ضمن فعاليات المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته السادسة، أقيمت ندوة نقدية حول العرض المسرحى “الكوتش”، وذلك على
مسرح الفن برمسيس، شارك فيها عدد من النقاد منهم وفاء كمالو، محمود عبد الله، الفنان جلال الشرقاوى، طلعت زكريا والفنانة أنتصار، وائل نور، ورضا إدريس، وأدارها الناقد سمير حنفى محمود.
ومن جانبه، أشاد الناقد سمير حنفى بالعمل، مشيرا إلى أنه عمل جاد ينتقض فيه الأوضاع السياسية والاجتماعية التى أحاطت بالبلاد فى الفترة الأخيرة، وتم الاستعانة فيه بمجموعة مميزة من الوجوه الجديدة وهم طلبة المعهد العالى للفنون المسرحية، مشيدا بدور بطل العرض طلعت زكريا الذى يعتبر دوره فى هذا العمل تحول جديد لأنه دور مركب ينتزع الضحكة من خلال الحدث وليس من خلال الأفيهات أو المواقف.
وذكرت الدكتورة وفاء كمالو أن العرض قدم مجموعة من النماذج البشرية التى نتعايش معها ونصادفها فى كل يوم، وجعلنا نتعايش مع مشاكلنا اليومية بشكل كوميدى ساخر، مما جعل المشاهد يخرج من الأطار التراجيدى للأحداث إلى الإطار الكوميدى الذى جعلنا نضحك على أنفسنا.
وردا حول ما أثير حول سبب إقدام المخرج جلال الشرقاوى على عمل مسرحى فى هذا الوقت الذى توقف مسرح القطاع الخاص عن الإنتاج وبعمل هو عمل سياسى وليس تجارى، وعن قدرته فى اختيار الوجوه الشابة، قال جلال الشرقاوى أنه راعى فى أختياره العناصر الشابة بالعرض من خلال تدريسه لهم بمعهد الفنون المسرحية على عناصر تمتاز بالخلق وبالفن، وأنه يتوقع لمن شارك فى هذا العمل بالنبوغ خلال الفترة القادمة.
وعن سبب إنتاجه فى هذا الوقت، أشار إلى أنه تأمل حال المسرح المصرى وقد توقفت كل مسارح القطاع الخاص وحتى معظم مسارح الدولة فقرر أن تضاء أضواء مسارحه.
وذكر طلعت زكريا أنه بالفعل يعتبر هذا الدور هو الدور المميز خلال مسيرته الفنية، لأنه فى العادة كان يجهد نفسه فى العروض السابقة بالبحث عن الأفيهات والمواقف المفتعلة لاصطناع الضحك، وهذا الأمر لم يفعله فى مسرحية الكوتش لأنه اعتبر أن الدور كفيل بنفسه وبصنع الضحك دون الأفيهات والمواقف المصطنعة.
وأشاد وائل نور بأسلوب جلال الشرقاوى الذى كان يطلب منهم إعادة المشهد دون أن يقول سبب رفضه للأداء بهذه الطريقة مما يجعل مجموعة العمل تجتمع لمناقشة تطوير المشهد، وأكدت الفنانه أنتصار أنها أقدمت على هذا العمل برغم مخاطر الفترة الى تحمل متناقضات عديدة لأنها أحبت العمل وأحسست بأنه عمل هادف يحمل فى طياته الفكر والفن معا.
كتبت – راندا رشدي