ناقد وباحث وكاتب يوضحون معنى التجريب فى المسرح قبل انطلاق المهرجان

 

حول مفاهيم التجريب والمعاصرة وانفتاح الأفق المسرحى ودور مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى فى النهوض بالحركة المسرحية فى مصر، يتحدث 3 مسرحيين عن معنى التجريب وهم: الدكتور سيد الإمام الأستاذ بأكاديمية الفنون والكاتب المسرحى إبراهيم الحسينى والباحث عمر توفيق.

الدكتور سيد الإمام يرى أن مفهوم التجريب صنع التباسا شديدًا جدًا فى المفاهيم وهناك خلط شديد بينه وبين مفهوم التجديد ما بين التغيير وما بين طبيعة الاستجابة لدى الفنانين للمتغيرات التى تحيطهم وقمة هذا الالتباس فى اختلاط الأمور أن فكرة التجريب ارتبطت ارتباط وثيق تاريخياً بفكرة الحداثة.

وأضاف: هناك ثلاثة أسماء مسرحية كان لديها فكرة محددة حول مفهوم التجريب وكانت لهم تجارب رائدة فى هذا وهم حسن الجريتلى والذى قدم من خلال تجارب مهمة فى مجال التجريب والتى وصلت إلى نتائج حقيقية حول فكرة الحكى والتقنية التى تم استخدامها وتم تطويرها على مدار أعماله والتى بدأت منذ الثمانينيات.

وثانى التجارب هى تجربة الفنان انتصار عبد الفتاح وتجربة المسرح الصوتى ومجموعة الأعمال التى قدمها من خلال الأصوات ومنها عرض مخدة الكحل وطبول فاوست، والذى يُعد من ضمن أهم ثلاث عناصر كان لهم دور خطير جدًا فى التجريب بمعناه العلمي.

وأن ثالث التجارب هى تجربة المخرج ناصر عبد المنعم وهو من أهم المخرجين الذين قاموا باستخدام الفراغ بشكل مبهر ومنها عرض أيام الإنسان السبعة وغيرها من الأعمال، حيث قديم كتابة غير تقليدية واستخدام الفراغ بشكل غير تقليدى.

أما الكاتب المسرحى إبراهيم الحسينى فقال خلال كلمته إنه لا يوجد معنى محدد لمفهوم التجريب وأن ممارسته تختلف من كاتب إلى كاتب ومن مخرج إلى مخرج ومن ناقد لناقد، وهناك أشياء جديدة وتقنيات جديدة وأشكال مسرحية جديدة قد تخرج بمفهوم جديد، فلا يوجد قيم محددة، وأن معنى كلمة تجريبى هو مفهوم فضفاض يختلف من شخص للآخر وفق منظوره.

وتابع الحسينى أن هناك مجموعة المستقلين الذين لديهم تجارب مهمة جدا سواء مع المهرجان التجريبى والذى حصلوا على جوائز مهمة بالمهرجان مثل هانى المتناوى وطارق سعيد أو محمد أبو السعود وغيرهم، والذين قدموا تجارب مهمة وتقديم رؤى مغايره.

الباحث عمر توفيق يرى أن المهرجان التجريبى لم يكن المهرجان الأول الذى أطلق على نفسه مصطلح التجريبى فهناك تجارب لمهرجانات عالمية تم إطلاق نفس المصطلح عليها مثل مهرجان إيطاليا لمسرحيات الفصل الواحد والذى أقيم عام 1984، وتبعه مهرجان فرنسا عام 1986 المهرجان الدولى للمسرح التجريبى الخاص بالمرأة، وأن وجود هذين المهرجانين أدى إلى وجود حراك مسرحى جديد.

https://www.youm7.com/

كتب : جمال عبد الناصر

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *