زمة أسمها إيزيس/ د.يسري عبدالغني

مسرحية (إيزيس) كتبها امير المسرح العربي استاذنا توفيق الحكيم سنة 19555 ، وصدرت في نفس العام عن مكتبة الآداب ومطبعتها بالقاهرة ، كطبعة أولى ، تقع في 168 صفحة .
وفي سنة 1956 ، أصدرت نفس المكتبة طبعة ثانية للمسرحية ، تقع في 176 صفحة .
وفي مكتبة التليفزيون المصري شريط للمسرحية أخرجه تليفزيونيا المخرج / محمد الشال ، سنة 1988 ، في 240 دقيقة ، من تمثيل الفنان / كرم مطاوع ، والفنانة / سهير المرشدي ، ويبدو أن هذا الشريط للمسرحية التي أخرجها الفنان / كرم مطاوع ، وعرضت على المسرح القومي المصري في يناير سنة 1986 .
وفي عدد مجلة ( الرسالة ) ، الصادرة في 15 / 11 / 19333 ، وبقلم توفيق الحكيم نفسه ، نقرأ جزءاً من حوار بين حوريس أو حورس ، وأبيه أُوزوريس ، الذي مضمونه ضرورة النهوض والتقدم ، ويدعو من خلال هذا الحوار شباب الأمة المصرية إلى النهضة الاقتصادية .
وفي سنة 19566 ، تم ترجمة مسرحية (إيزيس ) للحكيم إلى اللغة السويدية ، وتم إذاعتها في سهرة عبر أثير الإذاعة السويدية .
وفي أكتوبر 1956 ، تم عرض مسرحية (إيزيس) على مسرح دار الأوبرا المصرية .
وفي 7 / 1 / 19577 ، نشر الأستاذ / كمال الملاخ مقالة نقدية في صحيفة الأخبار القاهرية ، تناول فيها المسرحية ، وتمثيلها في دار الأوبرا المصرية .
كما كتب عن نفس المسرحية ونفس العرض ، الأستاذ / أنيس منصور حيث كتب مقالة قيمة في صحيفة الأخبار يوم 11 / 1 / 1957.
وفي مساء يوم 2 / 1 / 19866 ، افتتح الرئيس المصري / محمد حسني مبارك مبنى المسرح القومي بعد تجديده الذي استمر أكثر من أربع سنوات ، وتكلف ما يقرب ستة ملايين جنيه مصري ، حيث عرضت عليه مسرحية (إيزيس) للحكيم من إخراج الفنان/ كرم مطاوع ، الذي حولها إلى مسرحية موسيقية / استعراضية ، وجلس الحكيم في المقصورة الرئيسية مع الرئيس / مبارك ، والدكتور / أحمد هيكل الذي كان وزيراً للثقافة المصرية خلال تلك الفترة
وقد أثارت هذه المسرحية ضجة كبرى في عرضها الأخير , لدرجة أن المثقفين المصريين والعرب انقسموا إلى فريقين ، فريق يؤيد ويناصر توفيق الحكيم ، والفريق الآخر يناصر ويؤيد مخرج المسرحية الفنان / كرم مطاوع ، وذلك بسبب التعديلات التي أدخلها مخرج العرض على النص الأصلي الذي كتبه الحكيم .
ففي يوم 12 / 12 / 19855 ، صرح الحكيم لصحيفة الأخبار متحدثاً عن مسرحية (إيزيس) ، مشيراً إلى أنه ليس المقصود منها تصوير الحياة الفرعونية ، أو بسط العقائد المصرية القديمة ، بل المقصود إبراز أشخاص الأسطورة إبرازاً إنسانيا خالصاً ، فالبعض يقول عن إيزيس أنها تجسد إخلاص المرأة لزوجها حتى بعد موته .
والمعروف لنا أن الحكيم أضاف مشهداً جديداً إلى مسرحية (إيزيس) بناء على طلب مخرجها الفنان / كرم مطاوع ، وهذا المشهد جاء في بداية الفصل الثاني ، وهو عبارة عن حوار بين إيزيس وأوزوريس ، وكان ذلك في يناير 1986 .
وبالرغم من أن بعض النقاد حاول أن ينفي صلة الحكيم بهذا المشهد المضاف إلى المسرحية ، زاعمين أنه من عمل كرم مطاوع , وليس من عمل الحكيم ، وبالرغم من ذلك فإن غالبية النقاد والكتاب أجمعوا على أن عرض إيزيس على خشبة المسرح القومي بعد إعادة تجديده وافتتاحه يعتبر تكريماً لتوفيق الحكيم ، وتكريماً للمسرح العربي ، وتكريماً للفن .
ونذكر هنا أن الدكتور / يوسف إدريس اعترض بشدة على التعديلات التي أدخلها مخرج العرض على النص الذي كتبه الحكيم ، وجاء هذا الرأي في مقالة كتبها الدكتور / يوسف إدريس بجريدة الأهرام ، بعنوان : (إيزيس بين الحكيم ومطاوع) ، نشرت في 6 /1 / 1986.
وبعنوان : (الأزبكية الجديدة) كتب الدكتور / لويس عوض مقالة في مجلة (المصور) الصادرة في 177 / 1 / 1986 ، يتناول فيها بالنقد والمناقشة مسرحية (إيزيس ) من مختلف جوانبها ونواحيها .
كما كتب الناقد / أحمد عبد الحميد مقالة نشرتها صحيفة الجمهورية في يوم 18 /1 / 19866 ، بعنوان : (إيزيس بين الجمال والمشاركة الوجدانية) ، تناول فيه بالنقد المسرحية كأحد مؤلفات الحكيم ، من خلال جوها الأسطوري ، ولغة حوارها ، وأداء الفنانين .
ويؤكد الناقد / حسن عبد الرسول في مقالة له نشرت في صحيفة الأخبار يوم 23 / 1 / 19866 ، على أن الغرض الأساسي من إيزيس لدى الحكيم هو إبراز الشخصيات الأسطورية ، وليس المقصود إبراز الحياة الفرعونية في أوبريت غنائي ، أو دراما موسيقية .

محمد سامي / موقع الخشبة

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *