الخرطوم – «القدس العربي»: يحتفل السودان باليوم العالمي للمسرح، من خلال فعاليات مختلفة تجسّد تنوّع وتعدد المؤسسات الثقافية التي تُعنى بالدراما والمسرح في السودان.
ويحتفل المسرح الوطني هذا العام بمهرجان البقعة للمسرح، الذي وصل إلى الدورة السادسة، ويشتمل المهرجان على سبعة عشر عرضا من ثماني دول هي، السودان، مصر، الإمارات، المملكة العربية السعودية، البحرين، الجزائر، تونس وليبيا، بمشاركة أكثر من خمسمئة من الفنانين والنقاد وصنّاع العروض.
وتبدأ الفعاليات بعد غدٍ الأحد – تزامنا مع اليوم العالمي للمسرح- بتكريم ضيوف المهرجان وتقديم عرض افتتاحي بعنوان «تذكار للمحبة والجمال» من إعداد سيد أحمد أحمد وإخراج أبو بكر الشيخ، وتمثيل فرقة كلية الموسيقى والدراما. وتشهد فضاءات المسرح القومي في أم درمان تنوعا للعروض والتيارات والتجارب المسرحية، ويشهد دار الاتحاد العام للدراميين (مصطبة الفكي عبدالرحمن) واحدا من هذه العروض، وهناك عرض عبارة عن فرجة مفتوحة ترحيبا بالمبدعين من أنحاء الوطن وضيوفهم من خارج السودان وبالجمهور.
ولأول مره تعلن جوائز مسابقة محمود صالح عثمان صالح، في البحوث والدراسات للفنون التمثيلية، التي تشتمل على قسمين، الأول مفتوح للباحثين في الدراسات ذات الصلة بتاريخ وترقية وتطوير فنون العرض. والقسم الثاني للأوراق النقدية في المسابقة الدولية التي تطرح في جلسات النقد التطبيقي، ويصدر المهرجان مطبوعات تحتوي على النشرة اليومية للمهرجان، والمرشد العام، وكتاب شخصية المهرجان، وجلسات النقد التطبيقي للعروض في المسابقة الدولية. ويقام الملتقى الفكري الثالث عشر في مركز الفيصل الثقافي في الثامن والعشرين من هذا الشهر، وتشهد خيمة البقعة في المسرح القومي يوميا حلقات نقدية حول العروض المشاركة في المهرجان. وفي الثلاثين من هذا الشهر تشهد كلية الموسيقى والدراما الحلقة العلمية الثانية، ضمن فعاليات هذا المهرجان وتستمر عروض المهرجان التنافسية من يوم الجمعة الأول من نيسان /أبريل وحتى الأحد الثالث منه، ليختتم المهرجان يوم الاثنين الرابع من أبريل بتقديم الجوائز وتكريم الفائزين.
وعبر منبر تجارب في المسرح القومي السوداني، قدمت الناقدة هبة حسن صالح ورقة علمية بعنوان «مسرح هاشم صديق التقنية والأفكار»، وتشتمل احتفالية المسرح القومي على عرض مسرحي ومرسم للأطفال وورشة للسينغرافيا الرقمية.
وبمناسبة اليوم العالمي للمسرح، يقيم نادي الدراما (خريجو قصر الشباب والأطفال قسم الدراما) في السادس والعشرين من هذا الشهر، يوما مسرحيا بمناسبة اليوم العالمي للمسرح تحت شعار «مسرح بلا حدود»، تكريما وعرفانا لروح الاستاذ المربي حامد جمعة، الذي توفي مؤخرا. ويشتمل الاحتفال على تقديم العديد من المسرحيات التجريبية والتجارب الفردية، ويقام برعاية غرفة صناعة السينما السودانية.
وقد شهد مسرح الفنون الشعبية – في أم درمان في الفترة من الثالث والعشرين وحتى الخامس والعشرين من هذا الشهر، الملتقى الفكري لمهرجان المسرح الحر السودان – الدورة الخامسة، وناقش الملتقى موضوع «المسرح والتراث؛ منصة انطلاق أم انكفاء على الذات؟» وقدمت عدة أوراق نقدية قدمها متخصصون، وطاولة مستديرة شارك فيها كتّاب ومسرحيون ونقاد.
وقدمت في المنتدى أربع أوراق نقدية قدمها عبد الله علي إبراهيم، عبد الحفيظ على الله، سهير الصديق، وحامد بخيت يومي ويستكمل الملتقى أعماله يوم 26 مارس، بطاولة نقاش مستديرة يشارك فيها كتاب ونقاد ومسرحيون. وتبادل مبدعو المسرح في السودان، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رسالة اليوم العالمي للمسرح لهذا العام «لاناتولي فاسيليف» التي جاء فيها: «نحن نحتاج لكل أنواع المسرح، ولكنْ، ثمة مسرح واحد لا يحتاجه أي إنسان، أعنى مسرح الألاعيب السياسية، مسرح الساسة، مسرح مشاغلهم غير النافعة. ما لا نحتاجه بالتأكيد هو مسرح الإرهاب اليومي، سواء كان بين الأفراد أو الجماعات. ما لا نحتاجه هو مسرح الجثث والدم في الشوارع والميادين، في العواصم والأقاليم، مسرح دجّال لصدامات بين الديانات والفئات العرقية».
القدس العربي – الخرطوم