مَنْ لا يعرف جون غليغود؟ زياد عدوان

المصدر/ضفة ثالثة/ نشر محمد سامي موقع الخشبة

أخذت الممثلة البريطانية جودي دينش على تلاميذ المسرح الحاليين في بريطانيا عدم معرفتهم بالممثل البريطاني جون غيلغود، وعدم اكتراثهم بتاريخ المسرح البريطاني ورموزه. جون غيلغود، والذي توفي عام 2000، هو بالفعل أحد عباقرة التمثيل في بريطانيا والعالم، وهناك مسرح كبير باسمه في لندن، ومسرح أيضاً باسمه في الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية في لندن، وبالتالي يصعب على أي مسرحي، أو تلميذ يدرس المسرح في بريطانيا، أن لا يعرف جون غيلغود. وإن كان هذا التلميذ كسولاً فمن الصعب أن لا يعرف اسم جون غيلغود، وهو أحد النجوم القلائل الذين حازوا على جميع الجوائز الشهيرة، جائزة الأوسكار (للأفلام)، والتوني (للمسرح)، والغرامي (الموسيقى)، والإيمي (للتلفزيون).

قد يكون هناك فعلاً من لا يعرف جون غيلغود ممن يدرسون المسرح في بريطانيا، وقد يكون كلام دينش عابراً، أو تعبيراً عن صعوبة تقدير عظماء الفن والأدب، والرغبة الدائمة بتأكيد ديمومتهم، الموجودة أصلاً. ولكن دينش عرجت أيضاً في خطبتها بمناسبة تكريم جون غيلعود إلى ضعف التلاميذ الحاليين في الإلقاء، وأنها بالكاد تستطيع أن تسمع الحوار في العروض المسرحية التي تشاهدها.

التلاميذ الكسالى

انحشر التلاميذ الكسالى بين العظماء وأسماء بمستوى جودي دينش وجون غيلغود، وتصدَّر نعت “التلاميذ الكسالى” عناوين الصحف التي غطت خبر التكريم. ولكن وإن كان التلاميذ الكسالى جاهلين بأسماء جون غيلغود وجودي دينش فلمن توجه دينش كلامها؟ بالطبع كانت دينش على دراية بأن نجوميتها ستتيح لكلامها أن ينتشر في الصحف والبرامج ليسمعه القاصي والداني، ومع ذلك فهؤلاء الكسالى غير متابعين للصحف والبرامج التي تغطي أخباراً عن أسماء لا يعرفونها. ولهذا قد يكون المعني بكلام دينش ليس الكسالى من التلاميذ بل ربما أساتذتهم، فلا تلاميذ بلا أساتذة.

يستسهل الجميع انتقاد التلاميذ والأجيال الجديدة، من دون التطرق إلى من يتولى تعليمهم، فمسؤولية فشل التلاميذ، أو ضعفهم أو قلة ثقافتهم، تقع على عاتق التلاميذ وحدهم. وما يزيد عبء الاتهامات على التلاميذ هو أنهم أخر من يقرر مناهجهم وأخر من يقرر أساتذتهم، بينما يملك الأساتذة الحق بانتقاء التلاميذ، وليْ المناهج حسب اختصاصاتهم. ولكن التلاميذ تلاميذ، وهناك الفضولي، والهادئ، والمرح، والكسول. ولعل التفاوت بين مستويات التلاميذ واهتماماتهم نابع من صفاتهم الشخصية أو الطرق المتبعة لتعليمهم، أو السببين سوية.

تقدّم المناهج الأكاديمية نفسها على أنها الأكثر ثباتاً أمام المتغيرات. وقبل ثورة التكنولوجيا والمعلومات، كانت المناهج الأكاديمية قليلة التبدل في القرن المنصرم. وأمام إصرار هذه المناهج على الثبات، تحولت من تقديم مفاتيح وأساليب تساعد التلاميذ على مقاربة موضوعاتهم إلى مناهج تعتبر نفسها صالحة للجميع. ولأن المناهج بشكل عام غير “لطيفة” ولم يتم خلقها إلا لتكون قسرية، يقوم المعلم بفرض سلطته على تلاميذه من دافع ذاتي بحت يبقيه متفوقاً على تلاميذه. ولا يخفي العديد من الأكاديميين رغبتهم بتطويع تلاميذهيم ضمن نطاق معارفهم، وفي بعض الأحيان يستطرد الأكاديميون، ومختصو المسرح تحديداً، ويتحدثون عن رغبتهم بتغيير المجتمع ليكون على وفاق  مع المعرفة المسرحية التي يملكونها.

الهالة الأكاديمية

بات من المتعارف عليه أن فشل أحد التلاميذ بقبول المنهج التعليمي فتلك مشكلة هذا التلميذ حصراً، وليس المنهج. وفي الوقت الذي توجه فيه سهام النقد نحو التلاميذ، يحيط الأكاديميون أنفسهم بهالة، يصعب على المرء اختراقها، لما يكتنزه الأكاديميون من مصطلحات ومعرفة معقدة وعميقة. وبالفعل تبقى معظم السجالات الأكاديمية منغلقة على نفسها في حلقات غامضة، إما ضمن الغرف في الأكاديميات، أو خلال المؤتمرات العلمية، التي لا يشارك فيها إلا المعنيون بهذا الحقل. وتكمن المشكلة هنا بعلاقة المعرفة والأكاديمية بالنخبوية، والتي يكون وقعها على الفنون عائقاً أمام ديمقراطية هذه الفنون وإبداعها. والمثير للاهتمام تلازم الحصول على المعرفة بمفردات كـمحصن، ومدجج، ومسلح بالمعرفة، وكأن المعرفة المكتنزة هي أداة لخوض المعارك، لا مادة تتيح للجميع مشاركتها.

بدأت فنلندا العام الماضي بإدخال مفاهيم تعليمية جديدة، والتركيز على دراسة الظواهر بدلاً من إخضاع تلاميذ المدارس إلى منهج واحد، أحد. وعلى سبيل المثال يدرس التلاميذ في صفوفهم مفاهيم كالقهوة، وعبر دراسة هذا المفهوم يبحث التلاميذ عن كيفية صناعة القهوة وزراعتها، وعاداتها، وتواجدها عند الشعوب، وتسويقها وإعلاناتها والعمليات الحسابية المتعلقة ببيعها وشرائها، وآثارها على الجسم وهضمها. تتداخل المعلومات وطرق التحليل مزيلة الحدود بين المناهج في الصفوف التي تعتمد دراسة الظوهر. لا زالت هذه الطريقة حديثة العهد، وقد تمتد هذه الظاهرة لتتطرق إلى كل ما يحيط بالتلاميذ في حياتهم اليومية من ظواهر كالطقس وكرة القدم، وصيد السمك والمسرح ربما.

في مفهوم الأداء

في كتاب “الأداء: مقدمة نقدية”، يقوم الأكاديمي الأمريكي مارفن كارلسون بالتصدي لتعريف مصطلح (الأداء). يمر الكتاب على العديد من المناهج الاجتماعية والانتروبولوجية والنفسية واللغوية والتاريخية والمسرحية، كما يمر على العديد من التجارب المسرحية والأدائية المتطرفة بتجريبيتها، لمحاولة تقديم تعريف ما لهذا المصطلح. ينتهي كارلسون في الكتاب، الذي يتجاوز 200 صفحة، إلى صعوبة تقديم مقاربة واضحة لهذا المفهوم. وإن كان كارلسون ميالاً إلى ربط مفهوم الأداء باستعراض المهارة، إلأ أنه يساجل أن المشكلة ليست في ظاهرة فنون الأداء، بل في الأكاديميات التي تعجز مناهجها ومفرداتها عن مواكبة مفهوم الأداء وفنونه، ويقترح مع نهاية الكتاب أن تكون مقاربة هذا المصطلح عبر تداخل المناهج. وبالفعل أنشأت بعض الجامعات الأمريكية فروعاً لدراسة فنون الأداء (وهي غير فروع المسرح)، كما وضع ريتشارد شكنر كتاباً حول دراسة هذا المفهوم عام2002  ليكون الكتاب الأول الذي يقارب هذا المفهوم عبر تمازج وتلاقح بين المناهج الاجتماعية والسياسية والانتروبولوجية واللغوية والمسرحية.

وكما بقية العلوم، يواجه أكاديميو المسرح سنوياً تحديات تتجلى بتطوير المناهج، واستيعاب التيارات الجديدة، وتقديم تفسيرات جديدة أيضاً للمصطلحات النقدية. في مقالته (أسئلة بلا إجابات في مجال تعليم المسرح) يستعرض ستيورت اي بيكر مجموعة من الأسئلة الحرجة عن فوائد تعليم المسرح للتلاميذ، ويتساءل “لم كل هذا التردد أمام وضع الأهداف للمناهج المسرحية؟ وما الذي تعنيه الشهادات والعلامات في المسرح؟ كيف نقوم بدعم جاهزية هؤلاء التلاميذ، وما الذي سيفعلونه بالمعرفة والمهارات التي نحاول تقديمها لهم؟”. وحقيقة الأمر أن الأسئلة المتعلقة بالأكاديميات المسرحية لا حصر لها: هل المسرح علم مستقل أم أنه نشاط بشري مرتبط على الدوام بمحيطه ونتاج علوم عصره؟ وكيف يتم التوفيق بين المعرفة النظرية، والتعلم عن طريق الممارسة؟ ثم ماذا عن تشبث الأكاديميات بالحداثة، بمفاهيمها، وتراتبيتها، وأهدافها، في الوقت الذي تنفلت فيه أفكار ما بعد الحداثة في العالم، بشكوكها، وسخريتها، وتعدديتها. ولماذا توجه سهام النقد بهذه السهولة نحو التلاميذ دون التطرق إلى أساتذتهم والمناهج التي درسوها؟

بالطبع لا تنوي هذه السطور أن تفتح الباب للتلاميذ الكسالى كي يشككوا في أهمية التعليم. فهذه السطور ليست دعوة للجهل، ولا للتقليل من شأن المعرفة والاضطلاع في تطوير العملية الإبداعية أي كان شكلها، ولكن تنوي هذا السطور التخفيف من ابتزاز المعرفة وتعاليها، وإلى التمعن بجدوى هذا الحقل الأكاديمي الحديث نسبياً، والذي لا زال يتلمس وجوده المتراوح بين العلم الخاص والقدرة على تطبيقه في تجارب عملية.

بات التعليم الأكاديمي في عصرنا الحالي أمام مآزق عديدة، لعل أهمها سهولة الحصول على المعلومة في أي وقت عن طريق الموبايل (الذكي)، بمناسبة الحديث عن التلميذ الكسول. الانترنت نفسه يوفر لمن يرغب بالحصول على أي كتاب أن يباشر قراءته أو الاضطلاع عليه بلحظة واحدة. وتبقى علاقة التلميذ بالمعلومة مرتبطة بقدرته على التذكر أو بمجال اهتمامه. وطبعاً تبرز المشكلة الأهم بمحاولات قوننة العمل الإبداعي، ففي الوقت الذي تحاول فيه الأكاديميات إنشاء قوانين وأسس، يقوم المسرحيون المعاصرون بالتمرد عليها، ملتمسين الحاجة إلى أشكال تعبير أخرى بعيدة عن التصنيفات الأكاديمية. وهنا تكمن الخصوصية الفريدة لتعليم المسرح والفنون، عندما ينتظر المعلم من تلميذه أن يفاجأه بابتداع أساليب جديدة وشخصية، أو بجهد بحثي جديد يفضي إلى نتائج لا يعرفها أستاذه، أو إلى نتائج لا يشترك الأستاذ بها ولكنها مقنعة بتماسكها.

المسرح والمعيش

الأكاديميات المسرحية حديثة وبدأت بالتشكل منذ قرن ونصف تقريباً، فيما بدأ المسرح بشكله الذي نعرفه حالياُ (نص يقوم ممثلون بأداء شخصياته) منذ ألفين وخمسمئة سنة. طورت الأكاديميات جماليات التمثيل، وساهمت بشكل ملحوظ بتطوير النظريات المسرحية. وبالعموم، تسعى أكاديميات المسرح إلى الوصول إلى (مساحة شاملة من التوقعات) كما وصفها العديد من الأكاديميين في كتاب (مفاهيم مفتاحية في تعليم المسرح والدراما). يحاول الأكاديميون ضمن هذه المساحة أن يوفروا الانسجام والتكامل بين المناهج والأهداف. ولكن المسرح ومنذ ظهوره أتاح للمسرحيين مراتب مرموقة، ضمنت لهم رعايات ملكية وجاذبية جماهيرية. ومع السعي لجعل المسرح احترافياً، وهي المهمة التي تناط بها الأكاديميات في عصرنا الحالي، بات الممثلون أقل أماناً من الناحية المعيشية، ومعتمدين على النقابات والرعاية الحكومية التي لا تفضي بالضرورة إلى ممارسة العمل الذي درسوا من أجله.

تضمنت الاحترافية المسرحية نوعاً من النخبوية بين الأكاديميين، وكان هناك دوماً مد وجزر بين المخرجين والممثلين من جهة والأكاديميين من جهة أخرى، ووصلت في نماذج عديدة إلى حد المقاطعة وعدم احترام جدوى عمل الأخر. فالأكاديمي ميال إلى تصور نموذج متكامل للمسرح وبالتالي يجد معظم العروض المطروحة أمامه دون مستوى معرفته الأكاديمية، بينما يرى العاملون في المسرح الأكاديميين منظرين يعملون في الفراغ. وهناك العديد من المخرجين الذين يرفضون حضور الأكاديميين لبروفاتهم، بينما تبقى أبواب البروفة مفتوحة لجميع الفضوليين الآخرين.

ومع هذا التنازع مع الأشكال المسرحية المألوفة، تبنَّى المسرح الأكاديمي موقفاً حاداً ومتشنجاً ضد المسرح التجاري، وأهدافه التجارية من ناحية الربح المادي وشباك التذاكر، وسوية النصوص المقدمة، التي تكون هزلية ومبتذلة بالغالب، واعتمادها على حضور النجم. في مقاله (إعادة التأهيل الاحترافي للمسرح: أفكار حول الالتحاق بالمؤسسات التعليمية) يبحث عالم الاجتماع جون هورتون عن معنى تعليم المسرح، مركزاً على النتائج والمراحل التي أفرزتها احترافية تعليم المسرح. ورغم انقضاء وقت طويل على تاريخ نشر هذه المقالة، إلا أن حضور المفاهيم التي ناقشها هورتون عام 1969، ما زالت حاضرة إلى بطريقة تؤكد رفض هذه المنظومة إلى أي تغيير يؤثر على هرميتها.

يرى هورتون أن منظومة النجم في المسارح التجارية واضحة، ولكن منظومة النجم الأكاديمي هي المسكوت عنها في الدوائر المسرحية الأكاديمية. يرتقي نجم المسرح التجاري بازدياد الجمهور والطلب عليه، كما يدخل بمنافسة جدية للحفاظ على نجاحه التجاري، فيما يعتمد النجم الأكاديمي على المزيد من الرسمية والمزيد من التلاميذ ومعايير العلامات وضمانات بيروقراطية ترسخ النجم الأكاديمي في برجه. ولكن لا تعتبر الضمانات البيروقراطية وثبات مركز المدرس الأكاديمي الأسباب الوحيدة لنجومية أكاديميي المسرح، بل تنبع النجومية أيضاً من خلال خبرتهم وخدمتهم التي لا تقدر بثمن في المجالات التعليمية والاجتماعية. وتتعاظم نجومية أكاديميي المسرح مع ثبات مواقعهم، واللغة التي يستخدمونها والتي توحي إلى طموح للمزيد من القوة الاقتصادية والاجتماعية، على حد تعبير هورتون.

تبنت الأكاديميات المسرحية ملامح من المسرح التجاري وصناعة النجوم، حيث يتطلب الدخول إلى المجال الأكاديمي للمسرح منافسة هائلة بين المتقدمين، وتكاليف تعليم باهظة، تصل تكلفة الدراسة بها سنوياً ما يفوق حضور 200 مسرحية تجارية في السنة، كما هو الحال في بريطانيا. والمحير بالأمر هو ما الذي يدفع تلميذاً ما للكسل، كما أشارت جودي دينش، وقد تجاوز منافسة هائلة ودفع مبالغ طائلة؟ ألا تبدو مراسم توزيع الشهادات الجامعية نشاطاً أقرب لما تقوم به هوليوود بتوزيع الأوسكارات، ولكن بدلاً من تصويت اللجان لمنح جوائز الأوسكار، تتكفل العلامات بتوزيع التلاميذ وتحديد تراتبياتهم؟ ويمكن لنا التأمل بالأسماء الرنانة التي أفرزتها الأكاديميات المسرحية لتصبح نجوماً في مجالاتها، فمارفن كارلسون هو نجم، كما هو رولان بارت وريتشادر شكنز، وإدوارد سعيد.

أفرزت هذه الأكاديميات أساتذتها المحصنين والمدججين والمسلحين بالمعرفة، والذين أضحوا نجوماً يصعب الوصول إليهم أو التواصل معهم لجدية انشغلاتهم، وفي بعض الأحيان يتحول النجوم إلى أشخاص غامضين غير متوفرين لتلاميذتهم. وأمام انغلاق الأكاديميين في دوائرهم الضيقة، والتي تبدو كالحصن الذي لا يتجرأ أحد أن يمس به ، يصبح من السهل توجيه الاتهامات إلى التلاميذ الكسالى كما فعلت جودي دينش عندما لامت التلاميذ، دون الإشارة إلى أساتذتهم.

ولأن المسرح هو جزء من الأنشطة الاجتماعية البشرية والتي تنزع بالعموم إلى الاصطفائية وتصنيف ومكافأة البشر حسب مهارتهم، وحظوظهم، يحضر التلميذ إلى الصف ليكون الحلقة الأضعف بين تراتبية النجوم الأكاديميين. بالطبع هناك تفاوت بين الأكاديميات المسرحية في العالم وبين علاقة التلاميذ بأساتذتهم حسب الأقسام والبلدان. فتبتعد العلاقة بين التلاميذ وأساتذتهم في الأكاديميات المسرحية البريطانية والأميركية عن الرسميات، بينما تشجع الأكاديميات الألمانية الخلط بين المناهج، ويتحدث الكثيرون عن صرامة الأكاديميات الفرنسية، أما عربياً فأعتقد أن العلم ما زال مأسوراً عند “من علمني حرفاً كنت له عبداً، وكاد المعلم أن يكون رسولا”. ولكن، وبالعموم يبدو معيار التلميذ الكسول أو الفاشل هو بحد ذاته انتقاصاً من التجربة الديمقراطية للمسرح. وقد كان للتجربة الأكاديمية في المسرح دوراً في تكريس طوباية المسرح ونخبويته وتعاليه على الجمهور.

قد تكون هذه السطور انتصاراً للتلاميذ، وللكسالى منهم، ولكنها مدعاة للتأمل بما يفكر ويشرد فيه هذا التلميذ الكسول. ولا بد من الاعتراف أن التعامل مع هذا النموذج الكسول هو تحد لثبات المناهج وإصرارها على أن تكون قابلة للتطبيق على الجميع. ولعل التعامل مع التلميذ الكسول أكثر تحفيزا للإبداع من التعامل مع التلميذ المدعي للثقافة، فلهذا الأخير دور ما في ثبات المناهج التعليمية، وتطمينها بأن العلم والمعرفة ينتهيان حيث انتهى الصف التعليمي الذي تخرج منه

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *