(عين) «الحلاج» تعيد غباش إلى المسرح بعد قطيعة 19 عاماً – الامارات

يعود الفنان عمر غباش إلى خشبة المسرح، بعد غياب امتد 19 عاماً، منذ أن ظهر في آخر مسرحية عرفته ممثلاً، وهي «قريباً من ساحة الإعدام»، إذ قدم أخيراً دور «الحلاج» في المسرحية التي تحمل الاسم نفسه، ضمن عروض الدورة الثالثة لمهرجان الكويت للمونودراما.

ويقول غباش، الذي كسر قطيعة الظهور على الخشبة، بظهوره الأخير في دور الحلاج، في عمل قام أيضاً بإخراجه، إن الإخراج عموماً اجتذبه بشكل أكبر من سواه، لكنه لم يتخلَّ مطلقاً عن خيار عودته ممثلاً، فضلاً عن انشغالاته الإدارية السابقة.

كلهم أفادوني

قال عمر غباش إنه استفاد من الملاحظات والآراء الفنية والنقدية، التي وُجهت للعمل قبل عرضه بمهرجان مونودراما الكويت، إذ حرص على عرضه بشكل خاص في أكثر من مناسبة، للاستفادة من آراء الأصدقاء المسرحيين والمهتمين بالمسرح عموماً.

وأضاف: «عرضت العمل أثناء مهرجان الفجيرة للمونودراما على دائرة خاصة جداً من الأصدقاء، ثم أعدت عرضه على مجموعة أخرى على مسرح قصر الثقافة بالشارقة، واستفدت من الملاحظات والانتقادات التي وجهت له قبل عرضه الرسمي». وأشار إلى أن العمل ضم الفنان إبراهيم استادي مساعداً للمخرج للمرة الأولى.


48

ساعة فقط، هي ما احتاجه عمر غباش من إقامة في الكويت، بهدف عرض مسرحية «الحلاج»، لذلك قام بترتيب سفره على الطائرة المتجهة من دبي إلى الكويت، عقب انتهاء ساعات دوامه الرسمي يوم الخميس، ليحرص على العودة عقب العرض مباشرة مساء السبت، بحيث يكون موجوداً خلف مكتبه صباح الأحد.

وكشف غباش عن أنه اضطر إلى الاعتماد على التمويل الذاتي للعرض، بعد أن تم رفض تمويله من ثلاث جهات ثقافية، مضيفاً: «بعد إجازة نص العمل، قمت بعرضه على ثلاث جهات ثقافية، وهي منصات مهمة، لكن تم الاعتذار عن تمويل العمل، فلم يكن أمامي خيار سوى الاعتماد على مركز ديرة الثقافي، الذي سبق أن قمت بتأسيسه بجهد وميزانية فردية، من أجل المساهمة في إثراء الحياة الثقافية بالدولة».

وتابع: «الاعتماد على الجهود الذاتية لإنتاج عمل مسرحي يبقى مهمة شاقة، حتى في حالة مسرح المونودراما، لاسيما حينما يتعلق الأمر بعرض خارجي، لكن رغبة أسرة العمل والحرص الشخصي من جمال اللهو، رئيس مهرجان الكويت للمونودراما على وجود العمل ضمن عروضه، ذللا الكثير من العقبات في هذا الإطار».

وأشار غباش إلى أنه لجأ إلى خيار المونودراما تحديداً، من أجل اختزال النفقات، بعد أن كان قد اختصرها بالأساس من عمل يتكئ على 23 شخصاً، حسب نص المسرحية التي كتبها الراحل صلاح عبدالصبور، إلى تسع شخصيات فقط، قبل تقديم العمل للجهات المعنية من أجل إنتاجه، ما جعله يرحب بفكرة تحويله إلى مونودراما، تقوم بالأساس على جهود ممثل وحيد، إذ يؤدي غباش دور الحلاج، ويقوم بإخراج العمل في الوقت نفسه.

وقال غباش إنه اشتغل على نص مسرحية الحلاج منذ نحو ست سنوات تقريباً، لكن كمسرحية جماعية وليس كمونودراما، مشيراً إلى أن اختياره هذه الشخصية تحديداً جاء باعتبارها شخصية جدلية، لا يوجد اتفاق تام حول الكثير من وجهات النظر التي أثارتها تلك الشخصية.

وأضاف «يمكن إسقاط الكثير من تفاصيل العمل على الواقع الراهن، والحاجة الماسة إلى سيادة الفكر الوسطي المعتدل، في توقيت يطل فيه الإرهاب بوجهه القبيح، ليشوه حضارة أحد أهم مبادئها هو احترام تعددية الأديان والثقافات والفكر البشري».

وذكر عمر غباشأن ما سماه «طامة التأجيل» هي السبب الرئيس وراء انحسار ظهوره في العديد من المشروعات، التي خطط لإنجازها في الفترة الأخيرة، مضيفاً «انشغلت بالتأليف والإخراج عن التمثيل، لكنني اصطدمت بإدارات مسارح تهوى الاعتذار أو التأجيل لكل ما يقدم لها من أجل إنجازه».

 

محمد عبدالمقصود – دبي

http://www.emaratalyoum.com/

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *