ان من مميزات المسرح الاسباني على إمتداد تاريخه يتميز بالتنوّع والغنى والثراء، سواء في مواضيعه أو نصوصه أو جوهره.
ومنذ كتّاب المسرح الاسباني الكلاسيكيين الاقطاب أمثال ‘فرناندو دي روخاس’، و’لوبي دي فيغا’، و’كالدرون دي لا باركا’، و’تيرسو مولينا ‘، و’خوان رويث دي ألاركون’ ما فتئ المسرح الاسباني يحقق نجاحات تلوالأخرى في مختلف العصور، وقد بلغ أن قدّمت في مدريد وحدها منذ بضع سنوات في وقت واحد ما يقارب خمسين مسرحية تمثل مختلف الاتجاهات والمدارس المسرحية المتباينة. كما يعرف المسرح الاسباني نجاحات كبيرة كذلك خارج اسبانيا خاصة في أوروبا وفي بلدان أمريكا اللاتينية.
ويتحدث هذا كتاب “نماذج من المسرح الإسباني المعاصر ” تأليف د. محمود صبيح عن خمسة وعشرين كاتباً مسرحياً اختارهم المؤلف من بين الكثيرين وذلك لأهميتهم في تطوير المسرح الإسباني المعاصر، وبما أنهم يمثلون كل الاتجاهات الفكرية والفنية في هذا المسرح، فالاختيار تاريخي لا تقويمي.
وقد عمد المؤلف إلى اتباع الطريقة الآتية في تقديم هؤلاء المسرحيين: أ-إعطاء نبذة عن حياة كل منهم. ب-سرد أهم مسرحياته مع لمحة عن تاريخ تأليفها. ج-بيان اتجاه الكاتب الأدبي والمسرحي بما يقوله هو عن نفسه، أو بما يقوله النقاد. د-رأي المؤلف في الكتاب وأعماله المسرحية. هـ-إيراد نموذج أو أكثر من مسرحياته وتعليقات الكاتب.
———————————————————-
المصدر : مجلة الفنون المسرحية