هو ابن أسرة فنية معروفة ومحبوبة لدى المغاربة. والده “العملاق” محمد حسن الجندي ووالدته سيدة المسرح المغربي فاطمة بنمزيان.. إنه النجم المتألق في سماء الدراما والمسرح المغربية، الممثل والمؤلف المسرحي أنور الجندي.
أنور الذي يعاني من مشاكل صحية تُلزمه مداومة زيارة العيادات الطبية قصد تلقي العلاج، أبى إلا أن يتواصل مع مُحبيه ومُتابعيه عبر جريدة “هسبريس” الإلكترونية، ليكشف لقرائها، عبر حوار مطول معه، عن آرائه فيما يجري على الساحة الفنية، وعما تُقدمه القنوات الوطنية من إنتاجات خلال رمضان. إضافة إلى حديثه عن مكالمة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران له، وعن الحكومة الجديدة وانتظاراته منها….
تلقيتم مكالمة هاتفية من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. ما هي حيثياتها..؟
في الواقع كانت مكالمة مفاجئة وسعيدة وفي أول ساعات الصباح وأنا ذاهب لتسجيل مسلسل إذاعي “آباء وأبناء”، حيث تفضل السيد رئيس الحكومة بالمكالمة غير مكتفي بالمكاتبة، ليرد على تهنئة فرقة “مسرح فنون” لتعيينه من طرف صاحب الجلالة رئيسا للحكومة. وخلالها سأل عن الحاج الوالد والحاجة الوالدة والأسرة وأبدى معاليه ارتياحه للتعامل مع الفنانين، والوقوف بجانبهم ودعمهم، وغير ذلك من الكلام الطيب المعروف به الأستاذ عبد الاله بنكيران والمجبول عليه خصوصا الشق المتعلق بالوطن وخدمة المواطنين…
ما هي انطباعاتكم حول الحكومة الجديدة؟
لكل زمان رجالاته، والحكومة أمامها تحديات كبيرة، ومن الضروري إعطائها الوقت الكافي.
ماذا تنتظرون من هذه الحكومة كفنان؟
على الحكومة الالتفات لإخواتي وأخواتي الفنانين المهمشين والمقهورين، خصوصا منهم من لا مأوى لهم، ويقطنون في فنادق بدون تصنيف، ومن يسكنون مساكن لاتتوفر على أدنى نسبة من الكرامة، ومن يقعدهم المرض المزمن وتعولهم أسرهم ولا أريد ذكر أسماء هذه الحالات التي هي موجودة بكل تأكيد…
كما أنتظر من الحكومة أن تلتفت الى الدراما الجادة: التاريخية – الدينية – الأدبية – التراثية، فهي أيضا تتوفر على نكهة خاصة في الفرجة والدليل هو تتبع عدة شرائح من الجمهور المغربي للأعمال التاريخية للأشقاء السوريين الذين قطعوا أشواطا كبيرة في هذا المجال، والرائع في تاريخنا نحن أنه لم تسلط عليه الأضواء بعد، ولنا رجالات في الفقه والأدب والمقاومة والبطولة والذين يستحقون منا كفنانين وكقنوات تلفزية وكوزارة وصية على الإعلام أن نبرزهم ونعرف بهم الجمهور المغربي والعربي: “يوسف بن تاشفين”، ” الجازولي”، ” سيدي يوسف بن علي”، “محمد الفاسي”، ” عبد الله كنون”، “علال بنعبد الله”، “عبد الكريم الخطابي”، “المختار السوسي” … وأتمنى أن أجسد أحد هؤلاء النبغاء والفطاحلة والأبطال، قبل أن تخوننا صحتنا نحن أيضا.
وكمواطن؟
أتمنى الكرامة وتوفير الأولويات لكافة أبناء هذا الوطن، الذي نهيم حبا فيه، وتربينا على عشقه وهوى هوائه وتربته…
ودعيني أقول أنني متفائل خيرا، وها نحن نرى ما تحقق في اثنتي عشر سنة الأخيرة من منجزات شهد بها البعيد والقريب، لأنها خطت بالبلاد والعباد خطوات مشهودة، والخير أمام بمشيئة الله.
من الملاحظ مؤخرا حضوركم لمجموعة من الحفلات والتظاهرات التي يقيمها حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، فمن من هياكل وقيادات التنظيم يوجه لكم الدعوة؟
الفنان ملك للجميع، فكما أحضر مع الإخوة في العدالة والتنمية، وأتعاطف مع أهدافهم التي ترمي إلى مصلحة الوطن، فكذلك سبق لي أن قدمت متطوعا سهرة فنية لفائدة حزب الاستقلال، إضافة لتلبيتي وبمعية بعض عناصر فرقتي لدعوة كل من حزب الاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي في عدة مناسبات وتظاهرات ولقاءات تلفزية.. أما بخصوص من يوجه الدعوة لحضور مؤتمر العدالة والتنمية فقد تلقيت مكتوبا موقعا من لدن السيد الأمين العام للحزب ذ.عبد الاله بنكيران والذي أقدم له التهنئة بمناسبة الثقة التي وضعت فيه على رأس الحزب. أما دعوة حركة التوحيد والاصلاح فتلقيت الدعوة من بعض أطرها شأني في ذلك شأن الفنانين عبد الهادي بلخياط، وجدوان وأختي هاجر الجندي التي تم تكريمها من طرف نساء الحركة تقديرا للجهد الذي بذلته في تأليف وإخراج سلسلة “الشفا” بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض وقد أثلج هذا التكريم صدورنا لأننا اعتبرناه اعترافا لمجهودنا، وكان بلسما لنا للخسارة المادية الكبيرة التي تكبدناها والغلاف المالي الهزيل الذي رصد لنا لانتاج عمل تاريخي وديني هام مثل فيه نجوم من العالم العربي وخيرة النجوم المغاربة.
ألا تفكرون في الانضمام إلى PJD أو سواه من الأحزاب السياسية، مثلما أقدم عليه فنانون آخرون؟
أنا الآن لا أحمل أي لون وإذا جد جديد سأعلن ذلك جهرا…
حاورته: ماجدة أيت لكتاوي