غياب المسرح المدرسي السعودي عن مهرجان الشارقة يثير تساؤلات المسرحيين

غاب المسرح السعودي عن المشاركة في مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي الذي بدأت فعالياته الأحد، وذلك لعدم صدور أي موافقة من قبل وزارة التعليم للمشاركة به، بحسب ما صرح به مسؤول النشاط الثقافي بالوزارة سعد الثنيان.
فيما يرى عدد من المسرحيين السعوديين هذا الغياب انعكاسا للواقع الذي تعيشه أندية المسرح المدرسية، وما تواجهه من إهمال وتهميش.
وعدّ الكاتب المسرحي فهد الحارثي انتزاع اسم النشاط المسرحي وتبديله بالثقافي من الأسباب التي أدت لتجاهله، ويقول «لا يزال تفعيل المسرح رهن موظف لا يريد فعله ولا أثره.
غياب المملكة عن هذا الملتقى سبقه غيابات عديدة ومخجله دونما سبب واضح، سوى أن الذي يتسلم الدعوات يخفيها في أدراج مقفلة».
فيما تساءل المسرحي إبراهيم الحارثي عن دور الوزارة في تنفيذ استراتيجية مكتب التربية العربي لدول الخليج للأعوام 2015-2020، والتي تم إقرارها من قبل وزراء التربية والتعليم بالخليج، ويأتي المسرح المدرسي أحد أهم برامجها، ويقول: أود أن أوجه سؤالا للوزارة ولمدير عام النشاط الطلابي الدكتور عبدالحميد المسعود لماذا غابت الوزارة، بالرغم من تلقيها خطابا للمشاركة بعدد ٨ مشرفين ومشرفات، أتمنى فعلا أن نجد جوابا، لأن الشق صار أكبر من أي رقعة.
ودعا المخرج المسرحي ياسر الحسن الدخيل لمعالجة أخطاء الماضي، وإعادة المسرحي المدرسي الذي أدى غيابه إلى خروج التطرف والتشدد، بحسب وصفه.

«المخاطبات حول الملتقى تمت منذ تلقي إدارة النشاط للدعوة، وكنا نتمنى مشاركة المسرحيين من منسوبي التعليم، ولكن هناك سلسلة من الإجراءات والموافقات، وحتى اليوم لم يصل شيء بهذا الخصوص، ومع انطلاق الملتقى لم يعد بالإمكان المشاركة فيه».
سعد الثنيان – مسؤول النشاط الثقافي بوزارة التعليم

«ما أكثر المهرجانات والملتقيات المسرحية والتي لم يحظ من خلالها المسرحيون السعوديون بالحضور، رغم أنها أحد أهم السبل لتطوير المسرح المدرسي واستمراره، فإلى متى هذا التجاهل والى أين سوف يستمر؟».
سلطان النوه – مخرج مسرحي

«كنا ننتظر من الإدارة العامة للنشاط الطلابي أن تكون ضمن فريق المحور العربي الأول للمسرح المدرسي، لكن للأسف لم تستجب للدعوة.
لا بد من تدخل وزير التعليم ووكيل الوزارة لتعليم البنين لمعرفة من غيب السعودية عن هذا المشروع العربي الحقيقي».
محمد آل مفرق – مسرحي

«عدم مشاركة وزارة التعليم في الملتقى ما هو إلا امتداد لحالة السوء التي يمر بها المسرح السعودي في جميع المؤسسات الراعية والحاضنة له، والسبب في ذلك وجود مسؤولين قائمين عليه ليس لهم علاقة به، فعلى مستوى مراحل التعليم العام لا وجود للمسرح وفي الجامعات محاولات خجولة».
مساعد الزهراني – فنان مسرحي

«بعد أن كان للمسرح قسم مستقل ومشرفون ومخرجون متخصصون في هذا المجال أصبح يسند لمن هو شاغر، فمن الطبيعي ألا تشارك الوزارة في هذا الملتقى، فمن أجّل أو ألغى مسابقة العروض المسرحية التي كانت تقام على مستوى إدارات التعليم، لن يكون له الاهتمام بالمشاركة في ملتقى خاص بتنمية المسرح المدرسي».
فهد الأسمر – مسرحي

فالح القثامي – الطائف

http://www.makkahnewspaper.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *