مسرحية «أموات على قيد الحياة» تحاكي معاناة الفنان

عرضت مسرحية «أموات على قيد الحياة» للمخرج يوسف تعوينت للحركة المسرحية لقليعة، أين حاكت معاناة الفنان وكيفية بلوغه الهدف وسط كومة من المصاعب والمشاكل التي تعترضه.

استمتع الجمهور العاصمي بالعرض القادم من مدينة القليعة عبر عرض جمع فيه التناقض ما بين الحياة والموت، هذه الثنائية التي تجسدت في عنوان أموات على قيد الحياة. مع الموسيقى، بدأ العرض المسرحي واشتعلت الأضواء رويدا على الركح، لتبدأ حكاية فنانين تحت قبو يتدربون على مسرحية هاملت للمسرحي العالمي شكسبير.
 ثلاثة ممثلين وممثلة، يطمحون للوصول إلى نجومية الفنان، ومع التدريبات سمعوا صوت القنابل القادمة من الخارج، وبعد انتهاء الحرب جاءت مشكلة ضياع المفتاح، والبحث عنه، فكانوا في كل مرة يجدون مشكلا في الخروج من باب القبو الذي كان الأمل في الخروج من الحضيض.
 جاء النص في قالب فكاهي استمتع به الجمهور وتغيرت جزئياته ومشاهده من التدريب على مسرحية هاملت بالغة العربية إلى المشاكل والصعوبات التي تعقبتهم من الفيضانات وسقوط السور على الباب، وغيرها، هذا وقد جعلنا المخرج نعيش في هذه المسرحية مسرحا داخل مسرح، وبخصوص الإضاءة فقد جاءت من تصميم خيثر اسماعيل منتشرة ومركزة أحيانا حسب مشاهد العرض المسرحي، كما نجده ركز على اللون الأحمر في زكثر من مرة مع أحداث الحرب، والعنف والانتقام.
 هذا وقد عادت السينوغرافيا للمبدع عبد الغني شنتوف الذي جعل من الديكور ما في القبو أشياء مبعثرة وغير منظمة، وفي المؤثرات الصوتية كان صوت القنابل وصوت نباح الكلب، هذا وقد تخلل عرض «أموات على قيد الحياة» كوريغرافيا عادت للمصمم رياض بروال، التي كانت واضحة أكثر في جمالية أحد المشاهد الذي تحول فيه الفنانون إلى مصاصي دماء، وكان أكثر جمالية مع انتشار الضوء الأحمر على الفضاء. وقد جمعت المسرحية في عرضها الشرفي، ما بين الجمهور العاصمي وجمهور القليعة الذي جاء من أجل مشاهدة العرض والاستمتاع به في حضن المسرح الوطني محي الدين بشطارزي.
 صارة بوعياد
المصدر: http://elmihwar.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *