طارق العلي: اتهموني بالإباحية في مسرحياتي!

ضمن انشطة مهرجان المسرح العربي، والذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح عقدت ندوة «مناظرة.. المسرح الجاد والمسرح التجاري»، والتي ناظر فيها كل من المخرج توفيق الجبالي، والفنان طارق العلي، وأدار الندوة د.حسن عطية.

في البداية، أكد المخرج الجبالي أن المسرح في تونس يلعب دورا تجريبيا طلائعيا، وقال: «المسرح لغة حية والمسرح حي من حيث العروض التي تقدم بالفصحى والتي هي أقرب إلى العروض الإخبارية وليست الفنية، فالمسرح في تونس أيضا لديه القدرة على إلقاء الكلمات البذيئة»، مستشهدا بأن الكاتب العالمي شكسبير كان يقول مثل تلك الألفاظ في مسرحه.

واضاف الجبالي: «المسرح اليوم هو المستقبل في العالم للشعوب الفقيرة، لان الاغنياء يتجهون إلى السينما والتلفزيون، والمسرح اليوم تحرر من قيود تلك المحاكاة المطابقة ويطرح بشكل منفرد للواقع، لذا لا بد من إشراك الجمهور مع المسرح والعمل على تحرير حواسه»، مشيرا الى انه لا ينتمي إلى أي مسمى من مسيات المسرح سواء كان جادا أو تجاريا، داعيا إلى ضرورة وجود الجمهور في المسرح ليكون شاهدا على هذيانه لان الجمهور يمتلك حسا نقديا وسرديا والفن يعكس حقيقة المتفرج وليس الحياة، سواء في تونس او الكويت.

وتابع: «جميعنا أصولنا المسرحية واحدة، لذا يسمى المسرح بالمسرح الشعبي، وليس بالمسرح التجاري فالعالم العربي يعيش مأزقا اخلاقيا وفكريا».

من جانبه قال الفنان طارق العلي: «المسرح هو المسرح سواء كان كوميديا او تراجيديا»، معتبرا ان مصطلح المسرح التجاري من المصطلحات الدخيلة.

واردف: «المسرح اليوم مرتبط بالكثير من العوامل من منتج ومعلن وأمور إدارية أخرى مع اختلاف طبيعة الجمهور التجاري عن جمهور النخبة المتشبع بفهم ووعي المسرح».

وتحدث العلي عن مقولة «الجمهور عاوز كده»، قائلا: «يجب تقديم أعمال تلامس حياة الناس»، متطرقا إلى اتهامه بالإباحية، مؤكدا انه لا يقدم إلا ما هو مباح وما تحتمه عليه العادات والتقاليد.

واستطرد: «المسرح التجاري مسرح ثقافة وفن وشعر، والمسرح الكوميدي اليوم إن لم يقدم «القفشات» فسوف يدمر العمل المسرحي الذي يعبر وينفس عن هموم الجماهير، وان كانت أجواء المسرح التجاري الذي يعتمد على المردود المادي تختلف عن أجواء المهرجانات، وهذا لا يعني أن يتحول الفنان إلى مهرج، ولكن لا بد أن يخاطب الجمهور من واقع وصميم حياته».

 

http://www.alanba.com.kw/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *