منتدى الاثنين يقرأ التكوين المسرحي في خورفكان

96cf436849c0c4ad628a44077d197b6f

عاود منتدى الاثنين المسرحي نشاطه مساء أمس الأول واستضاف الفنان المسرحي التونسي يوسف البحري في محاضرة بعنوان “التكوين في المحترفات المسرحية” ، قدم للمحاضرة التي نظمت بمركز مدينة خورفكان الثقافي وأدارها المسرحي والتربوي السوداني محمد سيد أحمد، بحضور مسؤولة الانشطة في المركز عائشة الكديد وعدد من المهتمين.

واستلهت وقائع المنتدى الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بوقفة تعزية في شهداء الإمارات، ومن ثم، تحدث مقدم المنتدى عن برنامج “الإقامة المسرحية” الذي تنظمه ثقافية الشارقة ويحل البحري ضيفاً عليه، منذ الأول من الشهر الجاري وإلى نهايته، وقال أحمد إنها تجربة غير مسبوقة في المنطقة، مشيراً إلى أن حضور المسرحي التونسي إلى خورفكان ومشاركته شبابها تجربة مسرحية اعدادية وتحضرية على مدى أربعة اسابيع، كفيل بأن يحقق الكثير من النتائج المهمة في السبيل إلى اكتشاف المواهب وتدعيم قدرات الهواة والمنتسبين إلى برامج التدريب المسرحي.

من جانبه، أكد البحري انه سعيد بخوض أول تجربة للإقامة المسرحية في إمارة الشارقة وفي مدينة خورفكان على وجه التحديد، مشيراً إلى انه بدأ الاعداد لاقامته المسرحية منذ نحو ثلاثة شهور، وذكر اعداده مشروعاً مسرحياً يسائل مظاهر الحداثة المدنية بالمجتمعات العربية في علاقتها بالناس وتداخلاتهم وتفاعلاتهم مع اسئلة المعيش والظروف والمستقبل.

وحكى المقيم المسرحي عن التحديات التي كان عليه أن يواجهها في أول أيامها بالمدينة الساحلية، وذكر في هذا السياق انه احتاج لوقت حتى يستكشف خريطة المنطقة ويتعرف على ديمغرافيتها وناسها وايقاعها نهارا وليلاً، مبيناً أن أية إقامة فنية هي مغامرة بالاساس، وهي قطع مع السكون والاعتياد والإلفة ومع ما نعرفه ” إذ يكون عليك أن تخلق ظرفك وتحضر مجالك بالكيفية التي تسعك وبالكيفية التي وسع المكان من حولك أن ييسرها لك “. وأوضح البحري انه كان يشعر بتطور تجربة اقامته يوما تلو يوم، مرة في وتيرة ضعيفة وأحيانا في تواتر متسارع.

واستعرض المحاضر جملة من المواقف والصعوبات التي واجهها خلال الاسبوعين الماضيين، مع الممثلين ومع الزمن والمكان وقال انه تعاطى مع تلك الصعوبات بوصفها لبنة من لبنات تجربة الإقامة ومن دونها لما أمكنه أن يطوّر ويعيد صياغة ما كتبه وأعده، نصاً وتصوراً، وأضاف: مما يمكن أن تحصل عليه في تجربة الإقامة المسرحية هو أنك تتعرف على طريقة البعض في التفكير وفي الأخذ والرد وفي التفاعل وتلك خبرة مهمة للمهتمين بدراسة حاضر ومستقبل المسرح العربي..”.

وفي الختام، تطرق البحري إلى حالة التجاوب والتفاعل التي تربط بين فريق العمل الذي يشاركه تجربة الإقامة المسرحية، وقال انهم قطعوا شوطاً متقدماً في مشروعهم الذي من المنتظر أن يُشاهد نهاية الشهر الجاري وهو يقارب قصة أربع شخصيات، من خلفيات اجتماعية مختلفة، فقدت الطريق إلى أبواب الخروج في مركز تجاري ضخم “مول”، ويعكس العرض خطوط التوازي والتقاطع بين هذه الشخصيات فيما هي تبحث عن سبيل إلى النجاة من الفخ الكبير.

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *