(عين) المسرح العراقي مدعو لتقديم أعمال تنطق بهويتنا ! – العراق

لجميع الشعوب تقاليدها المسرحية التي تميزت بها واصبح واضحا للجمهور المسرحي وهو يشاهد مسرحيته وخاصة الفنانين منهم ويكتشف بعد ذلك ان هذه المسرحية لمدرسة شكسبير وتلك المدرسة لمسرح برخت الالمانية وهذا مسرح مولير ومدرسة ستانسلافسكي المخرج الروسي الشهير وجيكوف وغيرهم من الدول. ونتساءل ونحن اول من بنى المسرح البابلي قدم مسرحياته على آثار بابل نبوخذ نصر، اين نحن من هذه التقاليد المسرحية ؟ وهل هناك حقا هوية لمسرحنا ؟ ومن حقنا ان نطالب المسرحيين كافة للتكاتف وبإصرار لخلق مسرح له هويته ويقدم اعماله باللغة العربية وهي لغة الام ولغة القران الكريم حيث نزل على نبينا محمد (ص) باللغة العربية الفصحى ، نعم كانت هناك محاولات جادة وناجحة حيث بادر استاذنا الكبير الفنان سامي عبد الحميد فاعد مسرحية هاملت لشكسبير وقدمها على مسرح بغداد الذي يعاني اليوم التهميش والنسيان والذي كان مسرحا خاصا بفرقة المسرح الفني الحديث وبالتعاون مع اعضاء الفرقة تم عرضها بنجاح ساحق وباسم صريح هاملت عربيا ، وقدم الفنان الراحل ابراهيم جلال مسرحيات مسرحيات مأخوذة من مسرح برخت الالماني وقدمها باطار عربي ومعالجة اخراجية متميزة لايصالها الى المتلقي من عشاق المسرح العراقي ، وقدم المخرج جاسم العبودي الفنان الراحل وعلى قاعة مسرح معهد الفنون الجميلة في الكسرة مسرحية عطيل مغربيا باطار جديد لكون المسرح مدرسة الشعب.

علينا ان نراجع وان نخلق مسرحاً نتضامن ونوحد خطابنا فيه لنكون يد واحدة لتوحيد الامة . وهنا السؤال الذي يطرح نفسه هل نحن حقا عاجزون عن نشر لغتنا وحضارتنا ولدينا امكانات هائلة من الثروات الوطنية . نعتقد  ان الوقت حان لنوحد كلمتنا من خلال اعمالنا المسرحية والتلفزيونية والسينمائية وكل الفنون والثقافات التي تدعو لايجاد هوية لمسرحنا.

—————————-

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *