتراث المحلي بصفة خاصة ينهل منهما ويستقي عوالم سرده، وغيرها من النماذج التي استعرضتها آمنة الربيع في ورقتها.
وقالت أيضا: “إن المتغيرات الاقتصادية التي أصابت مجتمعات الخليج ونقلتهم من عصر الصيد على اللؤلؤ ومواسم الإبحار المعروفة، إلى عصر النفط والدولة والقانون ومؤسسات المجتمع المدني للدولة الخليجية المدنية بغير شك، أفرزت حاجة ماسّة إلى طبقة من الكتّاب أو المؤلفين الواعين الذين سكنهم قلق التغير والتبدل السريع للمجتمعات الخليجية، مؤدين دورهم فيكتبون ويبنون حكاياتهم ويصورون أبعاد الإنسان الخليجي في بيئته الاجتماعية، ويكتبون أيضا عن مخاوفه وعن النظام العام الذي تسير بداخله العلاقات الاجتماعية وتنتظم”.
تجربة المؤلف والمخرج
وبعد ذلك بدأ المحور الثاني من أعمال الندوة الذي تناول تجربة المؤلف المخرج في المسرح الخليجي وأدار الجلسة أحمد بن سالم البلوشي.
وقد قدم الدكتور حبيب غلوم العطار الممثل والمخرج والكاتب المسرحي من دولة الإمارات العربية المتحدة موضحا أنه: “كلنا يعرف أن المسرح الخليجي قد حاول الاستفادة من خلاصة التجربة العربية الوافدة في الثقافة المسرحية في منطقة الخليج ومن خلال عمر هذه الحركة القصيرة حاولت أن تتجاوز مراحل عديدة وذلك نتيجة وجود هؤلاء المسرحيين العرب، علاوة على انفتاح المجتمع الخليجي على العالم الذي أثمر عن حركة مسرحية نشطة”.
وقد تناول غلوم في ورقته الفكرية “أنه من الأيسر والأجدى أن تتجدد الرؤى والتناول وأن يلتزم المبدع بمجاله وألا يستسهل تقديم الفن بأن يقتحم العوالم جميعها بحجة أنه أقدر على سبر أغوار ما خطته يداه لأنه بلا شك سيحرم العمل قراءة جديدة تضيف للنص إلا فيما ندر كما أسلفت، بينما في الحالة الثانية وبإفساح المجال لعين فاحصة أخرى يمكن معاينة النص وإضافة رؤية جديدة قد تغير مسار العمل فكرياً وفنياً، فالأفكار لا تتوقف عند حد وغالباً ما تكون قابلة للتفسير والتجديد وهذا من وجهة نظري أسلم للعمل الإبداعي وتوزيع الأدوار.
وأشار أيضا: “أنه لا يمكن أن ننسى أو نتجاهل ما خطه الرعيل الأول في هذا الصدد من تولي مسؤولية الكتابة ومن ثم إخراج تلك الأعمال وظهورها للنور بين تجارب تسطع تارة وتخبو تارة أخرى، كما لا يمكننا أن نتجاوز تجارب الشباب الخليجي وهم كثر ممن يحاولون جاهدين أن يدفعوا بعجلة التجريب في المسرح الخليجي ومحاولة كتابة نصوص من واقع همومهم قد تبتعد معظمها في شكلها وبنائها الدرامي عن النص الأدبي الرصين إلا أنها تظل نصوصاً تحمل أفكاراً عدة قابلة للتطوير من خلال الكاتب الذي يتبنى العمل إخراجياً مع فريق عمله وفي نهاية المطاف يخرجون بعمل يحمل أفكاراً وأبعاداً عدة”.
وخلصت ورقة الدكتور حبيب غلوم إلى أن الدول الخليجية متمثلة في الحكومات والمؤسسات لم تبخل بمد يد العون للمسرح وتجلى ذلك منذ تأسيس الدولة المدنية قي بداية الستينات وفي دول أخرى في السبعينات من خلال إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت وأيضاً قسم المسرح بجامعة السلطان قابوس وكذلك قسمي المسرح بجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المملكة العربية السعودية، وأيضاً استقدام الخبرات العربية باختلاف مدارسها واتجاهاتها المسرحية والتي أعطت الكثير على مستوى التخطيط والتثقيف والتوجيه والتدريس ومن ثم المشاركة العملية كما تجلى أيضاً العطاء الحكومي للمسرح في دول الخليج في إنشاء الفرق الأهلية ومساعدتها ودعمها مادياً، وفي إنشاء دور للعرض في معظم دول الخليج مجهزة تقنياً.
بين واقعية النص وفنية العرض
أما الدكتور محمد بن سيف الحبسي أستاذ مساعد بقسم الفنون المسرحية كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس فتحدث عن تجربة المؤلف المخرج في المسرح الخليجي بين واقعية النص وفنية العرض. وقال الدكتور محمد الحبسي لعل المسرح ومنذ بداياته الأولى يمر بالعديد من القضايا والإشكاليات والتي لطالما تخضع لمختلف الرؤى والتي من شأنها أن تساهم في الوقوف على هذه الإشكالية أو القضية على أمل الوصول إلى نتيجة إيجابية ورؤى تحد او تضع حدا لمثل هذه الاختلافات.
وأشار الحبسي في ورقته الفكرية إلى أن ظهور التأليف والإخراج الفردي او الجماعي كان ظاهرة صحية لإعطاء الجمهور الخليجي الرغبة في تقبل هذا الشكل الجديد عليهم وحول هذا الموضوع قد نقف أمام مجموعة من الرؤى التي فندها الحبسي في ورقة عمله خلال الندوة الفكرية حيث يرى على المؤلف الاهتمام بالتأليف ويبتعد عن الإخراج للإعطاء الموضوع رؤية أخرى يمكن أن تساهم في إثراء العمل المسرحي وخاصة للمؤلفين الذين ليست لديهم معرفة بالإخراج وأدواته أو كيفية تطبيقها عمليا والخوف من أن يقع هذا المؤلف المخرج في إشكالية إظهار نصه المسرحي بالشكل المطلوب أو أن يفقد قيمته الأدبية التي يحملها وفي هذا الإطار نقول إن من حق هؤلاء المؤلفين المجربين للإخراج أن يتعلموا مهنة الإخراج وأدواتها حتى يصبحوا مخرجين لنصوصهم أو نصوص غيرهم فالمسألة هي حرفة يمكن أن يتم تعلمها إذا ما أدرك المتعلم مضامينها. والرؤية الأخرى يرى انه لا مانع للمؤلف ان يكون مخرجا خاصة ما إذا كان ملما بأدواته الإخراجية وكيفية ترجمه نصه الذي هو اعرف به من غيره ولديه رؤية قد ترتقي بالنص من خلال لغة العرض.
شهادات
بعد ذلك قدم عدد من المخرجين والمؤلفين والممثلين شهاداتهم حول تجارب التأليف والإخراج والتمثيل والسينوغرافيا في جلسة أدارتها آمنة العوادية. حيث قدم المخرج الإماراتي محمد العامري تجربته وكيف أنه كان متخوفاً من دخول هذه التجربة لولا أنه وجد المؤلف الذي يترجم له أفكاره في نص مسرحي قائلاً أنه يحلم بالفكرة ويحققها المؤلف اسماعيل عبدالله وفي نهاية تجربته عرض مجموعة من المقاطع التسجيلية لبعض المسرحيات التي قام بإخراجها صاحب الشهادة.
المردوف: محصلة التجربة تطوير
جمهور مسرحي في ظفار
قال المخرج محمد بن عبدالله المردوف في شهادته الإخراجية بعد أن استعرض مسيرته في تعلم المسرح وشغفه للحصول على الجديد والمفيد في عالم أبى الفنون أن محصلة التجربة في مشواره مع المسرح في محافظة ظفار وجدنا أننا ننتمي للواقعية النفسية العروض التي قدمها وحتى آخر عرض قدمته عروض جماهيرية تخاطب الجماهير ليس فيها تغريب ولا تلك المباشرة وقدمنا عروضا جماهيرية لامست هموم الناس وقضايا المجتمع تطورنا وطورنا جمهورا مسرحيا في محافظة ظفار ففي كل عرض مسرحي تمتلئ الصالات ويكثر الازدحام على شباك التذاكر ولله الحمد، كونا قاعدة مسرحية جماهيرية تتطور كل يوم مع تزايد وجود الشباب العماني المتخصص في مجال المسرح.
فيما قدم كل من محمد فهد الهويمل من المملكة العربية السعودية والكاتب هلال البادي من السلطنة شهادتهما حول تجربة النص حيث تحدثا عن أزمة المسرح بعد ان استعرضا تجربتهما في الكتابة المسرحية بأن هناك أزمة مسرح سواء في السلطنة أو في البلاد العربية كلها، وهي أزمة غير مفتعلة، بل موجودة وعلينا أن نعترف بها، لأنها ليست أزمة مسرح بالدرجة الأساس، بل أزمة مجتمعات كاملة، دخلت سباقا محموما مع الحداثة الشكلانية، مع الأسمنت والتكنولوجيا، فأخذت القشرة الخارجية وابتعدت عن مضامينها، ليست مضامين تلك الحداثة وحدها فحسب، بل مضامين تلك الشعوب والمجتمعات، وأعماقها، بل عمدت بوعي وبدون وعي إلى تشويهها، وإفقادها نواتها التي منها يمكن للمستقبل أن يضيء فعليا مع تلك الأزمة، الأزمة الثقافية التي تعيشها بلادنا العربية كلها، مع الأزمات السياسية والتاريخية.
مسرحية «أجساد» المخرج خرج عن النص
فيما قدمت فرقة جمعية الثقافة والفنون السعودية عرضها مساء أمس الأول على مسرح أوبار بالمديرية العامة للتراث والثقافة. وقد قال الدكتور عبد الإله عبد القادر حسين معقبا على مسرحية “أجساد” لفرقة جمعية الثقافة والفنون السعودية. في البداية يقول الدكتور انه تخلى عن الورقة التي كان قد اعدها مسبقا بعد مشاهدته العرض على المسرح لأن المخرج خرج عن النص على الخشبة حيث يقول العرض في رأي يحمل الكثير من الأشياء الإيجابية التي تتعلق بالمسرح لكن الإشكالية في تقديم الصورة النقدية المتكاملة، عشر دقائق لا تكفي لتقديم صورة نقدية متكاملة فالحديث عن النص مثلا هو حديث آخر يمكن أن يكتب عنه نقدا ويحلل تحليلا علميا بشكل آخر، الإشكالية في انه المخرج من حقه أن يخرج عن النص المخرج خرج عن النص وبالتالي اصبح أمامي نص آخر لا يتعلق بالنص المسرحي الذي قرأته وبالتالي لابد أن اقدم قراءة أخرى تعتمد على العرض المسرحي بعيدا عن التحليل الكامل للنص. العرض به الكثير من الاتجاهات الجميلة الجيدة الرائعة لكن ايضا كأي عرض آخر فيه إشكالات أخرى لذلك كان الوقت لا يكفي لتكملة الصورة النقدية للعرض بقدر ما نتحدث عن النقط الأساسية التي كان يعاني منها العرض.
(البئر) تستعد لختام المهرجان غدا
في تواصل مستمر للعروض المسرحية الخليجية على مسرح أوبار تستعد فرقة الدن العمانية للمنافسة بقوة لتقديم عرض ممتع يليق بتمثيل السلطنة في مهرجان المسرح الخليجي الثاني عشر، وذلك من خلال عرض مسرحية “البئر” الحائزة على جائزة أفضل عرض مسرحي على مستوى السلطنة في مهرجان المسرح العماني الرابع، وهي من تأليف الكاتبة آمنة الربيع وإخراج محمد الهنائي ومن بطولة إدريس النبهاني وهو من الممثلين المسرحيين العمانيين المميزين والحاصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية في التمثيل، إضافة إلى الفنانة عائشة البلوشية وهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت وشاركت في العديد من المهرجانات الداخلية والخارجية، والفنان أحمد السيباني، الحاصل على جائزة أفضل ممثل بمهرجان المسرح العماني الرابع والمهرجان المسرحي الجامعي السادس والفنانة غالية السيابية الحائزة على جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ في مهرجان المسرح العماني الرابع والإعلامية المميزة الفنانة وفاء الريامية والمصور المبدع الفنان مازن الميمني.
وفي فريق الإخراج سعيد البوسعيدي مخرج مساعد، وعبدالواحد الهنائي مساعد مخرج، وفي تصميم السينوغرافيا محمد النبهاني ومحمود المخرومي، موسيقى والمؤثرات تيسير الخليلي والديكور أسعد السيابي، وفي تصميم الأزياء أحلام الراشدية، أما الإدارة المسرحية اسحاق الحوسني والمشاركة الفنية لطارق بامخالف وبشرى الرمحية.
مسرحية “البئر” عمل درامي يحمل في طياته مجموعة من الصراعات النفسية التي يعيشها الإنسان مع من حوله من واقع اجتماعي متجذر بمفاهيم ومعتقدات تمثل حصارا مريرا يعيشه الإنسان في ظل عدم فهم الآخر للآخر.
آمال وتفاؤل لفرقة الدن العمانية
وحول العرض المسرحي الذي ننتظره من فرقة الدن كانت لنا هذه الوقفة مع أبطال العمل فكان لقاؤنا الأول مع مخرج العمل محمد النبهاني الحاصل على العديد من الجوائز المحلية في التأليف والإخراج حيث قال مهرجان المسرح الخليجي يعد الحدث المسرحي الأكبر على مستوى منطقة الخليج العربي حيث أشار إلى ان الخطط كثيرة للوصول بالفرقة إلى المستوى الذي يرضي طموحنا ويرضي الجمهور المتلقي بشكل عام ولعل أهمها هو التركيز على جودة ما نقدمه بالإضافة إلى المحافظة على التميز، وحتى نصل إلى مركز متقدم خليجيا يجب علينا أن نؤمن ونثق في جهدنا السابق والذي تحقق بعقول أعضاء الفرقة وهذا دافع كبير يلزمنا أن نتجه بالعقول نفسها إلى هذا المهرجان لنؤكد ونحقق النجاح المتجدد، وسنحاول أن نثبت ذلك من خلال عرضنا المسرحي “البئر”.
وتضيف الكاتبة آمنة الربيع مؤلفة مسرحية “البئر” أن الفرقة استحقت الفوز بالمركز الأول على مستوى السلطنة ولكن المسؤولية القادمة ستكون أكبر من المركز الذي حققناه وأتمنى أن نمضي قدما بكثير من التفاؤل وأن نحقق الفوز الأكبر من خلال المهمة القادمة في مهرجان المسرح الخليجي.
وحول سر تعاملها مع فرقة مسرح الدن قالت: أشعر بسعادة كبيرة بالتعاون مع هذه الفرقة، وذلك لما وجدته من أعضائها من تعامل إنساني وحس فني.
وقال إدريس النبهاني: إننا نتطلع في فرقة مسرح الدن للثقافة والفن أن يكون هذا المهرجان نقلة نوعية للمسرح العماني بشكل عام بحيث تخرج من هذا المهرجان رسالة تصل إلى من يهمه الأمر مفادها أن المسرح العماني والمسرحيين العمانيين يستحقون أن يكون لهم مسرحا حقيقيا يقفون عليه، ويطلون منه إلى العالم ملوحين باسم السلطنة.
ويتطلع النبهاني إلى تقديم عرض مسرحي يليق باسم الفرقة والقائمين عليها ونقل الصورة التي وصلت إليها فرقة الدن من خلال عروضها السابقة وهذا العرض، كما نطمح أن نقدم عرضا مسرحيا يحقق الفرجة المسرحية التي ينشدها الجمهور الحاضر للعرض، وأن يشدهم من بداية العرض إلى آخره.
أما الفنان أحمد السيباني فقد أعرب عن تفاؤله الكبير في أن يحقق العرض النجاح الكبير وذلك بسبب عمق المحبة التي تلف فريق العمل.
منافسة قوية
الفنان العماني عبدالله مرعي متحدثا عن مسرحية البئر لفرقة الدن المشاركة في مهرجان المسرح الخليجي الثاني عشر قائلا فرقة الدن من أهم الفرق العمانية المسرحية التي استطاعت أن تثبت وجودها بقوة ويعتبر فوزها بالمركز الأول في مهرجان المسرح العماني دليلاً على إبداعاتها وهذا النجاح لم يأت من فراغ بل كان عملا مميزا استطاعت من خلاله تحقيق الهدف وهو الفوز بالمركز الأول إضافة إلى جوائز اخرى وقال مرعي أن الأعمال المسرحية العمانية المشاركة تعد منافسا قويا ولديها العديد من الحظوظ في الحصول على مراكز متقدمة في المهرجان.
صلالة: بخيت بن علي الشحري