اختتمت أمس فعاليات مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، الدورة الثامنة التي نظمتها جمعية المسرحيين في قصر الثقافة بالشارقة، وكانت فعاليات المهرجان قد بدأت في 20
ديسمبر الجاري واستمرت لغاية 26 ديسمبر منه، وترأس المهرجان المسرحي إسماعيل عبدالله، وكان د.حبيب غلوم ـ المدير الفني للمهرجان، وتضمن ستة عروض مسرحية قدمت رسائل تربوية للأطفال في قوالب درامية راقية، تزامنت مع عقد ندوات تطبيقية تم فيها مناقشة فنيات العرض المسرحي من إخراج وتأليف وسينوغرافيا، وشهد المهرجان حضوراً جماهيرياً غفيراً.
دقة وجودة
وأوضح د.حبيب غلوم، مدير مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، أن مهرجان الطفل في هذه الدورة تشرف بمكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتميز بالدقة والجودة التي تبلورت في المعايير التي وضعتها لجنة اختيار العروض المسرحية، وأشار إلى الدور البارز الذي يلعبه المهرجان في تطوير النهضة الثقافية في الدولة، وذكر التجديد الذي أضيف على المهرجان في هذا العام من خلال الفعاليات الترفيهية للعائلة. وتحدث المسرحي حسن رجب عن فنيات إخراجه لمسرحية “مريوم والسنافر”، كما تطرق مرعي الحليان مؤلف المسرحية إلى الرؤى الأخلاقية التي بثها في ثنايا نصه.
مميزات الدورة الثامنة
وأوضح د.حبيب غلوم أن المهرجان في هذا العام تميز عن دوراته السابقة في السنوات المنصرمة بمكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تجلت في مضاعفة الدعم المادي للمهرجان، كما أن المهرجان في هذا العام فرض شروطاً إلزامية على المسرحيات المقدمة للعرض في مهرجان الطفل، فوضعت لجنة اختيار المسرحيات عدة معايير لقبول المسرحيات من بينها أن يكون النص المسرحي المقدم ملتزماً بأهداف اجتماعية وتربوية لا يتم تجاوزها؛ لأن الهدف من المهرجان تقديم قيمة فنية جيدة تنمي الحس القيمي والخلقي لدى الأطفال، وأضاف أن المهرجان أقام فعاليات ترفيهية جديدة هذا العام، فخصص أماكن ألعاب للأطفال ومطاعم حتى تستمتع العائلة مع أطفالها بالأجواء قبل عرض المسرحية، ونوه إلى أن إدارة المهرجان شجعت الفنانين على التصوير مع الأطفال لتحبيبهم بالمسرح والقائمين عليه، كما أن منظمي المهرجان أوجدوا لجنة تحكيم خاصة بالأطفال حتى تطلع من خلالها على آراء الأطفال في المسرحيات المعروضة.
أهمية المهرجان
ويرى د.حبيب غلوم أن أهمية إقامة مثل هذه المهرجانات تكمن في دعم الثقافة والإبداع على المدى البعيد؛ لأنها موجهة للطفل باعتباره ركيزة أساسية في استمرارية الحركة المسرحية والثقافية والتنمية المجتمعية.
شخصية السنافر المحببة
وصرح حسن رجب مخرج مسرحية “مريوم والسنافر” أن سبب اختيارهم شخصيات السنافر، كونها شخصية محببة لدى الأطفال، وقد لاقت رواجاً كبيراً لديهم فهي واضحة بالنسبة لهم، وقريبة من مخيلتهم، وأسهم التعاون بين أعضاء المسرحية على إخراجها في أبهى صورة سواء من حيث الديكور، أو الماكياج، أوالألفة التي ظهرت جلية بين ممثلي المسرحية على خشبة العرض. وأكد مؤلف المسرحية مرعي الحليان الرسائل الأخلاقية التي حرص على توجيهها إلى الأطفال بأسلوب بسيط ومحبب.
عروض المهرجان
استهل المهرجان فعالياته في اليوم الأول بحفل الافتتاح الذي تلاه عرض مسرحية “جزيرة المشاعر”التي قدمها مسرح زايد للطفولة، وهي من تأليف فضل التميمي، وإخراج مبارك ماشي. أما اليوم الثاني من المهرجان فعرضت فيه مسرحية”أنا وحدي” لجمعية دبا للثقافة والفنون، وهي من تأليف منصور عمايرة، وإخراج سمير خوالدة، وفي اليوم الثالث للمهرجان قدم مسرح رأس الخيمة الوطني مسرحية “بستان المحبة” التي ألفها وأخرجها مرعي الحليان، أما اليوم الرابع للمهرجان فتضمن عرضاً لمسرحية “أحلام نجمة” التي قدمها مسرح دبي الأهلي، وكانت من تأليف خيرالدين عبيد، وإخراج عمر غباش، وفي اليوم الخامس عرضت مسرحية “مريوم والسنافر” للمسرح الحديث في الشارقة، وهي من تأليف مرعي الحليان، وإخراج حسن رجب،
المصدر:
- الشارقة – سارة محمد
- http://www.albayan.ae