( عين ) دوران بداية قوية و تفكك صاحب عناصر العرض – السعودية

image

 

ببداية كورالية قوية انطلقت مسرحية “دوران” لفرقة أرين المسرحية في الدمام، ضمن عروض مهرجان الدمام المسرحي في دورته الحادية عشر – دورة الفنان الراحل بكر الشدي – تأليف ابراهيم الحارثي وإخراج آمنة بوخمسين التي حاولت لملمة مجموعة من الأفكار لنص الكاتب الذي جمع مشكلة إزدحام الأرض ورفضها للجثث الجديدة.

وقال الدكتور عزالدين عباسي في الندوة التطبيقية التي أدارها الفنان مسبح المسبح: “لم أجد خيط يربط الأفكار في النص، وقد يكون موضوع (الإختلاف) أقوى محور في النص فيما البقية مجرد حوار لا معقول”، وهذا لا يعدو عن كونه خواطر وأفكار مفككه نوعا ما أثرت على عملية الإخراج وأداء الممثلين ايضا.

وأضاف” شدني الترانيم في بداية العرض، والحركة المرافقة لها، وبعدها كانت الاحداث (موت، وكفن، وجفاف لم نعلم هل هو المتعلق بالمطر أم شيء أخر)، بعدها حكمة تقول من يعجز عن الحلم فهو عاجز عن الحياة، وهو ما يؤكد بأن الرسالة المركزية ليست بالجديدة، كما أن ديكور المسرحية للأسف لم يستخدم بشكل كبير رغم العناء في تأسيسه، وعدم التوفيق من خلال تحريكه تقنيا”.

وفي المداخلات التي اتسمت نوعا ما بالاحتفاء بالمخرجة آمنة بوخمسين باعتبارها أول مخرجة تشارك في دورات مهرجان الدمام المسرحي، إلا أنها لم تخلو من بعض القسوة في جوانب العرض حيث قال الفنان مالك القلاف: “رغم أن المخرجة أمنة بوخمسين تعتبر فارسة هذه الليلة إلا أن العرض غرق بعد استهلال قوي وذلك بسبب (الإظلامات المتكررة) التي أثرت على تواصل أحداث العرض، إضافة للمباشرة في الديكور من خلال عبارة (السلام)”.

فيما قال المخرج محمد الحلال: “لقد هرمنا ونحن ننتظر هذا الإنتصار للمرأة والمسرح”، وأشار إلى أنه أستشعر حادثة وفاة الفنان الراحل طلال المداح في أحداث النص، مطالبا المخرجين الشباب في المسابقة للإستفادة من تجارب من سبقوهم وذلك ليتفادوا بعض الاخطاء.

وداخلت الدكتورة صباح عيسوي بأن أكبر مشكلة في المسرحية هو تفككها وعدم ترابط الأفكار، مشيرة إلى أن هناك فكرة مغلوطة لدى بعض المسرحيين الذين يعتقدون بأن أستخدام بعض التقنيات شيء واجب في المسرح.

وأضافت: “رغم سماعي ترديد كلمة (الإختلاف) في المسرحية إلا أنني لم أجده في أحداث العرض”.

ولم تخلو المسرحية من قراءة مختلفة نوعا ما عن باقي القراءات النقدية حيث شبه الشاعر علي طاهر البحراني العرض بالقصيدة الدائرية في الشعر العربي الذي تنتهي بالبيت الذي بدأت به، وقال :”ربما يكون العرض عبارة عن دائرة من الأفكار بدت بهذا الشكل لكونها ليست إلا أحلام”.

وذكر البحراني بأن العرض قد ينسب للمدرسة التجريبية ولكن النص بالتأكيد فهو شاعري، وهو ما يستدعي لتأمل أكبر لتفكيك العرض إضافة لحاجته لجمهور خاص يتمكن من تلقي الرسائل التي يتضمنها.

وفي ختام الندوة شكرت المخرجة آمنة بوخمسين الجميع على ملاحظاتهم مؤكدة بأنها ممنونة للمهرجان لإتاحته الفرصه لها للمشاركة وتقديم نفسها كمخرجة ستتعلم الكثير من خلال الملاحظات التي طرحت في الندوة.

 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *