فيصل القحطاني متوسطا إسماعيل عبدالله وفيصل الحزامي أثناء الندوة الفكرية
أقيم صباح أمس الاول بفندق كروان بلازا الفروانية قاعة «الأندلس» ندوة فكرية بعنوان «دور المهرجانات المسرحية لدول مجلس التعاون في تطوير الحركة المسرحية الخليجية»، حيث قدم كل سليمان الحزامي وإسماعيل عبدالله رؤيتها في هذا الجانب، وقدم الندوة فيصل القحطاني.
وكانت البداية مع سليمان الحزامي الذي تحدث عن النص المسرحي في الخليج قائلا: عصب العملية الدرامية يتمثل في النص الأدبي المسرحي، فالمسرح في تكوينه الأولي هو كلمة ومقولة، فالفكرة المطروحة دراميا تعالج وتفضل من خلال هذه المقولة المستجدة في الكلمة المنطوقة على لسان الشخصيات المسرحية، فالإخراج يأتي في مرحلته خادما للمقولة والطرح المسرحي المتضمن في النص، وكذلك الأمر في توظيف الديكور أو السينوغرافيا واستخدام المؤثرات الضوئية والصوتية.
وأضاف الحزامي: مع عدم إغفال وجود أقلام مهمة وناجحة في الدورات المختلفة للمهرجانات المسرحية في دول الخليج، إلا ان مسألة التركيز على رعاية الأقلام الواعدة والسعي إلى إيجاد كتاب يثرون الساحة المسرحية في دولنا هو هدف منشود يتحقق بالالتفات والسعي الجاد لرعاية هذه الأقلام.
وفي السياق نفسه تحدث إسماعيل عبدالله الذي قسم مراحل تطور النص المسرحي الإماراتي لأربع فترات، وقال: في المرحلة الأولى (1958-1979) وفيها اتخذت العديد من الأشكال والمضامين المسرحية، منها من أتخذ خطا قوميا وطنيا حمل على عاتقه مسؤولية التوعية السياسية القومية وخاطبت بخطاب قومي سياسي عبر المسرح، كما رصدت هذه المرحلة ممارسة الكتابة المسرحية مثل «غلاء المهور، مشكلات وقضايا البحر، قيمة الأم، مشكلات الزواج، التوعية من أجل التعليم»، أما المرحلة الثانية فكانت من (1980-1988)، حيث انفتح المسرح الإماراتي على الخبرات المسرحية العربية من مخرجين ومدربين ومؤطرين للورش التكوينية، وكذلك انفتاح المسرح الإماراتي على المهرجانات المسرحية العربية الكبرى مثل مهرجان دمشق المسرحي ومهرجان أيام قرطاج المسرحية، كما آمن بعض المسرحيين الإماراتيين بضرورة الدراسة بتشجيع من الخبرات المسرحية العربية فوجهوا إلى الكويت وأميركا لدراسة المسرح.
وأردف: بينما المرحلة الثالثة كانت (1989-1993) وفي هذه الفترة وبعد فشل كل الرهانات وتراجع المستوى الفني بمنتجهم المسرحي نتيجة تخبطهم في اختياراتهم المسرحية بين اللجوء الى الواقعية في الخطاب والطرح فهذا الشيء جعلهم يفقدون الثقة وجعل الجمهور يحجم عن التواصل مع المسرح فانشغل الجميع بسبل الخروج من الأزمة متكئين في بحثهم على ما أفرزته أيام الشارقة المسرحية من آراء في نقد التجربة، أما المرحلة الرابعة (1994-2012) فشكلت الانطلاقة الحقيقية المعاصرة للمسرح الإماراتي وعلى صعيد كل مفردات العرض المسرحي.
http://www.alanba.com.kw