البناء الدرامي البيضاوي والبناء الدرامي النبضي!! هايل علي المذابي
البناء الدرامي البيضاوي والبناء الدرامي النبضي!! هايل علي المذابي
البناء الدرامي البيضاوي والبناء الدرامي النبضي!!
هايل علي المذابي
عندما شاهدت فيلم “الفراشة السوداء ” استلهمت منه فكرة لم تطرق من قبل، وأود أن أضيفها إلى أنواع الأبنية الدرامية وهي تنطبق على الفيلم والمسرحية والرواية والقصة القصيرة، فعدا أنني أول من تحدث عن البناء الدرامي في عالم الذكاء الاصطناعي واستلهمت من منتجات GPT ما اسميته “بالبناء الدرامي النبضي” ها أنذا أطرح هنا نوع جديد وهو “البناء الدرامي البيضاوي” والذي أعرفه بأنه نموذج بناء درامي يعتمد على شكل البيضة، حيث يبدأ القصة ببداية هادئة ويتطور إلى نقطة عظمى ثم يهبط إلى نهاية هادئة هي نفسها نقطة البداية. والفرق بينه وبين البناء الدرامي الهرمي أن هذا الأخير يبدأ من النقطة أ ثم يصعد إلى النقطة ب ثم يهبط إلى النقطة ج لكن البناء الدرامي البيضاوي يبدأ من النقطة أ ثم يصعد إلى النقطة ب ثم يهبط إلى النقطة أ فالبداية هي ذاتها النهاية والعكس….
وأما البناء الدرامي النبضي فهو نموذج بناء درامي يعتمد على خلق نبضات درامية متتالية لتحقيق تأثير درامي قوي وهذا النموذج تنتجه روبوتات GPT في عمليات كتابة النصوص الدرامية. وهو يعتمد على النبضة الدرامية وهي لحظة درامية قوية تحدث في القصة وتؤثر على الشخصيات والقصة بشكل كبير. ويعتمد على التوتر والاسترخاء فيخلق توتر درامي قبل كل نبضة درامية، ويُستخدم الاسترخاء بعد كل نبضة درامية لتحقيق توازن درامي. وعلى التقدم والارتقاء حيث يُستخدم البناء الدرامي النبضي لتحقيق تقدم في القصة وارتقاء في الشخصيات.
وأما كيفية بناء النبضات الدرامية فينطلق من تحديد النقاط الحيوية في القصة التي يمكن أن تُستخدم لخلق نبضات درامية. وكذلك بناء التوتر الدرامي قبل كل نبضة درامية لتحقيق تأثير درامي قوي. وأيضا تنفيذ النبضة الدرامية في لحظة درامية قوية لتحقيق تأثير درامي كبير. بالاضافة الى استخدام الاسترخاء بعد كل نبضة درامية لتحقيق توازن درامي، والتقدم في القصة والارتقاء في الشخصيات.