فى محور 25 سنة تجريبى الباحثون والمبدعون يناقشون مفاهيم التجريب والمعاصرة وانفتاح الأفق المسرحي ودور المهرجان في النهوض بالحركة المسرحية في مصر

المصدر / محمد سامي موقع الخشبة

د. سيد الإمام : هناك خلط شديد بين مفهوم التجريب والتجديد

إبراهيم الحسيني : مفهوم مصطلح “التجريب” فضفاض يختلف من شخص لآخر

عمر توفيق : المهرجان التجريبي أصدر 327 كتاباً خلال دوراته

 

استقبلت قاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة أمس  أولى جلسات المحاور الفكرية بدورة اليوبيل الفضي لمهرجان القاهرة للمسرح المعاصر والتجريبي والتي تتناول مفاهيم التجريب والمعاصرة وانفتاح الأفق المسرحي ودور المهرجان في النهوض بالحركة المسرحية في مصر ، وقد تحدث بالندوة الدكتور سيد الإمام الأستاذ بأكاديمية الفنون ، والكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني ، والباحث عمر توفيق ، وأدار الندوة الناقد محمد مسعد ، بحضور عدد من الاعلامين والمسرحيين من بينهم المسرحة طارق سعيد والكاتبة رشا عبد المنعم، ود. سامية حبيب، والكاتبة ياسمين امام شغف، والكتاب والصحفيين هند سلامة ومي سليم بسام الزغبى، والمشرق على المحاور الفكرية د. أسماء يحي الطاهر عبد الله.

وقد أثار الدكتور سيد الإمام عدة موضوعات والتي تتعلق بنشأة مفهوم التجريب منذ القرن الـ 18، وما يتعلق بها من ظهور كتابات وحركات فنية وتشكيلية متعلقة بالحداثة والتجريب .

وأوضح الدكتور سيد الإمام خلال كلمته أنه منذ أن أنشأ المهرجان التجريبي عام 1988، وبعد دورتين بدأت تحدث حالة من الحراك الفكري الجاد حول مفهوم التجريب وحول المهرجان ، وأن في تلك الفترة قررت عمل قراءة ودراسة استقبال نقدية حول فكرة المهرجان ، والتي تمثلت في كتاب حول التجريب في المسرح إضافة في الوعي، وكيف تلقى المسرحيين العرب فكرة التجريب، وتناولت خلال الدراسة أكثر من 50 مسرحي عربي ومصري وكيف استقبلوا تجربة التجريبي.

أستطيع القول أن مفهوم التجريب صنع التباسا شديدا جدًا في المفاهيم داخل استقبالها ، وأن  هناك خلط شديد بينه وبين مفهوم التجديد، ما بين التغيير وما بين طبيعة الاستجابة لدى الفنانين للمتغيرات التي تحيطهم ، واكتشفت وأن قمة هذا الالتباس في اختلاط الأمور أن فكرة التجريب ارتبطت ارتباط وثيق تاريخياً  بفكرة الحداثة .

وتابع الإمام أنه منذ بداية استقبالنا للمهرجان التجريبي ، وأن هناك ثلاثة أسماء مسرحية كان لديها فكرة محددة حول مفهوم التجريب وكانت لهم تجارب رائدة في هذا وهم حسن الجريتلي والذي قدم من خلال تجارب مهمة في مجال التجريب والتي وصلت إلى نتائج حقيقية حول فكرة الحكي والتقنية التي تم استخدامها وتم تطويرها على مدار أعماله والتي بدأت منذ الثمانينات.

وثاني التجارب هي تجربة الفنان انتصار عبد الفتاح وتجربة المسرح الصوتي ومجموعة الأعمال التي قدمها من خلال الأصوات ومنها عرض مخدة الكحل وطبول فاوست ، والذي يُعد من ضمن أهم ثلاث عناصر كان لهم دور خطير جدًا في التجريب بمعناه العلمي.

وأن ثالث التجارب هي تجربة المخرج ناصر عبد المنعم وهو من أهم المخرجين الذين قاموا باستخدام الفراغ بشكل مبهر ومنها عرض أيام الإنسان السبعة وغيرها من الأعمال، حيث قديم كتابة غير تقليدية واستخدام الفراغ بشكل غير تقليدي .

أما الكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني ورئيس التحرير التنفيذى لجريدة مسرحنا فقال خلال كلمته أنه لا يوجد معنى محدد لمفهوم التجريب وأن ممارسته تختلف من كاتب إلى كاتب ومن مخرج إلى مخرج ومن ناقد لناقد ، ون هناك أشياء جديدة وتقنيات جديدة وأشكال مسرحية جديدة قد تخرج بمفهوم جديد ، فلا يوجد قيم محددة ، وأن معنى كلمة تجريبي هو مفهوم فضفاض يختلف من شخص للآخر وفق منظوره.

وتابع الحسيني أن هناك مجموعة المستقلين الذين  لديهم تجارب مهمة جدا سواء مع المهرجان التجريبي والذي حصلوا على جوائز هامة بالمهرجان مثل هاني المتناوي وطارق سعيد أو محمد أبو السعود وغيرهم  ، والذين قدموا تجارب مهمة وتقديم رؤى مغايره.

 

فيما بدأ الباحث عمر توفيق كلمته بتقديم الشكر لإدارة المهرجان التجريبي والدكتور الناقد حازم عزمي والذي رحل عن عالمنا مؤخراً لما له الفضل في البحث الذي قدمه في رسالة الماجستير والتي تعلقت بتوثيق المهرجان القاهرة للمسرح التجريبي ، والذي سيتم نشرة بالكتاب التذكاري للمهرجان .

وأوضح أن المهرجان التجريبي لم يكن المهرجان الأول الذي أطلق على نفسه مصطلح التجريبي فهناك تجارب لمهرجانات عالمية تم إطلاق نفس المصطلح عليها مثل مهرجان ايطاليا لمسرحيات الفصل الواحد والذي أقيم عام 1984 ، وتبعه مهرجان فرنسا عام 1986 المهرجان الدولى للمسرح التجريبي الخاص بالمرأة ، وأن وجود هذين المهرجانين أدي إلى وجود حراك مسرحي جديد.

وتابع توفيق أن المهرجان قدم 327 كتابًا خلال 22 عاماً وتضمنت هذه الإصدارات و55  كتاب من إصدارات النصوص المسرحية ، و47 كتابًا في مناهج التمثيل والاخراج ، 34 كتابًا عن الشخصيات المسرحية ، و20 كتاب في النقد المسرحي، و 19 كتابًا عن الدراما وأهميتها وأشكالها المسرحية ، 25 كتابًا عن عناصر السينوغرافيا المختلفة ، و 28 كتاباً في نظريات المسرح المختلفة ، 97 كتاب في الأبحاث والنظريات المسرحية والشأن المسرحي على مستوى العالم ، بالإضافة إلى كتابين عن المهرجان، بالإضافة إلى كتاب النظريات وتم إصدار هذه الكتب في الفترة من 89 وحتى 2010 ، وتُعد هذه الكتب أحد الأعمدة الرئيسية لتقديم فن مسرحي مصري بشكل كبير  .

وتنطلق فاعليات المهرجان التجريبي والمعاصر في دورته الـ 25 “دورة اليوبيل الفضي ” في الفترة من 10 وحتى 21 سبتمبر الجاري .

مع تحيات فريق الموقع الالكترونى للمهرجان 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *