نظمت الهيئة العربية للمسرح، صباح أمس، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن برنامج الدورة الثامنة من مهرجان المسرح العربي التي تنظمها الهيئة، وتحتضنها الكويت ما بين 10 و16 يناير/كانون الثاني المقبل، وتحدث في المؤتمر إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة، والدكتور يوسف عيدابي مستشار الهيئة وغنام غنام المسؤول الإعلامي في الهيئة.
وقال إسماعيل عبدالله: «إن المهرجان استطاع بفضل توجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة، أن يكون أكبر مهرجان عربي، وأن يجمع حوله كل المسرحيين العرب الذين أصبحوا حريصين على المشاركة في عروضه وندواته وورشه، بعد أن استشعروا صدق التوجهات وسلامة النوايا من أجل إحداث حراك مسرحي عربي متطور ومنفتح على كل التجارب في الوطن العربي».
وقال عبدالله إن هذه الدورة سيشارك فيها 415 فناناً، من خلال مشاركتهم في 15 مسرحية، منها ثماني مسرحيات تتنافس على أرفع جائزة مسرحية عربية هي (جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي)، وهي «التلفة» إخراج نعيمة زيطان، لفرقة أكواريوم في المغرب، و«زيد نزيدك» إخراج فوزي بنبراهيم لمسرح «باتنة» في الجزائر، و«ك أو» إخراج نعمان حمدة للمسرح الوطني في تونس، و«سيد الوقت» إخراج ناصر عبد المنعم لمسرح «الغد» في مصر، و«مدينة في ثلاثة فصول» إخراج عروة العربي لوزارة الثقافة في سوريا، و«مكاشفات» إخراج غانم حميد، لوزارة الثقافة في العراق، و«صدى الصمت» إخراج فيصل العميري، للمسرح الكويتي، و«لا تقصص رؤياك» إخراج محمد العامري، لمسرح «الشارقة الوطني»، أما العروض خارج الجائزة فهي7 عروض: «عطيل» إخراج مداح أحمد، جمعية النوارس في الجزائر، و«ضيف الغفلة» إخراج مسعود بوحسين، مسرح «تانسيفت» في المغرب، و«التابعة» إخراج توفيق الجبالي، لمسرح «تياترو تونس»، و«عنف» إخراج فاضل الجعايبي، للمسرح «الوطني» في تونس، و«ليس إلا»، إخراج انتصار العيساوي تونس، و«برج الوصيف» إخراج الشاذلي العرفاوي، للمسرح «الوطني» التونسي، و«العرس» من الكويت.
وقال يوسف عيدابي: «إن انعقاد المهرجان في الكويت هذه العام يأتي ليعيد حيوية العلاقة الخاصة بين الحركة المسرحية في الإمارات والكويت، ويعزز روابطها، وتعود جذور تلك العلاقة إلى الخمسينات عندما دعمت الكويت التعليم في الإمارات بإنشاء المدارس، ثم في السبعينات عندما قدم إلى الإمارات فنانون مسرحيون كويتيون للإشراف على الحركة المسرحية الوليدة، وكان من بينهم صقر الرشود الذي أثر بشكل بالغ في عدد من المخرجين الإماراتيين، وأضاف يوسف عيدابي أن النص المسرحي العربي اليوم لا يزال يقف عائقاً من دون ظهور تجارب مسرحية قوية، في حين أن التجارب المسرحية تجاوزت ذلك النص كثيراً مستفيدة من التقنية الحديثة.
وتحدث غنام غنام عن التوسع الكبير في الشبكات المسرحية والمواقع التي تتعاون معها الهيئة من أجل توفير المعلومة المسرحية، وتوفير منصات إخبارية وثقافية وافية في مجال المسرح، كما اتسعت شبكة علاقاتها واتفاقياتها مع وزارات الثقافة والتربية العربية.
محمد ولد محمد سالم
http://www.alkhaleej.ae/