مسرحية اليوم :«أولا تكون» للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين :أنـــور الشعـــافـــي يـــواصـــل مغـــامـــرة التجـــريب

يقدّم في الرابعة من ظهر اليوم الأحد أنور الشعافي مسرحيته الجديدة ” أولا تكون ” في قاعة الريو والعرض الثاني في السادسة مساء والمسرحية من إنتاج المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين .
بعد أربع سنوات من الغياب عن أيام قرطاج المسرحية يعود أنور الشعافي بعمل جديد بعنوان ” أولا تكون ” من تأليف بوكثير دومة .
بعد غياب خمس سنوات عن الركح عاد المسرحي أنور الشعافي بعمل جديد من إنتاج المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين وعن نصوص لشكسبير اقتبسها بوكثير دومة .
هذا العمل كتبه بوكثير عن أربعة أعمال مسرحية لشكسبير بمناسبة الاحتفال بمائويته الرابعة وهذه الأعمال هي “عطيل ” التي كتبت في 1603 و “الملك لير “التي كتبت بين 1603 و 1606 و “هملت ” التي كتبت بين ( 1600 .1602) وقبلهم « روميو وجولييت» التي يرجح أنُها كتبت بين 1593 و 1596 ، هذه الأعمال كانت منطلق هذا العمل المخبري الذي قدمه أنور الشعافي مع بوكثير دومة في تجربة خارج المعتاد سواء في مستوى الكتابة او السينوغرافيا.
أنور الشعافي اعتمد في هذه المسرحية نصّا باللغة العربية الفصحى فيها الكثير من النفس الشعري الذي نجح الممثلون في أدائها وكأنها نص شعري في قالب سينوغرافي جديد قطع فيه الشعافي مع البنية التقليدية للعرض المسرحي فجاء أداء الممثلين والبنية المسرحية عموديا وليس أفقيا فاكتشف الجمهور في هذه المسرحية مجموعة من الممثلين لهم قدرة على ممارسة السيرك الفني من خلال التعامل مع الحبال واستعمال تقنيات السيرك كما تسمى ( التشعبيط بالتعبير الشعبي) فتكون الفرجة بذلك من الأسفل الى الأعلى وهي تجربة نادرة في المسرح التونسي ليست غريبة على أنور الشعافي المفتون بالتجريب . ففي ” أولا تكون ” لا توجد وحدة لا في الزمان ولا في المكان وهو جوهر التجريب الفني الذي عشقه واختاره مؤسس مسرح التجريب في مدنين منذ 1990 فالمسرحية رحلة بين شخصيات شكسبير في انفعالاتها بين الحب والقسوة والخيانة من كوريدليا في الملك لير الى روميو وقصة عشقه لجولييت الى أوفيليا هملت الى ياغو حامل الراية وعطيل وديدمونة وقصص الحب والخيانة والعنصرية .
ويمثل هذا العمل تجربة جديدة في التعاطي مع أعمال شكسبير غير مسبوقة إذ لأول مرٌة يغامر مخرج وكاتب مسرحي بالتعاطي مع أربعة أعمال شكسبيرية في رؤية واحدة وهو ما سيكتشفه الجمهور في عرض الغد وهوأول عرض للمسرحية في العاصمة وكانت عرضت في مدنين وقفصة ودوز وتصل غدا الى العاصمة.

المصدر/ ايام قرطاج المسرحية

محمد سامي / مجلة الخشبة

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *