شهدت الدورة الأخيرة من مهرجان الكويت المسرحي تقديم بعض المسرحيات الجيدة التي تبشر بعودة الروح إلى المسرح المحلي، والجميل في هذه الاعمال أنها من توقيع عدد من الأسماء الشابة، خاصة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، ومن بينها مسرحية «العائلة الحزينة» التي اكتسحت جوائز المهرجان، ونعتقد أن من المهم جدا أن يتاح للجمهور في الكويت مشاهدة هذا العمل الذي تضافرت الجهود لتقديمه عبر فرقة مسرح الخليج العربي بقيادتها الشابة، وإذا كانت المسرحية قد استحقت كل تلك الجوائز التي حصدتها، فالمفروض من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أن يعرض المسرحية في بعض المهرجانات والملتقيات التي يشرف عليها مثل مهرجان القرين الثقافي، أو بمناسبة يوم المسرح العالمي في السابع والعشرين من مارس، او أي مناسبة أخرى، كما أن المجلس مطالب ومن باب التشجيع عرض المسرحية خارج الكويت في أسابيع ثقافية أو ملتقيات فنية، لأن عرضها يؤكد أن المسرح في الكويت بخير وانه يعيش حالة انتعاشة جديدة.
ومن الأعمال التي يمكن للمجلس الوطني أن يعرضها في المناسبات الفنية مسرحية «من قال ماذا؟» و«زنابيل تل الطين» و«نحلم» وهي أعمال نجحت في تقديم صورة جيدة عن المسرح في الكويت، ولا بد من تشجيعها وعرضها مرة اخرى للجمهور.
إننا ننتظر مبادرات من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لعرض الاعمال المتميزة، ولا بأس أن تمتد الجهور لعرض أعمال أخرى لجهات فنية مثل «لوياك» أو الجهات الخاصة.
المصدر/ القبس
محمد سامي / مجلة الخشبة