يعقد اتحاد كتاب المغرب بالجديدة جلسة حوارية يوم الجمعة 11 مارس الجاري ابتداء من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال بالمكتبة الوسائطية بالجديدة.
وجاء في ورقة حول الموضوع “بوفاة المسرحي الكبير الطيب الصديقي يكون المسرح المغربي قد فقد أحد ركائزه الأساسية بالنظر إلى حجمه الإبداعي وإسهاماته في التأسيس لتقاليد مسرحية شجعت، من جهة، على بلورة مشاريع مسرحية مغربية متميزة، ومن جهة أخرى، مكنت من بروز أسماء تركت بصماتها في مسار هذا المسرح كالمرحوم محمد سعيد عفيفي، وعبد الصمد الكنفاوي، وعبد الكريم برشيد، ومحمد الحبشي، وعبد الحق الزروالي، وحسن المنيعي ومحمد الكغاط، وعبد القادر البدوي وغيرهم.
ولئن كان المسرح المغربي قد شهد في مرحلة من تاريخه تنوعا في التجارب بفعل تعدد الروافد والمبادرات (فرقة الإذاعة الوطنية، فرقة المعمورة، مسرح الناس، مسرح الهواة، المسرح العمالي، المسرح الفردي، المسرح الجامعي)، فإنه أصبح في السنوات الأخيرة يواجه تحديات وإكراهات موضوعية وذاتية (هدم قاعات العروض، تدهور بعضها، منافسة الوسائل السمعية البصرية، تواري مسرح الهواة، أفول المسرح المدرسي، انحسار النشاط المسرحي في دور الشباب، وعزوف الجمهور).
من هذا المنطلق يعقد فرع اتحاد كتاب المغرب بالجديدة، تكريما لروح الراحل الطيب الصديقي، جلسة حوارية مفتوحة بين مجموعة من المهتمين والفعاليات وممثلي بعض المؤسسات الإدارية والمنتخبة لمساءلة واقع المسرح المغربي الراهن (وطنيا ومحليا)، واستعراض محطاته الباصمة، وتشخيص أعطابه الحالية للخلوص إلى بعض المقترحات التي من شأنها أن تساعد على رد الاعتبار إلى أب الفنون”.
.