سامي عبدالحميد يصحح المصطلحات ويدعو لدعم المسرح/قحطان جاسم

 

المصدر/الصباح/ نشر محمد سامي موقع الخشبة

في كل لقاء جديد مع عميد المسرح العراقي الفنان الرائد سامي عبدالحميد يمنحنا متعة لامثيل لها، ويضيف الينا معلومة جديدة او يصحح معلومة قديمة، وهو ما فعله في الامسية التي عقدها منتدى المسرح وقدم لها المخرج كاظم النصار وحضرها العديد من المسرحيين من تلامذته ومجايليه ومحبيه بما فيهم الفنانة اقبال نعيم مدير عام دائرة السينما والمسرح. المخرج النصار اشار في تقديمه لهذه القامة السامقة” انه فنان الشعب الذي ساهم في صنع ماضي المسرح ومستقبله، كما اسهم في تصحيح الكثير من اخطاء المسرح العراقي وهو اب هذا المسرح العتيد.
اما نجم الجلسة الفنان سامي عبد الحميد فقد كان هادئا ومبتسما وتشعر بزهوه وهو يرى الابناء والتلاميذ وعشاق فنه يلتفون حوله ويحتفون به. وقال عبدالحميد : حين تدخل منتدى المسرح تقرا يافطة لاسم  المنتدى باللغة الانكليزية وهي تسمية غير صحيحة للمنتدى، بل تعني ناديا. اما ان نطلق عنوان المسرح التجريبي فهذا ايضا تجن على الحقيقة. اذا ما نقدمه في مسرحنا ليس كله تجريبيا، لان التجريب له شروطه وقواعده. وفرق التجريب في العالم محدودة جدا. واضاف عبدالحميد : ليس كل جديد هو تجريبي، لكن كل تجريبي هو جديد. لان المسرح التجريبي هو الذي يضع فرضية مسبقة ويقوم باثباتها في العرض ونتائجه اما ان تكون مع او ضد.
فنانونا السابقون من الرواد امثال جاسم العبودي وابراهيم جلال  وجعفر السعدي لم يكونوا تقليديين بل كانوا تجريبيين. اي اننا عرفنا التجريب منذ زمن ليس ببعيد. كما فعل صلاح القصب عندما قدم مسرح الصورة في العراق، لانه اعتمد على فرضية تقديم مسرحه ومعانيه من خلال الصورة ونجح فيه.كذلك مسرح السيرة الافتراضية الذي قدمه عقيل مهدي كان عملا تجريبيا ناجحا.
وبخصوص مصطلح السينوغرافي قال: انها تعني حرفيا رسم المنظر لكن صار عندنا خلط في هذا المصطلح بحيث صارت التسمية تطلق على كل متعلقات الديكور والانارة والمؤثرات وهو امر غير صحيح. لان الغرب يقول مصمم الديكور او مصمم الانارة او مصمم الموسيقى وهكذا.
وعلق عبدالحميد على مصطلح الدراماتورك وهو الذي دعا اليه بريخت عندما استدعى خبيرا وكاتبا كبيرا ليشرف على العمل وسماه المستشار الدرامي “الدراماتورك” وهو الذي يجب ان يتمتع بثقافة اعلى من المؤلف والمخرج والممثلين لكن هذا المصطلح او التخصص الغي اليوم في المسرح الحديث، في حين مازلنا نستخدمه على نحو غير سليم. كما اعترض على تسمية  الفرقة الوطنية للتمثيل لانها تسمية غير موجودة في العالم بل تسمى الفرقة القومية كما كان اسمها في العراق من قبل. واستغرب وجود اكثر من 300 ممثل وممثلة في الفرقة ولاتجد مسرحا بل معظمهم في بطالة مقنعة، كما طالب بان يكون مدير الفرقة القومية من اشهر و اهم فنانينا وليس اي فنان! كذلك يجب ان لاتقدم القومية مسرحا تجاريا كما يحصل الآن لأن ذلك معيب، وعلى الدولة ان تدعم الفرقة حتى لاتنهج الاتجاه التجاري في عملها.

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *