مدير أيام قرطاج المسرحية في ندوة صحفية:نهدي هذه الدورة إلى روح الرّاحل منصف السويسي

62 مسرحية ستقدم في الدورة 18 لأيام قرطاج المسرحية منها 18 تونسية، بميزانية لا تتجاوز نصف ميزانية أيام قرطاج السينمائية، وإهداء الدورة إلى روح منصف السويسي، أبرز ما جاء في الندوة الصحفية للمهرجان.

ميزانية المهرجان أقل من نصف ميزانية أيام قرطاج السينمائية

عرض الافتتاح من إنتاج المهرجان

تونس ـ «الشروق» –
بعد الوقوف دقيقة صمت ترحما على فقيدي الساحة المسرحية منصف السويسي وسعيدة سراي، أعلن مدير الدورة 18 لأيام قرطاج المسرحية لسعد الجموسي، في مستهل كلمته خلال الندوة الصحفية التي التأمت صباح أمس بأحد نزل العاصمة، أن الدورة 18 التي تنطلق فعالياتها يوم 18 نوفمبر الجاري لتتواصل إلى غاية يوم 26 نوفمبر 2016، مهداة إلى روح مؤسس هذا المهرجان وأول مدير له، المسرحي منصف السويسي، مشيرا إلى أن هيئة المهرجان كانت ستكرم السويسي في الافتتاح بحضوره لكن المنية كانت أسرع، على حد تعبير الجموسي.
وأكد مدير أيام قرطاج المسرحية أن هيئته بصدد تقديم مشروع ثقافي مبني على خلفية فكرية من أجل المساهمة في إشعاع المهرجان وتوسعه، خاصة وأنه الأعرق والأكثر انتشارا والأشد استقبالا لأهم ما ينتج في الساحة العربية والافريقية، مشيرا إلى أن هيئته بعد أن قطعت أشواطا في تركيز اللامركزية خلال الدورة الفارطة، وأنها توصلت في الدورة 17 للمهرجان إلى استقطاب 74 ألف تلميذ و30 ألف طالب في إطار اتفاقيتي الشراكة مع وزارتي التربية، والتعليم العالي.
الأيام في 267 معتمدية
وأبرز السيد لسعد الجموسي أن شعار الدورة الفارطة، الأيام في المعتمديات، أصبح حقيقة في هذه الدورة حيث ستسجل أيام قرطاج المسرحية حضورها في 267 معتمدية قاطبة، مبرزا أنهم قاموا بتوسيع دائرة التعاقد، ليصل المهرجان في دورته الجارية إلى المؤسسات السجنية والإصلاحيات، وذوي الاحتياجات الخصوصية والمحرومين من العمل الثقافي، وهذا اختيار استراتيجي على حد قوله.
جودة الإنتاج
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة 18 لأيام قرطاج المسرحية ستشهد مشاركة 62 مسرحية منها 18 مسرحية تونسية و17 مسرحية من 10 بلدان عربية (العراق والسودان والأردن والكويت ومصر والمغرب وفلسطين والامارات ولبنان وسوريا) و10 مسرحيات من بلدان إفريقية (الطوغو والكاميرون وروندا والبنين وجزر القمور والكوت دي فوار وبوركينا فاسو ومالي) و17 مسرحية من دول أجنبية (فرنسا وإسبانيا والمكسيك وبلجيكا وفنزويلا وروسيا وسويسرا وألمانيا).
وعن هذه الأعمال قال السيد لسعد الجموسي: «بقدر ما هو (المهرجان) منفتح على العالم، بقدرما حرصنا على أن تكون الانتاجات التونسية والعربية والإفريقية من أجود ما يكون، وفق شروط أساسية وهي الطرافة والجماليات المقنعة والمتينة»، مضيفا بأنه كما في الدورات السابقة، تم جلب مسرحيات في إطار التعاون الثقافي الدولي، مشددا على أن هيئته لم تبرمج من الأعمال إلا ما اقترحته هي ولم تبرمج العروض المقترحة عليها.
ميزانية تناهز المليار ونصف
وبخصوص ميزانية الدورة 18 لأيام قرطاج المسرحية، لم يقدم مديرها رقما صحيحا لكنه قال إنها لا تتجاوز نصف ميزانية الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية، وفي هذا السياق أكد في كلمته، أنه مراعاة للامكانيات المادية تعذر استقدام عروض مسرحية ضخمة لهذه الدورة، مشيرا إلى أن 99 بالمائة من العروض الأجنبية، لن تتقاضى «كاشيات» على حد قوله.
من أجل انتشار المسرح التونسي
وكشف السيد لسعد الجموسي أن هيئته تمكنت من إقناع 50 مبرمجا دوليا للحضور في المهرجان مشيرا إلى أنهم حاليا في تونس، جاهزين لملتقى مهني من أجل التشبيك وخلق مسالك توزيع جديدة على حد تعبيره.
وأبرز أن الجديد في هذه الدورة العروض الخاصة التي تهدف إلى تمكين أصحاب المشاريع المسرحية التي في طور الإنجاز من المسرحيين التونسيين من فرصة عرض مشاريعهم على المنظمين والمنتجين الذين تم استدعاؤهم للمهرجان، وذلك من خلال عرض مقتطفات من أعمالهم المسرحية على المباشر أو عن طريق الفيديو أو بهاتين الطريقتين معا، وستقام هذه العروض الخاصة أيام 19 و20 و21 نوفمبر 2016 على أن لا يتجاوز العرض الواحد 20 دقيقة، علما وأنه تمت برمجت 7 مسرحيات و05 أعمال كوريغرافية في هذا الصدد.
مسرح شكسبير
كما أبرز السيد لسعد الجموسي أن الدورة 18 لأيام قرطاج المسرحية ستحتفي بمسرح شكسبير، لذلك ستنتظم ندوة فكرية يومي 22 و23 نوفمبر 2016 يديرها الناقد المسرحي محمد مومن بحضور ثلة من المختصين في مسرح شكسبير، مضيفا: «ثمة أيضا أكاديمية شكسبير، وهي عبارة عن ورشة تمتد على أسبوع لفائدة 20 طالبا من 4 بلدان وهي تونس وبلجيكا وألمانيا ومصر، وأكاديمية شكسبير هي أول مرحلة في مشروع «آفاق» الذي سيتواصل في الدورة القادمة مع علم آخر من أعلام المسرح العالميين…».
«شقف» الافتتاح
عرض افتتاح الدورة 18 لأيام قرطاج المسرحية، هو مسرحية «الشقف»، وعنه قال مدير المهرجان: «هو عهد أخذته على نفسي مع الفقيد عز الدين قنون الذي بدأ كتابة نص هذا العمل وهيكله، وتواعدنا أن يكون العمل في 2016 وبفضل ابنته سيرين قنون وتلاميذه، وبفضل ثلة ممن اقتنعوا بهذا المشروع، سيكون «الشقف» في افتتاح الدورة وهو من إنتاج أيام قرطاج المسرحية…».
واجب التكريم
وإجابة عن سؤال يتعلق بتكريم الوفد الجزائري، قال السيد لسعد الجموسي، إن هذا التكريم ليس إصلاحا لأخطاء مدير أيام قرطاج السينمائية أو «ضربا» له، وإنما هو تفاعل منه ومن أيام قرطاج المسرحية، وهو «واجبنا جميعا» على حد تعبيره، حفاظا على العلاقات الكبيرة التي تربط البلدين، مشيرا إلى أن بهية راشدي ممثلة مسرحية وسينمائية كبيرة، وتستحق الكريم.
ويكرم المهرجان في دورته المقبلة، كلا من جليلة بكار (تونس) ومحمد آدار (الجزائر) و»ويري ليكنغ» (ساحل العاج) و»بينو سنفي» ( البنين)، كما ستكرم إلى جانب المسرحي الراحل منصف السويسي كلا من الممثلة الراحلة سعيدة سراي والناقد المسرحي الراحل أحمد عامر، كما ستكرم المسرحي المغربي الراحل، والذي كانت له تجربة مع منصف السويسي، الطيب الصديقي.

أرقام ودلالات

62
مسرحية ستعرض في الدورة 18 لأيام قرطاج المسرحية.

48
مسرحية ستعرض في الجهات منها 08 مسرحيات في صفاقس.

96
عرض في قاعات: «الفن الرابع» و»الريو» و»الحمراء» و»نجمة الشمال» و»المونديال» و»مادار قرطاج» و»مربع الفن» و»التياترو» و»كارمن» و»المركز الوطني لفن العرائس» ودار الثقافة ابن رشيق.

المصدر/ الشروق

محمد سامي / مجلة الخشبة

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *