“نزهة في الجحيم” تفتتح الأيام المسرحية للجنوب

افتتحت مسرحية “نزهة في الجحيم” للمخرج عزوز عبد القادر، الأيام المسرحية للجنوب في طبعتها السابعة، أول أمس، من إنتاج فرقة “صرخة الركح” من تمنراست، احتضنها المسرح الوطني محي الدين باشطرزي، وتخللتها رقصات من الفلكلور الصحراوي استمتع بها الجمهور.

انطلقت فعاليات الأيام المسرحية للجنوب في دورتها السابعة على وقع فلكلور أهل الجنوب، حيث زين بهو المسرح بعبق التراث، وجالت بساحة محمد توري رقصات فلكلورية ترقية مع فرقة “تاكوبا أغار” من تمنراست، وهي مجموعة من الرقصات التقليدية الفلكلورية الكوريغرافية بالسيوف والدروع، منها رقصة “تاهيقالت” التي تعتبر رقصة قديمة جدا تعني رقصة العزوبية، وهي خاصة فقط بالرجال العزاب، يرقصون فيها بالسيف فقط، وأشهرها رقصة تاكوبا التي تجسد  الحروب والغزوات القديمة بالمنطقة.
كما استمتع الجمهور برقصات شعبية مع فرقة “الخيام للفنون الشعبية والبارود” لوادي سوف، منها الرقصات الشعبية الرجالية التي تمارس في الأعراس والاحتفالات، وقد شهد الافتتاح إقبلا جماهيريا على الفلكلور الصحراوي الذي يعد موروثا ثقافيا اللامادي لا زلوا محافظين عليه، استمتع بها سكان العاصمة وارتحلوا مع الفرق المشاركة برقصاتها وبموسيقاها إلى الجنوب.
قدمت الجمعية الثقافية “صرخة الركح” لتمنراست عرض “نزهة في الجحيم”، النص من تأليف محمود أبو العباس، وإخراج عزوز عبد القادر، وهو العرض الذي تبعته مناقشة مع مختصين في النقد المسرحي، في ديكور يوحي بالبدائية في ركح شبه فارغ، اعتمد المخرج فيه على الممثل وانضمام الجمهور إلى فكرته التي استمدها في نص عاد للكاتب محمود أبو العباس، من القيود، دعوة للحرية وللتحرر من الديكتاتورية والفكر العصبي المتعصب الذي لا يسمح برأي الآخر. كما اعتمد المخرج على اللباس الأسود الذي يدل على الحزن، لكن هل يعني به الأمل الذي يولد من رحم المأساة، حيث من العرض المسرحي وانطلاقا من العنوان “نزهة في الجحيم” نلتمس الحزن يرافق الأمل، بنسج الخيال ومن العودة إلى الماضي البدائي، نجد الاحداث العرض اسقاطا على واقع ما تعيشه معظم الدول العربية في ظل ما يسمى بالربيع العربي.
صارة بوعياد
http://elmihwar.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *