«مسرح الريف» يفتتح باب المشاركة في النسخة التاسعة من مهرجانه المسرحي

 

 

مخصصًا للأعمال الكوميدية وفاسحًا المجال للمشاركات المحلية والعربية

أعلن «مسرح الريف» البحريني، عن فتح باب المشاركة في النسخة التاسعة من «مهرجان الريف المسرحي للأعمال الكوميدية»، الذي من المزمع إقامته خلال شهر (أغسطس) القادم، على خشبة «الصالة الثقافية»، حيث اختيرت ثيمة الكوميديا، من قبل القائمين على تنظيم هذا المهرجان، بهدف إيجاد حالة فنية متنوعة وجماهيرية، إلى جانب تقديم لون مسرحي متجدد من حيث المضمون، والمحتوى، في هذا الإطار.

وبينت اللجنة المشرفة في بيانها، بأن المهرجان، يفتتح أبوابه لمختلف المشاركات المحلية والعربية، إذ يأمل المنظمون، وأعضاء مجلس إدارة «مسرح الريف»، أن يقدموا تجربة جديدة ومغايرة هذا العام، عبر اختيارهم للمسرح الكوميدي، الضارب في جذوره التاريخية، وصولاً إلى العصور الإغريقية، حيث أولى ملامح مسرح الملهاة، في أعياد الإله (ديونيسوس)، ليستمر على مدى الأجيال والحضارات، بأنواعه المختيلة، كالدراما الهجائية الكوميدية، والهزل، والمحاكاة الساخرة، والمحاكاة التهكمية، والكوميديا السوداء، أو غير ذلك من أنماط وأساليب، ستقدمها الفرق المختلفة، على خشبة المسرح.

كما عمل منظمو المهرجان، بالتعاون مع «هيئة البحرين للثقافة والآثار»، على أن يوفر المهرجان الأجواء الجيدة للدعم والمساندة، التي تحتاجها كافة الفرق التي ستتقدم للمشاركة، وذلك في سبيل النهوض بالمسرح البحريني بصورة عامة، وتقديمه كإنموذج مشرف للبلاد، إلى جانب إنجاح المهرجان، وإبرازه كمحطة بارزة في تاريخ المملكة المسرحي، والذي من شأنه أن يعكس حالة النجاح، والمستوى المتقدم الذي وصل إليه المسرح الكوميدي في مملكة البحرين، بوصفه، مسرحًا له اعتباراته وأهميته.

وجاء في بيان «الريف» بأن «مجلس إدارة مسرح الريف، قطع شوطًا كبيرًا في الإعداد لهذا المهرجان»، إذ أجازت إدارة المطبوعات والنشر، بوزارة الإعلام، عددًا من النصوص المشاركة، التي تقدمت بها بعض الفرق، مبدية استعدادها للتعاون في هذا المجال، كما أكد البيان، على الدور الذي لعبته (هيئة الثقافة والآثار)، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة، لما أولته من اهتمام بالغ، وتعاون مع مسرح الريف، في سبيل إنجاح النسخة التاسعة من المهرجان.

هذا، وقد أنجز «مسرح الريف» خلال مشواره الطويل، العديد من الفعاليات والمشاركات، على المستوى المحلي والعربي، وقد «أثرى الفن المسرحي في البحرين، بفعالية مشاركته وفنونه، كونه أحد المسارح المتكرسة والمعروفة بدعمها للشباب وتقديمها للعروض المسرحية المميزة»، كما صرح المدير السابق لإدارة الثقافة والفنون، عبد القادر عقيل، في افتتاح احدى نسخ المهرجان.

ويسعى المهرجان من خلال اشتغاله المسرحي، إلى إبراز الوجوه الشابة، وإيجاد المساحة لتستعرض مواهبها المسرحية، ما يتيح لها الممارسة المحترفة، إلى جانب تغذية الساحة المسرحية في المملكة، بالفنانين المسرحيين، الذين يتخذون طريقهم نحو مزيد من الاشتغال، وبالتالي تمثيل المملكة، في المهرجانات المختلفة التي يشاركون بها.

يذكر أن «مسرح الريف» يعد واحدًا من المسارح الحديثة في المملكة، حيث تأسس عام (2005)، وقدم خلال مساره، العديد من الأعمال المسرحية، منها مسرحية «غضب الدار»، للكاتب المسرحي مهدي سلمان، وإخراج محمد الحجيري، ومسرحية «المطحون»، للكاتب المسرحي حسن بوحسن، وإخراج طاهر محسن، ومسرحية «فله المسحورة»، قصة علي سلمان، وإخراج طاهر محسن كذلك، وقد حصد في العام (2009 – 2010)، جائزة التميز الممنوحة من (هيئة البحرين للثقافة والآثار)، عن مسرحية «المجهول» التي شارك بها في النسخة السادسة من «مهرجان أوال المسرحي»، وقد استطاع اعضاؤه الفوز بالعديد من الجوائز المسرحية.

———————————————

المصدر:مجلة الفنون المسرحية –  الأيام 

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *