عين على المسرح العربي

“يا مسافر وحدك” مسرحية مغربية تجسد رحلة الإنسان زمن الوباء

الرباط – تستهل فرقة الأوركيد المسرحية ببني ملال، موسمها المسرحي بتقديم عرضها الجديديا مسافر وحدكالخميس المقبل بمسرح محمد الخامس بالرباط.

وحسب بلاغ لإدارة الفرقة فإن مسرحيةيا مسافر وحدك، تعد، على مستوى الكتابة، آخر إنتاجات رائد الاحتفالية المغربية عبدالكريم برشيد، ومن إعداد وإخراج المسرحي عبدالمجيد فنيش، وهي بذلك تتويج لأربعين سنة من إبداع هذا الثنائي.

ومنذ أن بدأ انتشار فايروس كوفيد – 19 يفتك بالصغار والكبار على حدّ السواء ازداد انتشار الأعمال الفنية التي تناولت الوباء على صفحات التواصل الاجتماعي، وكذلك الأمر في أرجاء الصالات الفنية والمتاحف التي استطاعت أن تفتح أبوابها وإن بشكل متقطع، ولم يكن المسرح بعيدا عن هذا الجو القاتم الذي عاشته الإنسانية، وهو ما تطرقت إليه بذكاء مسرحيةيا مسافر وحدك”.

وحسب المصدر ذاته، فإنهذا الاحتفال المسرحي يعالج ثيمة الحياة والموت وتخبطات الإنسان بين هواجس الرحلة وتقلبات الأحاسيس والبحث عن الفرح والسعادة من خلال فكرة السفر التي تلبس فستان الاحتفال والغناء والرقص، مرورا بمحطات سفر مجهولة قد يكون لها اسم وقد لا يكون، وذلك من خلال شخصيات يحيى وحياة وصاحب الكتاب، وشخصيات أخرى تلتقي لتحتفل وتفرح. وتلتقي أيضا لتتصارع وتبكي وتقلق”.

ويحاول العرض المسرحي بمختلف تصوراته كتابة وإخراجا وتشخيصا وبمختلف لغات التعبير المسرحي أن يتطرق، مستلهما توقف الرحلات في فترة الحجر الصحي، لسخرية القدر وتربص سلطته القاهرة بالإنسان على حين غفلة من أحلامه وعبثه.

والمسرحية من تشخيص نبيل البوستاوي، وعادل اضريسي، وجيهان لمراني، وصباح واسع الدين، وعلي الكيحل، وأمين الركراكي، ويوسف بن ولعيد، وسينوغرافيا عبدالمجيد فنيش والفنانة صباح لزعر.

وتنبني المسرحية رغم لوحاتها وشخصياتها المتعدّدة على البحث عن الخلاص، وذلك في قوالب احتفالية تحاول أن تعيد للإنسان الأمل في ظل واقع يبدو معقدا ومتشابكا ومحبطا، وهو ما تنجح فيه خاصة عبر لوحاتها الساخرة والمفارقات التي ترسخها.

 

 

alarab.co.uk

زر الذهاب إلى الأعلى