في كشف بعض أسباب الضحالة “المسرحية” الغير مؤثرة.. ولكن / عبد الجبار خمران

المصدر / محمد سامي موقع الخشبة

يعرف المشهد المسرحي المغربي “على المستوى الإبداعي” بشكل عام اقلاعا مشهودا وتطورا ملموسا يشهد له المسرحيون العرب قبل المغاربة. ورغم السير الحثيث الذي تشوبه

بعض العثرات “”مؤسساتيا” باتجاه ما يريده المسرحيون المغاربة، يبقى المسرح المغربي رائدا “إبداعيا” داخل الساحة الفنية المسرحية المغربية والعربية بجدارة مبدعيه الحقيقيين واستحقاق عروضهم وتظاهراتهم وانشطتهم المسرحية.. أحب من أحب وأحب من أحب… فالعقيدة المسرحية لا مجال فيها للكره.. هذا المشهد المسرحي تتسرب اليه الضحالة “الفنية” وتحاول عبثا تعطيل مسيرته رفقة طحالب تنبت في غفلة من المبدعين ومدبري الشأن المسرحي والثقافي. الطحالب أشباه مسرحيين يجيدون السباحة في مستنقعات هامشية تملؤها مياه محاولاتهم “الاخراجية” الآسنة.. ويبدؤون في الزحف على ضحالتهم التي يراكمونها ويعتقدون – عبثا – أنها رصيدا مسرحيا …الخ فتصير “ميزته” في الاصرار على الاستمرار في انتاج الضحالة كفيلة بان يُعترف به .. بل ويكبر اعتداده بنسه وتماديه في الضحالة إلي شتم الفنانين “وليس انتقادهم” باقذع الالفاظ واخس السباب بعيدا عن اي ااختلاف مسؤول او انتقاد محترم. يفتح صرفه الصحي داخل المشهد المسرحي مستغلا اي مناسبة ينتقد فيها المسرحيون مشهدهم المسرحي بغيرة وصدق وحسن طوية ليركب الموجة ويرص تفاهة كلامه وعدم صدق نيته. الضحالة هذه، صنيعة أمرين : – أولا تسرب صانع هذه الضحالة الى المشهد المسرحي مستغلا سماحة المبدعين وقبولهم في بعض الاحيان تشجيع بعض الوافدين الغرباء عن الجسد المسرحي وقبول الاشتغال معهم (مما يمنح هؤلاء الغرباء شرعية يلهثون وراءها) ليتبين للفنانين وبعد وقت وجيز انهم ساهموا (اغلبهم بحسن نية) في صنع طحلب بمثابة شبيه مسرحي منعدم الموهبة يحاول – عبثا مرة اخرى – خنق المشهد المسرحي و جعله موبوء. – ثانيا السكوت عن ممارسات هذه الطحالب من طرف المسرحيين الحقيقين وعما تعيثه فسادا على الخشبات المسرحية وعن جرائمهم الفنية في التظاهرات الفنية والخرجات “المسرحية” خارج الوطن.. ومختلف المناسبات المتعلقة بالشأن المسرحي. هذا السكوت سبب في جعل هؤلاء ياخذون شر…عية وهمية ويقتاتون من رمزية اسماء الفنانين الذين يتعاطفون مع محاولاتهم المسرحية البئيسة.. بل ويتسرب الطحلب أعمق فيعلو صوته ويجهل على الجميع ولا يحترم لا الفن ولا الفنانين فيخبط خبطا عشواء لصناعة اسمه بالشتم والزعيق والتمادي في ذلك. لذا وجب كشفه وتعرية ممارساته وضبطه وهو يحمل معول الهدم راسما صور “الغيرة على المشهد المسرحي” و أن همه “تطوير المسرح” و”ان جرحه المسرحي عميق بسلامته” الخ وغيرها مما يسرقه من جمل هنا وهناك.. كل هذا يعرفه المسرحيون الذين لهم غيرة حقيقية على المشهد المسرحي ويتداولونه بينهم ويعرفون الطحلب وصانع الضحالة بالإسم. المسرح المغربي متوهج ولن يطفؤوا نوره بأفواههم

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *