مهرجان التجريبي 24 كتب الفنان حازم شبل : توصيات وإستفسارات .. وليست إعتراضات / ماجد العابـد

 

 

مهرجان التجريبي 24 كتب الفنان حازم شبل : توصيات وإستفسارات .. وليست إعتراضات /

ماجد العابـد : مجلة سفن ارت

توصيات وإستفسارات .. وليست إعتراضات

إنتهي المهرجان التجريبي .. وأعتقد أنه من حقي أن أدلي برأيي (دون تفاصيل) بصفتي كنت عضواً في لجنة إختيار العروض الأجنبية والعربية .. واحد النشطين في هذا المهرجان منذ بدايته عام 1988

أولاً وقبل أي شيئ .. كامل التقدير والإحترام لشخص كل من شارك في ظهور هذا المهرجان للنور … واؤكد دعمي وتضامني الكامل مع أهمية وجود مهرجان مسرحي دولي في مصر .. وأتفهم جداً الظروف التي تجعل كثيراً من الفرق تعتذر أو لاتستطيع الحضور.

شاركت مع أساتذة وزملاء أفاضل في لجنة إختيار العروض الأجنبية والعربية .. “”ومسئول معهم عن إختبار العروض”” .. وفي أخر جلسة بعد أقرار نتيجة الإختيار .. كان لي عدة توصيات تتفق مع معتقداتي وذكرتها لهم بكل الود والإحترام .. وهو كلام ناديت به كثيراً من قبل بغض النظر عن عضويتي للجنة.. منها:

شخصياً ( ومقياسي هنا: خبرتي الشخصية وإطلاعي وحدود ماشاهدته من عروض رائعة في الدورات الأولي للمهرجان وتصوري الشخصي عن ماأعتقد أن الجمهور من المتخصصين والمهتمين يودون متابعته من عروض تنتمي للتجريب والمعاصرة عام 2017 ) … وبعد مشاهدة العروض ( وبغض النظر عن ماوافقت عليه مع زملائي ).. شعرت أن أحسنها هو بالنسبة لي ” جيد ” فقط ماعدا عرض واحد ! .. لفت إنتباهي بشدة .. وللأسف لم يحضر إلي المهرجان ولايهم الأن أسمه أو بلده.

أعترض بعض الزملاء علي قسوتي في الحكم علي العروض .. ولاموني علي أنني ربما أحكم علي الجانب السينوجرافي الشكلي فقط ( وهو مانفيته تماماً ) .. بل وقالوا إن مستوي العروض التي تقدمت لدورة 2017 أفضل مما تقدمت لدورة 2016 !!!!!!!

ثم أطلت الأستاذة الدكتورة مديرة المهرجان في أحد البرامج التلفزيونية قبل افتتاح المهرجان بيوم .. لتعلن وتصف أن العروض التي تشارك هذا العام هي عروض ” ممتازة … ممتازة ” وكررتها مرتين !

أنا معنديش اي مانع إني أكون ذو ذائقة مسرحية مختلفة .. ولكن كيف تكون هذه هي نوعية العروض الممتازة ؟!!!!… أم أنه مجرد كلام للتسويق مش أكتر؟!… مش فاهم بصراحة ليه كده ؟!!

المهم .. توصيتي في أخر جلسة : هو أن مهرجان من المفترض أنه هام مثل مهرجاننا التجريبي المعاصر ونسعي لتطويره ونشره دولياً … أعترضت أن يكون سبل إختيار عروضه متمثلة فقط في الإختيار مما يقدم لنا فقط .. وكلنا يعلم أن أغلب من يتقدمون للمشاركة من فرق الشوارع والغير محترفين نهائي ومن محترفي صيد المهرجانات الكريمة من علي الأنترنت !.

وكان إقتراحي أن من ضمن أليات التحضير للمهرجان .. أن يتم إرسال عدد من أجيال مختلفة ممن نثق في ذائقتهم المسرحية من مختلفي الإتجاهات للسفر وحضور مهرجانات مسرحية دولية ( مهرجان أفنيون بفرنسا مثلاً ) والتعرف علي فرق جادة ( حتي لو هواة ) ومشاهدة عروضهم والتعرف عليهم مباشرة وتعريفهم بمهرجاننا و الحصول علي ملف عرضهم الصحفي وبيانات التواصل معهم … لك أن تتصور إن فرد واحد بس ناصح نشيط لو راح افنيون اسبوع .. ممكن يرجع معاه كونتاكت مش اقل من 300 فرقة محترمة .. نقدر نشتغل عليهم خمس سنوات قدام .. ومن خلالهم سوف تتولد كثير من الدعاية الجادة لمهرجاننا .. طبعاً ده غير ترشيحات المبعوثين والمسرحيين بالخارج.

ثانياً: (من وجهة نظري) .. لماذا ونحن بلد يدعي الفقر … أن نتكفل بتكاليف دعوة بعض عروض .. نحن نقدم مثلها أو أفضل منها أصلاً ؟!!!… وإلا إكمنه أشقر أو أسمر وأجنبي وخلاص !!!.. أو هو أفضل المتاح من ماهو ليس جيد أصلاً !

ثالثاً: المهرجانات اللي فيها عروض تجهيزاتها التقنية بسيطة .. بتقدم اكتر من عرض مسرحي لأكثر من فرقة علي نفس المسرح في اليوم الواحد ( عن نفسي شاهدت ” من عشرين سنة وأكتر ” في مهرجانات افنيون وادنبره مسارح فيها 5 عروض متنوعة لفرق مختلفة في اليوم الواحد ) .. مش عارف ليه إحنا لغاية دلوقتي لانعرف نقدم عرضين لفرقتين مختلفتين علي نفس المسرح في نفس اليوم ؟!!!.. مع إنه موضوع مش محتاح أكتر من خبرة تقنية وتنظيمية عادية جداً !!!

أخيراً .. كلامي هذا موجه لسياسات وإستراتيجيات وأليات فكر وعمل وليس لأشخاص … أنا شاهد علي جهد وتعب ومشقة أغلب من عمل في إدارة هذا المهرجان .. وفاهم نظرية إللي إيده في المية مش زي إللي إيده في النار .. ومقدر جهد كل الأساتذة والزملاء .. ولكن … ولكن … ولكن …. وأكتر من ثلاثين لكن! … بس مش حينفع أقول أو أفسر أكتر من كده بصراحة.

 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *