منهم الحلفاوي وصبحي.. 5 فنانين رفعوا شعار العودة للمسرح

شهد المسرح فى الفترة الماضية انفراجة جديدة، ساعدت في عودة الجمهور لطرق أبوابه مرة أخرى، وذلك بعد أن تلاشى دوره فى السنوات، التي أعقبت ثورة 25 من يناير 2011، بسبب الأحداث السياسية والظروف الأمنية، التي مرت بها البلاد، وكانت المحاولات الأولى على يد الفنان أشرف عبد الباقي، الذي أعلن عن ميلاد تجربة مسرحية جديدة، أطلق عليها «تياترو مصر» تستهدف إضحاك الجمهور، واعتمد في ذلك على مواهب شبابية جديدة، والتف الجمهور حولهم، وامتلأت صالات العرض، وعلى الرغم من كونها لا تحمل قضية، إنما تقدم للضحك من أجل الضحك، لكنه نجح في تحقيق هدفه. وعادت الفرق الشبابية لتعمل من جديد على المسارح المستقلة والمسارح التابعة للدولة، وشهد العام الماضي عرض عدد كبير من المسرحيات، أغلبها شبابية، تتناول مشاكلهم وأحلامهم، وكان هذا دافعًا لعودة الفنانين الكبار إلى المسرح من جديد ليسيروا على خطى هؤلاء الشباب، ونرصد فى «التقرير» التالى أبرز الفنانين، الذين رفعوا شعار العودة إلى المسرح بعد انقطاع دام سنوات.. 1- نشوى مصطفى كان أول هؤلاء الفنانين نشوى مصطفى، التي عادت إلى المسرح من خلال تجربة من تأليفها بعد غياب أكثر من 20 عامًا، وحملت المسرحية اسم «سيلفي الموت» ينتمي إلى نوعية أعمال المونودراما، التي تعتمد على البطل الواحد، الذي يسرد الحدث، وحققت المسرحية نجاحًا كبيرًا أثناء عرضها على مسرح ميامي بوسط البلد، وهى من إخراج محمد علام وديكور أحمد حشيش، والموسيقى إهداء خالد داغر، ملابس دينا فتحي، إيقاع حركي مناضل عنتر، إضاءة أبو بكر الشريف. تم اختيار «سيلفي الموت» للمشاركة في مهرجان أربيل الدولي للمسرح بكردستان العراق الشهر الماضي، كونه واحدًا من أبرز عروض المونودراما، التي نجحت مؤخرًا في مصر، وحاربت «نشوى» من أجل خروج هذه المسرحية للنور، وكانت تؤكد دائمًا أنها خريجة معهد الفنون المسرحية، وعليها أن تقدم عملًا مسرحيًا ناجحًا، كونه الأساس، ومن بعد تأتي الدراما والسينما. 2- نبيل الحلفاوي فيما يعود نبيل الحلفاوي إلى خشبة المسرح من خلال مشاركته فى «اضحك لما تموت» هي من تأليف لينين الرملي، وإخراج عصام السيد، ويشارك فى بطولتها محمود الجندي، سلوى عثمان، إيمان أمام، تامر الكاشف، أحمد زكريا، ديكور محمود الغريب، ملابس نعيمة عجمي، موسيقى هشام جبر، استعراضات شيرين حجازي، ومن المقرر أن يفتتح أول عروض المسرحية غدًا الخميس على خشبة المسرح القومي بالعتبة، بعد إغلاقه خلال الفترة الماضية من أجل الصيانة. يأتي هذا بجانب الانتعاشة الفنية، التي يعيشها الفنان الكبير نبيل الحلفاوى، على مستوى السينما والدراما التليفزيونية، إذ  يخوض السباق الرمضاني المقبل من خلال مسلسل «عوالم خفية» للزعيم عادل إمام، إنتاج شركة «ماجنوم» للمخرج رامي إمام، كما انتهى من تصوير مشاهده فى فيلم «سرى للغاية» للمخرج محمد سامي، ويجسد خلاله شخصية (المشير محمد حسين طنطاوي)، وذلك ضمن أحداث الفيلم، التي توثق ما حدث في مصر خلال السنوات التالية على ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، وانتهاء بثورة الثلاثين من يونيو 2013، وما تعرضت له مصر من محن خلال هذه الفترة. 3- سميرة عبد العزيز بعد انقطاع دام لأكثر من 30 عاما منذ مسرحية «رجل في القلعة» للكاتب محمد أبو العلا السلاموني، والمخرج سعد أردش، عادت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز إلى خشبة المسرح من جديد من خلال «أحمس»، التي قدمتها دار الأوبرا المصرية من خلال فرقة الرقص المسرحى الحديث، هو عمل تاريخي جسدت خلاله دور جدة الملك أحمس، وتدور أحداث المسرحية حول (أحمس) قائد الجيش المصري، الذي حقق أمجادًا كثيرة منذ فجر التاريخ. حلت الفنانة سميرة عبد العزيز بديلة للفنانة فردوس عبد الحميد، التي اعتذرت عن عدم المشاركة في المسرحية، العمل دراماتورج للدكتور مصطفى سليم وإعداد موسيقى المهندس خالد درويش ومهندس الديكور أحمد زايد وملابس هالة محمود وإضاءة المهندس ياسر شعلان والعرض من تصميم وإخراج محمود مصطفى. 4- أحمد بدير يعد الفنان أحمد بدير هو الأشد حرصًا على الحفاظ على وجوده فى المسرح، فكانت آخر مشاركته منذ ثلاث سنوات من خلال «غيبوبة»، التي تناولت قصة مواطن مصري يتواجد في ميدان التحرير أثناء الثورة تستعرض تفاصيل قصته بطريقة كوميدية، هى من تأليف محمود الطوخى، وإخراج شادى سرور، وتم منع عرض هذه المسرحية فى أكثر من محافظة، بداعى أنها تهين شهداء ثورة 25 يناير. ويعود «بدير» إلى خشبة المسرح من جديد خلال مسرحية «فرصة سعيدة» إنتاج البيت الفني للمسرح، التي انطلق عرضها الشهر الماضي، وحققت نجاحًا كبيرًا؛ إذ تجاوز إيرادها ربع مليون جنيه خلال 20 ليلة عرص،، كما رفعت لافتة «كامل العدد» وسط حضور جماهيري ضخم. «فرصة سعيدة» ﺇﺧﺮاﺝ وتأليف محمد جمعة، ويشارك فى بطولتها فتوح أحمد، محمد الصاوي، إيمان أبو طالب، خالد محروس، ولي لي قاسم، وتتناول قصة رجل يبلغ من العمر 79 عاما، يجد نفسه وحيدا فى منزله دون صحبة أو رفقة، إلى أن تحدث له مفاجآت تمنحه فرصة تغيير مصير حياته. 5- محمد صبحي راهن الفنان محمد صبحى على عودة الجمهور، حيث عاد لتقديم أعمال مسرحية على مسرح مدينة سنبل الواقعة على طريق إسكندرية الصحراوى، وذلك بدعوة منه للخروج عن نطاق زحام وسط بلد، مقدمًا واحدة من الأعمال التراثية مسرحية «غزل البنات» من تراث نجيب الريحاني، التي تعالج مشاكل الدروس الخصوصية، وهى قصة أنور وجدي وإخراج محمد صبحي، ويشارك بطولتها ندى ماهر، عبد الرحيم حسن، شوقي طنطاوي، عبير فاروق، وعمّار شمّاع. كان آخر عمل مسرحي للفنان محمد صبحي منذ 19 عاما، «كارمن» المأخوذة عن أوبرا كارمن لجورج بيزيه، وأضاف «صبحي» داخلها قصة أخرى ليناقش مفاهيم إنسانية كثيرة، من ضمنها الحرية المطلقة والديكتاتورية، وربطها بالواقع السياسي الذي يعيشه العالم. أخيرًا، يلقب المسرح بأبو الفنون، فهو الأصعب من بين الفنون الأخرى، إذا يتطلب حضورًا قويًا وشخصية مسيطرة على المسرح، وقدرة على التحكم فى الانفعالات أمام الجمهور، على عكس السينما والتليفزيون.

 

http://www.tahrirnews.com/

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *