مازن الغرباوي ومنى سليمان قيّما تجربة المسرح الطليعي والأداء الحركي في المسرح المعاصر

 

 

  • استعرض في الندوة العديد من التجارب منها عرض «تذكرة للتحرير» و«ورد الجنانين»
  • انتشار مدارس الرقص الحركي في المسارح العالمية 

تواصلت انشطة الندوة الفكرية العلمية لليوم الثاني على التوالي لمهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، حيث استكملت حواراتها البحثية فيما يتعلق في عنوان الندوة الفكرية في المهرجان «مسرح ما بعد الدراما بين النظرية والتطبيق في مسرح الشباب العربي»، وقامت بإدارة الندوة الإعلامية منال العمران، والإشراف العام على إدارة الندوات الإعلامية نجوى الفهد، والإشراف العام د.فيصل القحطاني.

حضر الندوة رئيس المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول، مدير المهرجان المهرجان علي وحيدي، رئيس المركز الإعلامي في المهرجان الزميل مفرح الشمري، المخرج نصار النصار، وعدد من الوفود العربية المشاركة في عروض وأنشطة المهرجان، وأقيمت الندوة في قاعة الندوات «الشامية» في فندق «فوربنتس»، حيث استضافت في المحور الأول الذي حمل عنوان «تجربة المسرح الطليعي في الوطن العربي» مازن الغرباوي، والمحور الثاني حمل عنوان «الأداء الحركي للممثل في المسرح المعاصر» منى سليمان.

وتطرق مازن الغرباوي إلى محور البحث الخاص في «تجربة المسرح الطليعي في الوطن العربي – المسرح المصري نموذجا مسرح ما بعد الثورة من عام 2011 إلى 2017»، وقال: «العنوان كبير للمحور لكن سأتحدث عن نماذج معينة مستمدة من المسرح المصري بعد الثورة»، مبينا أن ثورة 25 يناير كانت قد شهدت حماسا شديدا من جيل الفنانين الكبار والشباب في كيفية مواكبة الأحداث السياسة على خشبة المسرح، متحدثا عن توظيف «الدراما تورك» في المسرح، مستشهدا بتجارب متعددة بينها «تجربة دستور جديد» فيما يتعلق بعد الثورة حول السلوك الاجتماعي بين المواطنين، وكانت التجربة من فكرته وإخراجه، وتضمنت في عملية التعبير من المواطن في الأحداث، وأقمنا ورشة أو مصنعا مسرحيا بهذا الجانب، إضافة إلى لوحات مستمدة من الدستور المصري من خلال الارتجال، وفتح الباب أمام الموهوبين للاشتراك في هذا العرض سواء في التمثيل أو الغناء وغيرها، والقيام باستبيانات يومية للجمهور، لافتا إلى حصوله على جائزة الدولة مع المؤلف محمود جمال في عام 2013 لهذا العرض المسرحي.

وذكر الغرباوي أن تجربة مسرحية «1980 وأنت طالع» تحدثت عن جيل الثمانينيات وكانت تحاكي الأجيال وصالحة للعرض طوال الفترات الزمنية اللاحقة، إلى جانب تجربته المسرحية في عرض «الشقف» حول فكرة عمل المؤلف والمخرج وتناولت أحلام المهاجرين غير الشرعيين، وجمعت عناصر الإنتاج المشترك واللغات.

واستعرض تجارب مسرحية بينها عرض «تذكرة للتحرير» لمسرح الطليعة بهدف التوثيق للأحداث التي كانت تجري في ميدان التحرير، وتجربة مسرحية «ورد الجنانين» للمسرح الحديث التي حاكت وقع الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن، متطرقا إلى تجربة مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي حول إقامة محور خاص، إضافة إلى تجربة «موت صالح للشرب» للمسرح العراقي التي تكاملت بها عناصر المسرح، كذلك العرض الإماراتي «مساء للموت»، وعرض مسرحية «رسالة إلى» للمخرج نصار النصار، والذي حصل خلالها على عدة جوائز في مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، وعرض مسرحية «قلب الشارع» للمسرح المصري، مبينا إنشاء فرقة مسرح الميدان حول أحداث الثورة.

فيما تناولت منى سليمان محور بحثها «الأداء الحركي للممثل في المسرح المعاصر» تجربتها والتجارب التي استخدمت في الأداء الحركي للممثل، متطرقة الى استخدام حركة جسد ومشاعر الممثل في عدة مسارح عالمية من خلال خمس تقنيات، مستشهدة في عدة مخرجين عالميين مثل «جاكلي كوك»، «سوزوكي»، «باني باتش»، إلى جانب تجارب مسرحية متنوعة بينها تجربة عرض «المفتش الحكومي»، إضافة إلى استخدام تقنيات باتت تدرس مسرحيا في العالم فيما يتعلق في التكنيك ووضعية جسد الممثل، الذي يساعدهم في حركتهم على خشبة المسرح.

واستعرضت سليمان عددا من التدريبات الحركية في المدارس المسرحية العالمية بينها الجسد والثبات والسلوك والحركة والمجهود بالنسبة للممثل، مؤكدة أن تلك التقنيات المهمة أصبحت شائعة عربيا وعالميا، إلى جانب مسرح الجسد حيث باتت الحركة هي الأساس وليس النص، كذلك انتشار مدارس الرقص الحركي في المسارح العالمية.

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *