لا يمكن لمتتبع الحركة التعاونية المدرسية بنيابة الحاجب ، إلا أن يقف وقفة اعتزاز وافتخار وتقدير للقيمين على تدبير شأن الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بالحاجب .
وكعادته كما ألفنها ، والتي تم التواثر العمل بها كسنة سنوية حميدة ، ودأب الفرع على توطينها وإرسائها من خلال تنزيل خطته الاستراتيجية السنوية بالتفعيل والتأطير. احتضنت نيابة الحاجب ورشات عمل لفائدة منشطات ومنشطي التعاونيات المدرسية لجميع الاكاديميات الجهوية التربوية بشمال المملكة (حضرها 39 نيابة اقليمية) في موضوع ” المسرح المدرسي من النص الى العرض ” على مدى ثلاثة أيام (20/21و22 نونبر 2014).
في منطلق بداية اللقاء التكويني/التحسيسي في المسرح المدرسي ألقت السيدة سومية بنعبو النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالحاجب كلمة الافتتاح مؤكدة : ” أن أيام المسرح المدرسي بالحاجب هي مدعاة للفخر والاعتزاز لما يترتب عنها من أهداف نبيلة تصيب بناء التعلمات للتلميذات والتلاميذ بالمدرسة العمومية … فتراتبية إرساء الأنشطة المسرحية المفعلة من طرف الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بالحاجب ساهم بشكل جلي في إظهار مجموعة من المواهب الصغيرة الإقليمية ، تألقت على الصعيد الجهوي والوطني …فضلا عن تقديم أعمال مسرحية شهد لها بالنجاح . أما الفضل الأهم هو فسحة التعارف والتفاعل بين المشاركين … وفي تلاقح الأفكار والاستفادة من الخبرات الوطنية . وخير دليل على ذلك تأطير ورشات أيام المسرح المدرسي بالحاجب من طرف السادة : الدكتور محمد لعزيز ،والدكتور ندير عبد اللطيف، والأستاذ الحسين طكوك، والأستاذ يوسف العركوبي… فالشكر موصول إليهم جميعا على قبول دعوة التعاونية المدرسية…”
وبعد ختم جلسة الافتتاح من طرف السيدة النائبة . تم الانكباب على أول محور مسطر ضمن برنامج “أيام المسرح المدرسي بالحاجب ” ،حيث أقيمت ورشة السينوغرافية في المسرح المدرسي كمقدمة أولية لضبط آليات الاشتغال من حيث :
• مفهوم السينوغرافيا
• التصورات السنوغرافية
• تأثيث الفضاء المسرحي
• تقنيات انجاز السينوغرافيا.
أما في اليوم الثاني من لقاء المسرح المدرسي بالحاجب ، فقد تم الاشتغال ضمن ورشات عمل، على أساس تقاسم النتائج والتجارب . وقد اختصت الورشة الأولى على تيمة ” النص المسرحي المدرسي “، فيما تناولت الورشة الثانية تيمة “العرض المسرحي المدرسي “… فيما كانت أهم خلاصات عمل الورشتين:
من حيث النص:
يجب أن تكون اللغة الحاملة للنص المسرحي المدرسي من حيث الشكل تتميز بالبساطة اللغوية والوضوح التام بما يناسب مستوى التلاميذ المعرفي . مع التأكيد على وجوبية التركيز على الكلمات ذات المضمون المادي – (الأحداث) – أكثر من المعنوي … فيما لم يتم الحسم في إمكانية استدماج الدارجة واللغة العربية ضمن النصوص المسرحية المقدمة للتلاميذ اقتداء بمسرح الكبار…أما فيما يهم اختيار النص المسرحي الملائم فهو العملية الصعبة التي أولاها النقاش المساحة الواسعة ، مع ضرورة الإلمام بأمور كثيرة منها: ملاءمة النص المعتمد للمرحلة العمرية التي يقدم فيها مضمونا وشكلا لتتحقق المتعة الفنية / التعلمية… ، ولا بد كذلك من مراعاة الإمكانات المادية والبشرية بواقعية المدرسة المغربية …فضلا عن الابتكار الفني المسرحي / المدرسي من جانب موجه اعتماد مبدأ التوازي والتكامل مع المناهج الدراسية بغية تطوير معارف ومهارات المتعلمين الدراسية وفق مقاربة شمولية … فيما أثيرت قضية حمولة النص المسرحي الناجح والتي يمكن قيامها على الكوميديا والمواقف الخيالية والمواضيع الواقعية المغلفة بالقيمة الفنية الممتعة…
من حيث العرض المسرحي :
فقد أثيرت عدة ملاحظات ذات قيمة مضافة في مجال التنظير لمسرح الأطفال /المدرسي . نحو تجنب العروض التي تصيب التلاميذ/الأطفال بالحيرة والارتباك في الفهم والتتبع … فيما نال الحظ الأوفر في النقاش تجنب كثرة الشخصيات … ، أو وجود عدة عقدة ثانوية تشوش على المحور الرئيسي للعرض المسرحي… فضلا عن استغلال الفضاء (المسرحي ) بشكل أمثل وباحترافية دون الإخلال بالبناء الزمني كالعودة إلى الماضي دون تهيئ المتلقي / التلميذ على الاندماج …
وفي متم النصف الثاني من آخر يوم تكويني/ تحسيسي حول المسرح المدرسي ، تم استعراض نتائج عمل الورشات وتضمينها ضمن التقرير العام للأيام التكوينية /التحسيسية …
وفي الجلسة الختامية تمت الإشادة من طرف كل المتدخلين بالدور الريادي للسيدة النائبة الإقليمية بنيابة الحاجب الأستاذة سومية بنعبو والتي تدعم كل محطة تكوينية حول المسرح المدرسي بالإقليم ، على أساس إيمانها المطلق أن المسرح المدرسي هو الرافعة الأساسية لانفتاح المؤسسات المدرسية على محيطها الاجتماعي والثقافي ، وهو الواسطة الكفيلة بنقل التعلمات وإدماجها ضمن الحوض التفاعلي الاجتماعي بنجاح …
وفي حوار مع السيد المصطفى زعبول المدير التنفيذي للأيام التكوينية / التحسيسية حول الأهداف العامة من المسرح المدرسي ؟ فقد أكد :” أن كثلة معايير أخلاقية العناية تتضمنها النصوص المسرحية المدرسية من حيث الإخلاص للقضايا الوطنية وقضايا الأمة ، والنبل في اتخاذ القرارات المصيرية الوطنية ، والتربية على التضامن الوطني كما نص دستور 2011 ، والأمانة الداعية إلى إرساء مدرسة المواطنة ، والإخلاص في العمل، فضلا عن توطين مؤشرات العدالة والكرامة لدى المتعلمين …فيما يعتبر المسرح المدرسي كفيل بحمل مشعل الاتزان العاطفي والوجداني للتلاميذ … والإقبال على التعلم و التعليم بمنطلق الجدوى والجاذبية النفعية الهادفة إلى تنمية مجالات الحياة الاجتماعية ، فيما الهدف الرئيس من المسرح المدرسي هو إثارة ابتكارية الخيال للاختراع والاكتشاف في الوسط المدرسي وتنشيط الحياة المدرسية .
http://www.meknespress.com/