دراسة في “أنماط الشخصيات في نصوص المسرح المدرسي.”

أنماط الشخصيات في نصوص المسرح المدرسي
اياد كاظم طه السلامي
جامعة بابل /كلية الفنون الجميلة

الملخص 
 
لا شك  في أن المسرح بعامته ولاسيما المسرح المدرسي يكتسب أهمية مضاعفة لما يضطلع به من مهام خطيرة في التنشئة اوالتكوين وتفجير الطاقات الإبداعية والسلوكية. 
كما إن الأهداف التي يمكن أن يؤديها المسرح المدرسي،بوصفه وسيلة تربوية،وهو أحد الوسائل التعليمية والتربوية التي تدخل في نطاق التربية الجمالية والتربية الخلقية والذوقيه والصحه النفسيه للتلميذ،والاخيره هي التي تجعل من الطفل لاحقا انموذجا في المجتمع خالٍ من الامراض والعقد ألنفسيه التي تؤثر في سلوكه. وعليم يقوم هذا ألبحث على كشف أنماط الشخصيات الإنبساطيه والإنطوائيه الموجوده في نصوص المسرح المدرسي.وتعد هذه الانماط بكونها مجموعه من ألافعال والتصرفات والسمات تميز سلوك الشخصيه بعموميتها والمسرحيه في المسرح المدرسي بخاصة.وعليه لابد من وضع أسس لخلق مفاهيم وآليات معرفيه للوصول الى  نتائج البحث فقد وضعت مباحث كمفاهيم واسس في  المسرح المدرسي  ودور التربيه في بناء وتنميط الشخصيه بالاستناد على الآراء المستمده من علم النفس. .

الكلمات المفتاحية : المسرح المدرسي، التربوي ، الانبساط ،الانطواء .  

Abstract
Theatre in general, and  school theatre in particular, has special importance in the development of creative and behavioural energies. 0the goals school theatre can achieve, as an educational too, is a means of aesthetic, educational, and mental hygiene for the student. The last makes the child later on an exemplary individual in a society free from disturbances which might affect his behaviour. As such, this paper searches for extrovert and introvert character types in school theatre texts. These types as a group of actions and behaviours are characteristic of personality in general and school theatre plays in particular. Therefore, there must be foundations for the creation of concepts and mechanisms to arrive at the results of the study. Thus, sections on the and concepts foundations of school theatre, the role of education in the development of personality based on  psychology were provided.
Key Words: school theatre  , educational ,for extrovert  , psychology. 
الفصل الاول
1- مشكلة البحث:ان دور المسرح المدرسي متميزا عن باقي الاشكال من المسرح  ويعد أنسب الأشكال الفنية للتواصل مع التلميذ أو الطالب في المدرسه وللتعبير عن عالمه الخاص، فضلا عن أنه يعد فنا اجتماعيا. فكان نتاج المسرح كالتقليد والمحاكاة والاندماج، إذ يميل التلاميذ إلى الاندماج مع أقرانهم في اثناء الفعاليات المسرحيه سواء على مستوى التمرينات او العروض لاحقا، كما يندمج الممثل (التلميذ) في هذا الشكل المسرحي مع المجموعة أو الفريق الذي يمثل معه،وهناك عناصرمهمه تمنحها عملية الأداء على المسرح كالخيال والاندهاش والإلقاء والمرونه الجسديه والتنفيس عن المكبوتات تصل لحد لفظ بعض العادات والسلوك الخاطىء، فبوساطة الحوار يمكن تطوير الإمكانيات اللغويه أنهم في طور النمو والإدراك والتعلم مما يجعلهم أكثر قدرة على التلقي والتأثر والتعلم . وبوساطة خلال المسرح المدرسي نستطيع  أن نخاطب التلميذ لينتفع بفكرة (الخيال) كثيراً ما يتمثل عنده في صورة صحن أكل يعكس صورته،أو في حيوان يحاول أن يكلمه أو يلعب معه، ويشكو إليها ما يعانيه، ويضع وجهه على أذن الحيوان ويتكلم بصوته،أو يأمرها بتنفيذ أمرٍ ما أو ينهاها عن فعلٍ ما تماماً مثلما يفعل معه والداه وكثيراً ما ينهره، أو يضربه، أو يقرصه من أذنيه، ويضربه بعصا، مقلداً أحد والديه في مسلكهم معه، كنوع من رفض أو التخلص من كبت، وتعبير عن رفضه للقسوة التي قد تكون واقعة عليه من أصدقائه أو أقرانه أو أخوته أو والديه.
       إن المسرح  في المدرسه او مانسميه بالمسرح المدرسي بكافة أشكاله ينبغي أن يراعي طبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها التلميذ، ويتوجب أن يتناسب الخطاب واللغة في المسرحية والتمثيل لاحقا مع مستوى العمر.”اهمية التمثيل وفائدته يمكن تحديدها في انها تساعد الطفل على التكيف الاجتماعي وحذق فن العيش في الحياة من اجل تحقيق اعلى درجات النمو،كما انها تساعده على الحياة الاجتماعيه وتجاوز شعوره بالنقص والانطوائيه وفقدان الثقه بالنفس من خلال الرعايه والحنان الذي تهيؤه جماعية العمل “(1).لابد من يكون المسرح المدرسي واعياً بالسلوكيات والعادات لدى التلميذ، كالميل إلى اللعب مع زملائه أو أقرانه، كالتقليد والمحاكاة للشخوص الموجوده في حياة التلميذ، فضلا عن تقمص أدوار البطولة، والإعجاب بالأبطال والحكايات الأسطورية، وسرعة الاستجابة للحدث والتأثر به والتماهي معه،ومنحه امكانية القدرة على التخيل، والميل إلى الانفعلات المتنوعه لأقل استثارة، ومن المفيد أن تستعين المسرحية المقدمة للتلميذ بعنصر الفكاهة أو الإضحاك إذا كانت الفكرة والموضوع يسمحان بذلك من دون إقحام أو تكلف فنجد ” أن ثمة علاقة وثيقة بين الضحك والترقي النفسي عموماً، بدليل أن الأطفال الذين تتردد لديهم بكثرة حالات البكاء هم في العادة أقل ترقياً من غيرهم. ومعنى ذلك أن الروح الفكاهية تقترن بالنمو النفسي فتكون في كثير من الأحيان بمثابة أمارة على سلامة العقل وصحته وقدرته على تفهم حقيقة الأشياء “(2)
      نجد بعض سلوكيات التلميذ في مراحل تكوينه الأولى تحتاج الى برمجه صحيحه لنجعل منه عنصرأَ فاعلاً في المجتمع لاحقا وخاليا من ألانماط السلوكيه الهدامة لشخصيته ونموها الصحيح ،وبوساطة طرائق غير نمطيه وفيها نوع من المغايره ومنها المسرح المدرسي بكونه إنموذجاً تعليمياً قريبأً من أفكار وخيال الطفل وامكانية خلق بيئه اجتماعيه لديه وتطوير علاقته مع الاخر وهنا الأقران .
وممّا تقدم يظهر التساؤل الآتي: ماهي أنماط الشخصيات في نصوص المسرح المدرسي؟
2 – أهمية البحث والحاجة اليه:
اولا :لا شك  في أن المسرح بعامته ولاسيما المسرح المدرسي  يكتسب أهمية مضاعفة لما يضطلع به من مهام خطيرة في التنشئة اوالتكوين وتفجير الطاقات الإبداعية والسلوكية. فنجد(مارك توين) أشار إلى أن المسرح المقدم للطفل هو من أعظم الاختراعات في القرن العشرين، ووصفه بأنه” أقوى معلم للأخلاق،وخير دافع إلى السلوك الطيب، اهتدت إليه عبقرية الإنسان لأن دروسه لا تلقَّن بالكتب بطريقة مرهقة أو في المنزل بطريقة مملة، بل بالحركة المتطورة التي تبعث الحماسة .
ثانياً – إن الأهداف التي يمكن أن يؤديها المسرح المدرسي،بوصفه وسيلة تربوية،وهو “أحد الوسائل التعليمية والتربوية التي  تدخل في نطاق التربية الجمالية والتربية الخلقية والذوقيه والصحه النفسيه للتلميذ .
ثالثا- يؤثر في التنمية العقلية والصحه النفسيه فضلا عن  اهتمامه بالتعليم الفني للنشء منذ مراحل تكوينهم الأولى داخل المدرسة وخارجها.
رابعاً -يستثير الخيال وينمي المواهب والقدرات الإبداعية، فالفنون المتعددة التي يقدمها لنا المسرح توقظ الإحساس بالمبادئ الفنية الأولية.
خامسا– يؤثر  المسرح المدرسي تاثيرا كبيرا  في تكوين وبناء السلوك الانساني وإنضاجه، وتكوين الاتجاهات والميول ونمط هذا السلوك وقيمه.
      أّما حاجته فهو يمنح مدرسي المسرح في المدرسة أو في المعهد أو في الكليه إمكانية تحديد كيفية التعامل في تطوير و بناء شخصية المتلقي فضلا عن الباحثين في شوؤن التربيه والجمال والذوق ومؤلفي ومعدي نصوص المسرح المدرسي.
3 – هدف البحث:يهدف هذا البحث ألى :
الكشف عن  أنماط الشخصيات الموجوده في نصوص المسرح المدرسي.
4 – حدود البحث:بتحدد هذا البحث بما يأتي:
أولاً / حد زمان : 2013   
ثانيا / حد مكان : جمهورية العراق 
ثالثا / حد موضوع :الأنماط الإنبساطيه والإنطوائيه لدى شخصيات المسرح المدرسي.
5 – تحديد المصطلحات 
أولاً / المسرح المدرسي:-
أ –  ” مسرح تربوي تعلمي تعليمي، وذلك باعتباره مكوناً من مكونات وحدة التربية الفنية والتفتح التكنولوجي” ()
ب – هو مجموعة النشاطات المسرحية بالمدارس التي تقدم فيها فرقة المدرسة أعمالاً مسرحية لجمهور يتكون من التلاميذ والأساتذة وأولياء الأمور والعامة أحيانا، وهي تعتمد أساساً على إشباع الهوايات المختلفة للتلاميذ كالتمثيل والرسم والموسيقى،وكل ذلك تحت إشراف مشرف التربية المسرحية. ()
ت –  فن تربوي يلتحم فيه الأسلوب بالغايات، ويرتبط بأصوله المعرفية والإبداعية، ويستعيد التراث في نشاط تربوي سواء بالعودة إلى الأدب التعليمي أم الشعبي أم الحكاية الرمزية وحكايات وأغاني أو رقص ويقدم للتلاميذ أو أولياء امورهم ()
ث – ” الفرقه المسرحيه التي تضم تلاميذ موهبين من مختلف المدارس التابعه للقطاع أو القضاء أو المحافظة الذين يعملون خارج نطاق المدرسة ودوامها الرسمي “()
ج –  مسرح تربوي وتعليمي يأخذ شكلا دراميا،يقوم على تطوير ملكات التلاميذ منها الارتجال، ولايهدف الاستعراض،ويؤديه الاطفال بارشاد المعلم ()
التعريف الاجرائي :
        مسرحيات تربوية تعليمة يقوم بتقديمها التلاميذ لأجل التعلم والتربية وبناء وتطوير نمط وسلوك شخصيه التلميذ  وماتطرحه من مفاهيم وقيم فنيه وتربويه وجماليه . 
ثانيا/   النمط 
أ – “الجماعة من الناس أمرهم واحد”  ()
“رمز ،مثال ،سمه، نموذج،علامه مميزه ، ()
ب – “(نمّطه) دل عليه.ويقال نمط له على الشيء .(الأنّمط) الطريقه …  و– الطريقه او ألأسلوب .و الجماعه من الناس امرهم واحد .و الصنف أو النوع أو الطراز من الشيء ” ()
ت – ويعرفه ( أحمد عزت راجح ) بأنه “فئة أو صنف من الناس يشتركون في الصفات العامة نفسها وان اختلف بعضهم عن بعض في درجة اتسامهم  بهذه الصفات(“).
ث –  ويعرفه لالاند (Type) قالب أو نموذج يحدّد صورة سلسلة أشياءتتحدر منه .يكاد يستعمل دوما بالمعنى المجازي .()
ج – “عدد صغير جدا من الطبائع أو السمات المجتمعة في مفهوم واحد” () 
ح –  ” مجموعة عدد كبير من السّمات المكونة كلا عضويا” () 
خ – أسلوب أو طريقه أو شكل ،أو طراز ، نوع أو مجموعة من السمات التي تبدو للعيان ،أو الميزات أو الصفات الأساسي’ لنوع من الناس دون سواه ()
التعريف الاجرائي : مجموعه من ألافعال والتصرفات والسمات تميز سلوك الشخصيه المسرحيه عن الاخرى .  
الفصل الثاني 
المبحث الاول : مفاهيم واسس في  المسرح المدرسي  :
      يُعَدّ الأطفل في مراحل تكوينه العمريه ألاولى سواء في البيت أو في المدرسه جزأً من عملية بناء و تكوين المجتمع الانساني وممن يمتلكون زمام عالم الغد، وعليه فالمجتمعات التي تنحو أو تخطط لبناء مجتمعات راقيه ومتطوره نسبيا عليها وضع ستراتيجيات لإعداد الطفل إعدادا كاملاً وليحيا حياة لائقة في المجتمع ولكي تتفتح شخصيته وتتكامل بصورة طبيعيه متناغمه وعليه  ينبغي أن تكون تربيته مشبعه بروح القيم والأخلاق والمثل العلياجماليه وفكريه في أجواء صحيحه تسودها السعاده والمحبه طبقا لهذه الرؤيا ، ولانَّ الاطفال يمثلون الفئه الاكثر ضعفا من حيث النضج البدني والعقلي، ولابد هنا من اجماع في رعاية شوؤن الاطفال من اجراءات رعايه خاصة، ومن السبل الناجعة للرعاية الفكرية والجمالية والأخلاقيه تتم بوسائل توثر في بناء الشخصية بطريقه جميلة لدى الطفل وهنا سيكون المسرح النموذج الأمثل لهذه الطريقه التربويه في الاعداد وفي مراحلة الأولى للطفل سيكون المسرح المدرسي .      
       فالمسرح المدرسي أحد أوجه النشاط المدرسي الهامة، وهو بطبيعته يعد مكوناً من مكونات المنهج بمفهومه العام، وتسمو أهميته من كونه فناً أو أدباً قيماً، وإذا ما تم اختيار نصوصه بطريقه مقننه ومنظمه ولغرض تقديمها، فإنه يفعل الشيء الكثير للتلاميذ الذين يعملون او يتمرونون فيه أو يكونون متلقيه. والمسرح المدرسي جزء هام من النشاط الثقافي، يستهدف تطوير الأوليات الإبداعية الضرورية لصحة الجيل الجديد وسلامته، وتكاد تتفق معظم آراء العلماء والمتخصصين على أهميته في تطوير الطالب أدبياً وذوقياً. ()
        ويسهم المسرح المدرسي في تثقيف الطفل، وإغناء معلوماته وتنمية شخصيته، وتوسيع مداركه، كما يدرب المساهمين في تقديم المسرحيات على الفصاحة والإلقاء السليم وسرعة البديهة وحسن التصرف ومواجهة المتلقيين.().ويمتلك المسرح خاصيه مهمه بمايطرحه من أفكارٍ كونه يمتلك الامكانيه في التغيير بصوره سلسه وبسيطه لدى المتلقي، فضلا عن قدرته على تغيير نظرة الناس إلى العالم من حولهم، وتغيير المواقف والاتجاهات وبعض القيم وأنماط السلوك، وذلك بما تبثه من معلومات، فكثيراً ما يتخلى الناس عن قيم راسخة لديهم واستبدلوها بقيم أخرى نتيجة تعرضهم لوسائل الإعلام. ()
        ويعد المسرح المدرسي دعامة هامة من دعائم التربية والتعليم، لأنه يحقق الأهداف العديدة التي هي من أهداف المناهج التربوية المرسومة ومنها:
      أ – تكوين الشخصيه : إن هذا النوع من النشاط يساعد المدرسة في تكوين الشخصية ، تلك الشخصية التي تعاني كثيرا من خلال المناهج المتداوله في ألانظمه المدرسية في اغلب البلدان مما يصيبها بالتسطيح، ويجعل التلميذ قالباً محدداً يعكس نمطاً مكرراً، وليس فرداً قائماً بذاته يعكس شخصية مستقلة متكافئة مع الآخرين.()
ب – تنمية الثقافة:  إن الهدف الذي يرمي إليه هذا النوع من المسرح هو تنمية ثقافة التلميذ لجهة عدد من المسائل الهامة التي تتعلق بشخصيته وبنائه بطريقه قويمه ، وتطوير قدرته على التعبير، ورفع مستوى ملكة التذوق الفني لديه، وتعليمه فن التمثيل، والمدرسة كما نعلم هي المؤسسة الفاعلة المكلفة بتربيته بعد الأسرة، وهي التي تقع عليها مسؤولية إعطاء التلاميذ الصغار الفرصة لممارسة خبراتهم التخيلية، وألعابهم الابتكارية التي تعد الأساس لحياة طبيعية سعيدة يتمتعون فيها بالخبرة والحساسية الفنية.()
  ج – غايات تعليمية : للمسرح المدرسي وظائف تربوية وغايات تعليمية يسعى إلى طرحها وتقديمها للتلاميذ بوساطة عرض المسرحيات ، فهم يتوجهون بمسرحياتهم تلك بصفة خصة إلى تلاميذ مرحلة التعليم  (الابتدائية والمتوسط والإعدادية) ويمكن تقسيمها على نوعين:
1 مسرحيات تربوية: يسعى هذا النوع من المسرحيات إلى بثِّ قيم خلقية معينة في نفوس التلاميذ، مثل وجوب اتباع الحق، وقول الصدق، والفصل بين العاطفة والواجب، ومثال ذلك مسرحية بعنوان(أحلام\عمار نعمه جابر ) التي تتناول مواقف سلوكية ونمط للشخصيه تطرحها المسرحية( بارني، ميكي ماوس،البطة ،الغنمة الشونا شيب ،الكلب الشونا شيب).
2 المسرحيات التعليمية: تفترق أهداف هذه المسرحيات عن المسرحيات التربويه ، فتقتصر على “اشباع الدوافع الفرديه واحلال السلوك الاجتماعي السوي محل  السلوك غير الاجتماعي، والمساعده في تصريف طاقة الفرد الزائده وتوجيهها وحسن استثمارها وتحقيق التوازن النفسي  للتلاميذ “()، وعلى الغايات التعليمية أو الوظيفية فقط.
د – شكل مسرحي بسيط : وللمسرحيات التعليمية، تكتب لتقديم المادة العلمية للأطفال في شكل مسرحي بسيط، يستطيعون من خلاله فهم الأحداث التاريخية أو المعالم الجغرافية أو العلوم الطبيعية أو غيرها، (وهذا النوع من المسرح يمكن استخدامه على أوسع نطاق لتقديم مختلف المواد والمناهج الدراسية، ،وقد احتل التمثيل والمسرح  في هرم ( ديل ) المرتبه الثالثه في اهميتها التربويه بعد التجارب المباشره من خلال ممارسة ألاشياء ذاتها ، بطريقة تربط التلميذ بالتعليم وبالدراسه  لما فيها من تشويق، وللدور الإيجابي الذي تعطيه للتلميذ في العملية التعليمية. ويمكن في هذا النوع من المسرح الاستعانة في تقديم الموضوع بشرائح الفانوس السحري، وبالأفلام وبالراوي، فضلا عن  المشاهد التمثيلية التي يؤديها الأطفال أنفسهم، وهو ما نسميه (مسرحية المناهج) وحتى يجد المدرسون لمختلف المواد نصوصاً يؤديها تلاميذ الصفوف داخل صفوفهم كجزء من العملية التعليمية. ويلاحظ أن هناك نقصاً واضحاً في النصوص المنشورة لمثل هذا المسرح، لذلك لابد أن تعمل الجهة المشرفة على ثقافة الطفل على تشجيع كتَّابه، وتأليف هذا النوع من المسرحيات بتكليف كتّاب الأطفال بكتابتها، أو بعقد مسابقات لهذا الغرض مع نشر النصوص الصالحة”()
عناصر المسرح المدرسي:
1- الحركة: وهي الفعل الخلاق الإبداعي مثل حركات الرقص، وتؤدي الحركة إلى تنمية العقل والحواس، ويمكن تصنيفها إلى عدة تصنيفات بحيث يخضع كل تصنيف للموضوع الذي تنتمي إليه الحركة في المسرح وحسب بعض المناهج المتبعه في نوعية الحركه وشكلها .فنجد في نظريات النفسيه لتنمية الشخصيه نظرية الطاقه الزائده وخلاصاتها أن أنشطة التمثيل مهمتها التخلص من الطاقه الزائده بوساطة عملية اللعب ويتحقق هذا في النشاط المسرحي بصوره جليه وواضحه.()
2- التعبير: يرتبط التعبير بالإلقاء، ومن ثمة تأتي علاقته بالنطق والصوت، حين يعود بنا هذا العنصر إلى جهاز إصدار الصوت الذي يتوافق مع جهاز التنفس إلا أنه يرتبط بالصوت للتلفظ بالحوار، وإلالقاء ، ومقتضيات التلفظ وطريقة اصدار الصوت وتوافقه  مع بعض حركات الجسد مما يجعله مرتبطاً بالتعبير الجسدي، وهو وسيلة اتصال بين الذات والآخرين  (الممثل المصاحب – او المتلقي )، و يساعد أيضا على التقارب والتواصل والمحبة. فمن خلال الكلام والنطق يحول الطفل أفكاره ومشاعره الخاصة في جو غير اعتيادي فبوساطة التدريب والممارسه والمناقشات على اداء الادوار في المسرح  .()
3 -الأداء : يقصد به الأداء الفردي أو الثنائي أو الجماعي مما يجعله أقرب إلى المونولوج / المناجاة أو الديالوج / الحوار. ويقوم الأداء على عنصرين أساسين هما:
اولاً: تصوير شخصية الدور وتحليلها وفهمها والعيش بأحداثها.”ينبغي على شخصيات المسرحيه ان تبدو حقيقيه بحيث تتعاطف معها كما لو كانت تعاني من أزمتها فعلا “. ()
ثانياً: التعبير بما يقدم ومحاولة خلق تواصل مابين الإلقاء وبين الكلمة والإيماءة والحركة.
4- الحوار: عنصر أساسي في الكتابة للمسرح ، ويرتبط ارتباطاً كبيراً بالنص المسرحي ، وهو من عناصر بناءالخطه المسرحيه الخاصه بالمدرسة القائمه على لعب الأدوار والارتجال مما يجعله مكملاً للاداء وفن التمثيل .
5- التمثيل الصامت (البانتومايم): ويعني التعبير الصامت أي الفعل بلا كلام. وترجع أهمية البانتومايم إلى معطى سيكولوجي  يؤكد تأثر معظم الناس عن طريق المشاهدة. ()، وكذلك  يتم التأكيد على هذا النوع من المسرح “ان تقدم المسرحيات بتمهيد او مشاهد ميميه ،على ان لاتطول مرحلة التمهيد او المشاهد الميميه “()، تعد هذه من العناصر المهمه المسليه للتلميذ والتي تجعله متشوق لمتابعة العرض .
       يؤثر المسرح المدرسي في تثقيف الطفل، وإغناء معلوماته وتنمية شخصيته، وتوسيع مداركه، كما يدرب المشاركين في تقديم المسرحيات على الفصاحة والإلقاء السليم وسرعة البديهة وحسن التصرف ومواجهة الجمهور في الساحه المدرسيه أو في قاعة الدرس أو على المسرح.() وبهذا يحقق المسرح مقولة هامة يتميز بها ، وهي أن المسرح له القدره على التغيير بمايحدثه من تطهير على وفق رأي(ارسطو) القائل بقدرته على تغيير نظرة الناس إلى العالم من حولهم، وتغيير المواقف والاتجاهات وبعض القيم وأنماط السلوك،من خلال العمليه التفاعليه على وفق (برشت) وما المسرح التفاعلي حيث التجارب الحديثه في الانماط والاشكال المغايره في المسرح هو المسرح التفاعلي  وذلك بما تبثه من معلومات، فكثيراً ما يتخلى الناس عن قيم راسخة لديهم واستبدلوها بقيم أخرى نتيجة تعرضهم لبث أفكار وقيم جديده من خلال وسائل سمع بصريه  ()، ومنها المسرح حيث هو وسيله اتصاليه تسطيع أن تطور منظومه مجتمعيه كامله ،ويعد المسرح المدرسي دعامة هامة من دعائم التربية والتعليم، لأنه يحقق الأهداف العديدة التي هي من أهداف المناهج التربوية المرسومة 
اهداف المسرح المدرسي
ان للمسرح المدرسي اهدافاً محددةً ولكنها تتم وفق مستويات هي :-  
اولاً / المستوى النفسي: يرى كثير من علماء النفس أن التمثيل هو من أهم الوسائل التي تستخدم لتحقيق الشفاء النفسي، فقيام التلميذ بتمثيل دور ما في إحدى المسرحيات ، أو قيامه بمشاهدة تلك المسرحيه  يؤديان عادة إلى خفض التوتر النفسي، وتخفيف هذه الانفعالات المكبوتة، وذلك عندما يندمج الممثل أو المتلقي في جو المسرح والمسرحيه في أثناء الأداء أو يتقمص درواً معيناً فيها، فبوساطة التمثيل يمكن معالجة بعض السوك أو المشاكل النفسيه  كالخجل والإنطواء وعيوب النطق، و يرتبط معنى التمثيل لدى أغلب علماء النفس  على أنه  المجال الحيوي الذي به تتنفس أعصابهم وتفريغا لما يعج في نفوس بعض التلاميذ من القلق والقسوه لخلق نوع من الاتزان النفسي ()، فضلا عن أنه وسيلة تقوم على الترويح والتسلية، لأن المسرحيات المقدمه هي وسائل اتصال فعالة للتعبير عن فكرة أو مفهوم أو شعور معين، وهي تعتمد في ذلك على اللغة وحركة الجسم وتعبيرات الوجه والإشارات وأسلوب الكلام، وكل ذلك يجعل منها وسيلة ذات قوة اجتماعية هائلة فضلا عن أنها علاج جمعي ووسيله للتثقيف والتأثير والتوجيه إلى جانب الترويح والتسلية الهادفة.فالمسرح يعالج الخوف والخجل من مواجهة الناس، وله قدرة على تفجير كل الطاقات المكبوتة داخل التلميذ، فهو يعيد التوازن النفسي إليه، ويحقق جاذبيته على مستويات متنوعه هي :
الجمالي: ففي المستوى الجمالي يعمل المسرح في ذلك مثل الموسيقى والرسم والرقص على اشباع  احتياجات الإنسان العاطفية وإشباع كل ما هو جميل.
 والذهني: وفي المستوى الذهني نجد أن النموذج الدرامي يتضمن التعبير عن نسبة هائلة من أعظم الأفكار التي تفتق عنها عقل الإنسان.
الاقتصادي: إن عمل التلاميذ لإنتاج العمل المسرحي يرسخ في نفوسهم شعوراً يدعوهم إلى عدم الإسراف والتبذير، كأن يحافظوا مثلاً على الأصباغ وألالوان وقطع الخشب وقطع الملابس الزائده من عمليه الطلاء والخياطه ، ولا يبذِّروا في استعمالها، وعدم ترك مواد الطلاءوالرسم  في علب مفتوحة حتى لا تتعرض للتلف، والاستفادة من قطع الأثاث القديم، وهذا كله يعطي التلاميذ درساً في الاقتصاد والمحافظة على الأشياء التي يمتلكونها واستخدامها في الوقت المناسب.
التعاون واكتساب المهارات: إنّ العرض المسرحي وتنفيذ متطلباته يفرض على التلاميذ نوعاً من المشاركة في عدة نشاطات وفي مختلف أنواع الفنون والأعمال التي يتطلبها العرض، فالتلاميذ يمكن أن يشاركوا في تشغيل الإضاءة من خلال عملية الربط الكهربائي ومعرفة كيفية عدم الاسراف في الطاقه ونوع الربط الذي قد نحاتجه في البيت  ، وما عملية وقص قطع القماش لاستخدامها في صنع الديكور الا عمليه لتعلم الاستفاده القصوى مما يتوفر لدينا من خام لعمل الازياء ( )
المبحث الثاني : دور التربيه في بناء وتنميط الشخصيه :
    تستخدم التربيه دائما كموجهه فيما يتصل بالتاثير في تطور و بناءالشخصيه الانسانيه وتكوينها ،وتعد التربيه النشاط الموجه للمجتمع الذي يستخدم الوسائل المتوافره جميعها كالفن والادب ،ومؤسسات الثقافه والمؤسسات التعليميه المتنوعه، وتفترض أنها تهدف الى تمكين الانسان من حجم معين من المعارف والخبرات والمهارات المطلوبه اجتماعيا، واعداد الفرد للحياة والعمل في المجتمع والالتزام بمعايير وقواعد السلوك في المجتمع ،وبمعنى أخر أن على التربية إيجاد ذلك السلوك الذي يتناسب مع معايير وقواعد السلوك السائد في المجتمع ذاته. وذلك لايستثني بالطبع تكوين الصفات والمزايا الفرديه للشخصيه التي ترتبط بالاستعدادات الفرديه، وبتلك  الشروط التي يقدمها المجتمع لتطوير هذه الاستعدادات.
    يمكن النظر إلى التربية بوصفها جزءا أساسيا من تاثير المحيط الاجتماعي في الانسان ،ولكنها في الوقت ذاته تعد احد عوامل التاثير الخارجي في الانسان وتكوين شخصيته .
      إن الميزه الاساس والبارزة للتربية بكونها موجهة انها تنفذ من أناس يخصصهم المجتمع أو البيئات التعليمية والتربوية لهذه المهمة بالتحديد فالتربيه “تتيح للتلاميذ في مختلف مراحل العمر فرصا يعبرون فيها عن كثير من الموضوعات التي تعكس الحياة من حولهم ،وقد ورثنا من الأجيال الماضية كثيراً من ألوان الكبت والضغط الانفعالي … واتاحة الفرصه للتلاميذ للتنفيس عن مكبوتاتهم “() من خلال عمليات وطرائق ووسائل تربوية غير تقليديه كالمسرح مثلا .فالتربيه عامل مهم جدا ومؤثر في تطوير وتكوين الشخصيه الإنسانيه فالموؤسات التى تعنى بتربيه النشىء تنفذ برامج عمل تربويه تعلميه ترويحيه تحصيليه  تتناسب مع اهدافها لذا يتغير مصدر المعلومات ويغدو الطفل عرضه للتاثيرات المعرفيه من خارج نطاق الأسره مما يقود الى تنوع كبير في طبيعة التعامل والمعرفه .هذا سيكون سليما اذا ترافق مع إعداد تدريجي يتناسب مع حجم التجربة المعرفية لدى النشىء ومع مستواه العقلي وتتناسب مع حجم اهتماته التي قد لاتؤخذ بالحسبان وان هذا التنوع المعرفي يسهل عملية الإدراك اللاحق للمعارف اللاحقه ،ولكن قوة هذا التأثير ترتبط بمجموعة من الظروف وان اهميتها – فيما يتصل بتأثير البيئة والوراثه لاتكون واحده .وفي هذا المجال يلعب المربي دورا مهما في تنفيذ المطالب الاجتماعيه ،فهو يتعرف دائما على الظروف المحيطه لياخذها بالحسبان في تنفيذ أسلوبه التربوي ،وان اهمية هذه الظروف تتيح امكانات فهم خصائص سلوك التلميذ واسبابه وتكمن على الأرجح في ثنايا التربيه الأسريه ،فعند اكتشاف المربي عن وجود ظواهر سلبيه تنعكس على تطور ونمو وسلوك ونجاحات التلميذ التحصيليه يستطيع المعلم ، بل ينبغي عليه التدخل بفعاليه في ذلك ويقدم العون اللازم للتاثير في الأسرة أيضا، وقد يتم “الحكم على الشخصية أو تقييمها من خلال الملاحظة المباشرة في المواقف الاجتماعية المُختلفة سواء أكانت هذه المواقف عفويه أم مصطنعة .أو أن القياس السلوكي هو طريقه لدراسة سلوك الافراد باسأليب الملاحظه او المقابله في المواقف الحياتيه وقد تكون بديلا للاختبارات النفسيه أو بالاضافه اليها “().
      على المعلم معرفة المحيط القريب من التلميذ خارج المدرسه (مجموعه الأقران) وينشط في تنظيم أوقات الفراغ ليجعل من الفراغ فعّالا تربويا، فالتربيه ترتبط ارتباطا وثيقا بانواع التأثيرات المختلفه الآتيه من البيئه، وتؤثر تأثيرا  بارزا في استخدام الشروط الاجتماعيه المناسبه ،وكذلك استبعاد أو الحد (التخفيف ) من تاثيرات المؤثرات غير المقبوله والتاثيرات التي تأتي في بعض الحالات من الأسر’ او المحيط القريب التلميذ خارج المدرسه .ويمكن للتربية أن توجد تطورا مهما للسمات والصفات الانسانية وذلك بتوجيه تلك الاستعدادات التي تميز الانسان بوصفه ممثلا للنوع البشري. وقد دلت التجارب المتعلقه بتربيه القرده الصغار من خلال علاقات معينه مع البشر أنه وإن تلقوا تغذيه جيدة وعناية صحية كبيرة إلا أنهم لم يكتسبوا سمات نفسيه تخص بالانسان. وفيما يتعلق بعملية النمو الجسدي فان التربيه لاتشمل العمليه كلها، بل جوانب التربيه التي تدخل ضمن نشاط منظم خصيصا لذلك فالانشطه الموسيقيه مثلا تنمي وتطور حاسة السمع والحبال الصوتيه، بينما تسهم التربيه البدنيه بتقوية الجسد وتنمية العضلات وحركية الاعضاء. ولكن تبقى العمليات البيولوجيه الطبيعيه الرئيسه التي تؤثر فيها البيئه الاجتماعيه تاثيرا قويا، وشروط الحياة والتغذيه هي العمليات التي تلعب دورا رئيسا في توفير نمو الانسان الجسدي السليم وتلعب خصائص الجمله العصبيه دورا كبيرا في نمو الانسان وتطور صفاته ومزاياه النفسيه، ومن ضمن ذلك العمليات المعرفية لديه ويتم بالتاكيد على أن إنموذج النشاط العصبي لايبقى من دون تبديل على نحو مطلق تحت تاثير شروط الحياة لاسيما التربيه .”وقد أظهر التكوين الشبكي المنشط وهو بمثابة (لوحة مفاتيح) المسؤوله عن إيقاظ اللحاء لحقيقة وصول الرسائل الحسيه، ومن ثم فإن الدفعه الحسية الداخلة (البصري أو اللمسية) لاتتجه مباشرةً إلى المنطقة المناسبة في اللحاء فقط ،بل إنها لاتمر أيضا خلال التكوين الشبكي الذي ينبه منطقه واسعه من اللحاء لاستقبال هذه الدفعه “()
      إن الاظهار الاساسي والرئيس لتاثير التربيه يتمثل في تكوين التوجه العام للشخصيه وتطوير حاجاتها واهتماتها الروحيه ، وان الشخصيه مكونه من تنوع من القوى الشعوريه واللاشعوريه والأخيرة هي المسؤوله عن الاضطرابات ولكن من خلالها أو كما يسميها علماء النفس انها الطريق الملكي لفهم سلوك ونمط شخصيته ()
ويقسم المهتمون  بالعملية التربوية الى مجالات التربيه وتكامليتها  ومن اهم هذه المجالات :-
1 – التربيه البدنيه : تهدف الى توجيه النمو الجسدي بحيث يأخذ منحى الصحه والقوه والمهاره ، والعاهات فتزداد مقاومته للأمراض والإصابة بالعاهات والشفاء من الامراض،وتحسين الجمال الجسمي وتنمية الشعور بجمال الحركات المتناسقه والرشيقه والألعاب الماهره المنظمه ، فهي تقوم على التربيه الجسديه.
2 – التربيه العقليه :وتتناول عمليات التفكير والإدراك والانتباه والتذكر والتخييل والتجريد والتعميم والتحليل والتركيب والابداع ، فتعمل على توجيه نمو هذه العمليات وتنمية القدرات العقليه من ذكاء ووظائف التفكير وإنجاز عملياته .
3 – التربية الجمالية :وتتناول عمليات الفرز والنقد للمواضيع  الفنيه التي تخاطب الحواس ،والخبرة الجمالية والفنية إدراكا وتذوقا للجمال ومعانيه وتقديرا لصفاته وابتكارا له بوساطة  اكتساب عدد من القيم وتمثلها ونموها في الشخصيه .ففي المسرح الذي يقدم للطفل في المدرسه ينبغي أن يكون بسيطا ويحتوي على معايير مهمة هي():
• معيار البناء الدرامي 
• معيار اللغه 
• معيار الملاءمه .
4 – التربيه الاجتماعيه :وتعني الاهتمام التربوي بالجوانب الاجتماعيه من خلال التكيف مع أنماط الحياة فيه ومن عوامل هذا التكيف تعلم عادات المجتمع وتقاليده ومعتقداته واتجاهاته وقيمه ومن عناصر ثقافته لخلق تواصل مع أبناء مجتمعه لأجل البقاء والاستمرار.
5 – التربية الخلقية :وتعنى بالمفاهيم الرئيسة للقواعد السلوكية المحدده ويشمل كل ميادين الخبره الانسانية وتشمل الاهتمامات الخاصه كالعلاقات الجنسية ولعب القمار والمسكرات والقتل وتشمل أيضاً مجال اختيار الأصدقاء وانتقاء المهنة وآلية تحقيقها والأمور المدنيه المتنوعه كالترويح . فنجد في المسرحيات معايير أخلاقية ، هذا ما إكده عليه الكاتب العالمي المشهور (مارك توين) على أن الأثر الأخلاقي الذي يطرحه المسرح هو من أقوى أساليب التعليم وهو عنصر أساس ودافع قوي للعملية التعليمية من غير كُتبٍ ولا دروس بطريقة متعبة ومرهقة على التلميذ .()   
المبحث الثالث: علم النفس والانماط السلوكيه  
       إنّ علم النفس ولاسيما  والسلوكي منه يهتم بقياس ومعرفة الواقعه  للفرد مما تحوي من مظاهر والاهتمام بالعوامل المؤديه الى اضطراب السلوك ويعرف  بـ” أنه الحكم على الشخصية أو تقيمها من خلال الملاحظه المباشره في المواقف الاجتماعيه المختلفه سواء كانت هذه المواقف عفويه أو مصطنعه “() ، ولمعرفة كيفية التعامل مع الشخصيه وبنائها بناء فعاّل وممنهج لابد من وضع انماط محدده او فئات فتختلف طريقة تحديد النمط من خلال السمات ،فمثلا اعتقد الطبيب الاغريقي (ابقراط ) أنّ الناس أنماط ولكن وفق المزاج وقسمها الى على أربعة :(المكتئب والمتفائل والخامل والمتهيج )، وقد صنف (كارل يونج ) الى انطوائيين ومنبسطين من معرفة ماهي أبعادها النفسية، أمّا (ايزنك) فيؤكد من خلال دراساته للشخصيه على وجود أبعاد يمكن  حصرها ():-
1 – الانبساطية :- ومكوناته الاندفاعيه والاجتماعيه ،والميل الى المرح والحيويه والضحك وسرعة البديهيه والتفاؤل دائم النشاط والحركه ينفعل بسرعه ولايسيطر على انفعالاته في اغلب الاوقات .
2 – العصابية (Neuroticism) :- ومكوناته عدم الثبات والانفعالية وعدم الاتزان مع شكاوي بالجسم( كالصداع  والاضطربات الهضميه والأرق  وآلام الظهر)، ومن سماتها القلق والإكتئاب  والشعور بالذنب وانخفاض توقير الذات والتوتر والخجل وتقلب المزاج  والنفس. 
3 – الذهانيه (Psychoticism ) :- ومكوناته عدوانيه مع قساوة وسلوك غريب غير متاثر بالمشاعر الشخصيه مندفع  ومتبلد ، صارم العقل متصلب  مع عدم الحساسيه ونقص الاهتمام بالآخرين  والمخاطرة بحب الأشياء غير العاديه وعدم الاكتراث بالمخاطر 
4 –  الذكاء :- مكوناتة أولاً: السرعة في الأداء العقلي ومدى الصعوبة،  وثانيا : الدقة في عملية مراجعة الأخطاء واختبار صلاحية الحلول وثالثاً : المثابرة في وضع حلول للمشكلة باستمرار ووجد العلماء أنّ هناك علاقه عكسية بين الذكاء اللفظي عن العملي عند المنطوين وارتفاع الدقه والمثابره لديهم ايضا .
أمّا طبيب الأمراض العقلية السويسري (كارل غوستاف يونج  Jung) وفي مراحل متاخرة من أبحاثه فصنف الكائنات الإنسانية إلى بعدين سلوكيين أو نمطين  وأسماها ( أنماط السلوك  :Behaviour  pattern ) ، وهنا لابد من الاشاره الى أنّ أنماط السلوك التي سنتناولها في سياق البحث ليس (الأنيما والأنيموس ) وإنما ألنوعان (المنبسط والمنطوي) لأنّ اغلب “اصحاب نظريات الشخصيه مهما كانت معتقداتهم او اتجاهاتهم يفترضون ان الشخصيه تتضمن ميولا قطبيه قد يتصارع بعضها البعض الاخر ولايستثنى منهم يونج ، فهو يعتقد أنه يجب ان تؤسس النظريه السيكولوجيه الشخصيه على مبدا التعارض او الصراع لان التوترات التي تخلقها العناصر المتصارعه هي لب الحياة ذاتها وجوهرها ، فبدون التوتر ما كانت لتوجد طاقه ومن ثمه ماكانت لتوجد شخصيه ” () وان الخصائص الرئيسة للنموذجين كما يلي :
أ – الانبساطي Extroverted: هو عكس الانطوائي  . وأيضا من انماط الشخصية الانسانية ، ومن اهم سمات الانبساطي انه اجتماعي الاتجاه ، واقعي التفكير ، يميل الى المرح ، ينظر إلى الأشياء في محيطه كما هي من حيث قيمتها المادية الواقعية ، لا لأهميتها ودلالاتها المثالية ، وهو بذلك يتعامل مع الواقع الذي يعيشه بدون خيالات أو تأملات ويعالج أمور حياته بالممكن والمتاح من الطاقة الفعلية وينجح في أغلب الأحيان في إيجاد الحلول التي يتوافق من خلالها مع البيئة الاجتماعية .
      إنّ ” التعويض بالتفاعل بين الاتجاهات المتعارضه للانبساط والانطواء فاذا كان الانبساط هو الاتجاه الاعلى أو الغالب في الأنا الشعوري ، فان اللاشعور سوف يعوض ذلك بأن ينمي اتجاه الانطواء المكبوت ،ويعني هذا أنه اذا كان الاتجاه الانبساطي محبطا بشكل ما ،فأنّ الاتجاه اللاشعوري الانطوائي سيحكم قبضته على الشخصيه فارضا نفسه “()
      وضع عالم النفس التحليلي ” كارل يونغ ” تقسيمات الانبساط والانطواء في الشخصية ورأى ان الانطوائي يكون أحياناً أكثر اهتماماً بالأحاسيس منه بالافكار الواقعية ، في حين يكون الانبساطي في اغلب الاحيان قليل الإحساس في أمور حياتية ذات صلة بالمشاعر المرهفة أو الأحساسات . انه بمعنى آخر يتعامل مع الواقع كما هو بدون تضخيم أو اثارات عاطفية .
        يميل الشخص الانبساطي الى العمل دائماً ولاسيما  المهن التي لها مساس مباشر مع البشر وتغلّب عليها صفة المكاسب المادية مثل البيع والشراء والمتاجرة بالسيارات القديمة أو بالعمل التجاري الحر أو المهن ذات العوائد المالية المتنوعة والوفيرة .
      ينماز صاحب الشخصية الانبساطية بالقابلية العالية في التكيف السريع مع الاحداث والمواقف ويمتلك مرونة عالية بحسب متطلبات الحياة وظروف التواصل الاجتماعي وتحقيق مكاسب مادية عالية ونجاحات تقترن بالرضا الذاتي والاجتماعي .
      إن هذا النمط من الشخصية يلاقي الإعجاب والقبول من الكثير من الناس ولعله الأوفق بين شرائح المجتمع ، ويرى البعض من الناس بأنه شخصية طبيعية يمكن التعامل معها بشئ من المرونة من خلال الأخذ والعطاء بسهولة ، و كان” كارل يونغ ” حينما وضع هذين التقسيمين للشخصية ” إنطوائيـــــــــــة  Introvert ” و “إنبســـاطية او اتصالية Extrovert” لم يكتفي بهما ، بل طور هذه ألانماط بتقسيمات اخرى  لكل منهما الى النوع الفكري والعاطفي والحسي والالهامي ، وكل هذه الأنماط ذات صلة بشخصيتي الانبساط والانطواء .
         فأكد (يونج) في بادئ الأمر سنة 1909 الى أنَ الانطواء صفةُ مميزة لشخصية الفصامي ثم عاد سنة 1911 بين العلاقة مع السايكاستينيا (Psychasthenia) ، وهي تسمية تطلق على مجموعة من الأمراض النفسية (كالمخاوف الوهمية والوساوس والأفكار المتسلطة وللأفعال القسرية ) وبين (الفصام وهو اضطراب وظيفي في الشخصية يبدو على شكل أعراض تتناول جميع جوانب الشخصية كالجانب الانفعالي والفكري والسلوكي) ، ويتميز الشخص المصاب بهذا المرض بانسحابه من العالم المحيط به والعيش في عالمه الخاص المليء بالأوهام والخيالات . وفي سنة 1913 توصل (يونج) إلى تقسيمه المشهور في الانبساط والانطواء ووصف الهستيريا بأنها المرض النفسي الذي يتعرض له الشخص الانبساطي والمرض النفسي للانطوائي .
        يقول (يونك) حينما نحاول التمييز بين الانبساطيين والانطوائيين فإننا لن نستطيع أن نغطي كل الفروق في شخصياتهم والتي يمكن ملاحظتها، فتصرف شخص انطوائي في موقف معين قد يختلف عن تصرف شخص انطوائي آخر في الموقف نفسه ، وهذا ينطبق على الانبساطيين أيضاً،”ان الطرز التي قدمها (يونج )(تيبولوجيه ). باعداد عددا من الاختبارات للانطواء – الانبساط ، وأن هناك كتابات سيكولوجيه كثيره في الموضوع ، ولكن النتائج تشير إلى أنّ الناس لايندرجون في فئتي الانطوائيين أو الانبساطيين ،بل إن كلا الاتجاهيين يوجدان بنسب مختلفه لدى جميع الناس تقريبا “()
ويرى (يونج) فان طاقة الحياة الموجودة لدى الفرد الانبساطي والانطوائي قد تظهر على شكل عمليات غير منطقية تقررها الصدفة والملاحظات العابرة غير المنطقية . وعلى هذا قسّم (يونج) العمليات المنطقية الى قسمين أيضاً هما الاحساس والالهام فالبشر بالنسبة اليه يُقَسّمون الى أربع فئات هي ():
(1) فئة المفكرين .  (2) فئة الوجدانيين .  (3) فئة الحساسين .  (4) فئة الملهمين .
وتصاحب كل ناحية من هذه النواحي صفات تدل على الانطواء أو الانبساط . فقد يكون الفرد انطوائياً وهو نزّاع الى التفكير والوجدان أو الإحساس والإلهام . وينقسم الناس تبعاً لذلك إلى الأنماط التالية .
أ. النمط الانطوائي المفكر : ويتجه صاحبه نحو الحقائق الباطنية ويصوغ آراءه من الخيال وهو بعيد عما يجري حوله من أحداث ثم انه عنيد، عملي، خجول وصامت وشارد الذهن .
ب. النمط الانطوائي الوجداني : ويتميز الفرد في هذا النمط بأنه أسير القوى الباطنية والعوامل الشخصية الذاتية يغلب عليه طابع الحزن ويعيش في عالم من أحلام اليقظة، ولهذا فان صاحب هذا النمط يميل الى الصمت والعزلة.
جـ. النمط الانطوائي الحسي : وتستحوذ على صاحب هذا النمط الخبرات العاطفية وهو يفسر الأشياء من وجهة نظره الخاصة وانه بعد ذلك خيالي ويؤمن بالأشباح.
د. النمط الانطوائي الملهم : و يغوص صاحب هذا النمط في اللاشعور ويظل وفياً لخبراته البعيدة المظلمة وكل ما هو غريب وغير اعتيادي إنّ صاحب هذا النمط يضرب على نفسه ألف نطاق ونطاق من العزلة، ويدخل في هذا النمط المتصوفون والمتعصبون دينياً وسياسياً .
ومما يتضح لنا بوضوح الصعوبة في تصنيف الأفراد الى فئات معينة ومحدودة وقائمة بذاتها . وذلك لأن الأفراد قد يشتركون في أكثر من نمط واحد من أنماط التكوين الشخصي.
ب – الانطوائي : هو الشخص الذي يميل الى الانكفاء على نفسه بخاصة ، حينما يفاجأ بصراعات انفعالية وضغط في بيئته والشخص الانطوائي خجول ، ويتجنب الناس ويرتاح للوحدة والعلملماء الفلاسفة يمكن ان نطلق عليهم بأنهم من الانطوائيين .
اما الانطوائـي (Introverted) فهو شخصية متقوقعة ومنزويه على نفسها، وفي أكثر الأحيان يعيش في عالمها الخاص بطبيعتها،
حتى إن كان معها شيئاً من الإيجابية فهي تقع في دائرتها أو مبدعه فإبداعها مطعمة بصفاتها لذا فهي عائقة في طريق تقدمها.
        المقصود به الانطواء الذاتي أو الانكفاء على الذات، وهو مفهوم اصطلاحي استخدمه (يونج) للدلالة على اتجاه الاهتمام صوب الداخل والى الذات بدلاً من التوجه نحو العالم الخارجي والناس والأشياء. هو نمط من أنماط الشخصية تتحكم في صوغه عوامل الوراثة والبيئة وهنا ان للبيئه أثراًر حيوياً ومهماً في تنميط شخصية الانسان سواءأ كانت البيئة التربوية (المدرسة ) بكافه انشطتها التعليميه والترفيهيه والتطويريه فالنمط الانطوائي هو نتاج هذه البيئه ،ويتصف الشخص الذي يتسم بهذا النمط بعزوفه عن العالم الخارجي وعيشه في عالمه وأخيلتهِ ومشاعرهِ ومثلهِ العليا الخاصة بهِ . وهو متردد وخجول وحساس ويتميز بقلة النشاط وعدم الثقة بما يحيط به، ويتركز كل اهتمامه في ذاته، تتصف علاقاته مع الآخرين بالضيق والعمق.وان عملية تفتت النمط الانطوائي يتم تفتيتها عن طريق الفنون ومنها المسرح فتتم اعادة الصحه النفسيه للتلميذ وكيف يكون ايجابيا وقد غادر الروح الانطوائيه وتتحول طاقته الى طاقه بنائه .()
واهم خصائص الانطوائي يمكن أن نحددها بالآتي :
1. رغبته في أفكاره ومشاعره ومثله العليا وتقديره لها .
2. نظري ومثالي .
3. يمعن الفكر والتصميم ويتردد في إعطاء حكم نهائي .
4. غير اجتماعي .
5. رغباته وشهواته تتجه نحو ذاته .
6. قليل الثقة بما يحيط به من أفراد وأشياء .
7. قليل النشاط .
8. سوداوي .
9. خجول ومتردد .
10. يكره التعقيد ويتناول كل جديد بحذر وخوف .
11. يحب الوحدة والإنعزال .
12. مفكر وذو خيال واسع .
13. لا يحب المجتمعات .
14. شديد الحساسية ومؤدب وذو ذمة وضمير .
15. متشائم .
16. يحتفظ بأحسن مزاياه لنفسه لذا لا يفهمه من حوله بسرعة .
17. يملك معرفة غير اعتيادية وتنمو عنده مواهب فوق المستوى الاعتيادي .
18. سلبي ، رقيق ، هادئ ، مسالم ، يسيطر على نفسه ويعتمد عليه ، قلق متحفظ ، رزين ، صلب ، كئيب .
عوامل وأسباب الانطواء:
      هذا النوع من السلوك المعقد لا يمكن رده إلى عامل معين ولكن على الأغلب تشكل وتصاغ أساليبه بتضافر عدة عوامل رئيسة في ذاته وفي بيئته النفسية والاجتماعية ومن أهمها :
(1) النقص الجسماني الذي يتناول تركيب عضو من أعضاء الجسم أو بوظيفته وقد يتعلق بهيئته الظاهرية أو بحجمه ومنظره الخارجي ، كفقدان عين واحده أو شلل ولادي او حركه غير سويه نتيجة حادث معين  أو القصر الشديد أو البدانة المفرطة أو أي تشويه ظاهر يشعر به الفرد أو ينسب إليه من قبل الآخرين حتى وإن كان ذلك وهماً .
(2) العوامل المتعلقة بالجانب العقلي خاصة آثارها في المجال المدرسي وهذا الجانب مهما كانت أسبابه فانه يعّرض الانطوائي لحالات قاسية خاصة عندما تعقد المقارنات بينه وبين سواه من رفاقه خاصة الأصغر منه سناً أو حجماً وقد تدفعه تلك المواقف الى الشعور بالنقص وتفرض عليه تجنبها بالابتعاد عن الآخرين وعن المواقف التي يحتمل أن تثار فيها تلك الجوانب. 
(3) عدم توفر الفرص أمام الفرد في طفولته من أجل مواجهة الحياة بالاعتماد على النفس حيث يقوم بعض الآباء بالإسراف بحماية أبنائهم ويعملون على التدخل في شئونهم والقيام باعمالهم والمشاركة بألعابهم ، وبهذا يحرمونهم فرص النمو والتكيف في مواجهة الحياة . وهذا السلوك يقود الى أحدى الحالتين النفسيتين وهما إما أن يكونوا انطوائيين وإما متمردين ميالين للتحكم والاستبداد .
(4) قسوة الوالدين : يعمد بعض الآباء الى القسوة والتعسف عند معاملتهم لأبنائهم اعتقاداً منهم ان ذلك أضمن اسلوب في تقويم اعوجاجهم وحالتهم ، وقديبدأ هذا الاسلوب منذ عهد الطفولة وقد يمتثل الطفل أو المراهق بسبب الضعف أو الالتزام الخلقي لتلك الأوامر والنواهي دون أن تتاح له فرصة التفكير أو الادراك أو الاستيعاب وانما يقوم بذلك ارضاءاً لهما وتجنباً لغضبهما وقد يكون ذلك مبعث سرور الوالدين ورغبتهما الاستمرار عليه . أما الطفل فانه يفقد تدريجياً أهم مقومات التكامل النفسي وأسس الثقة بنفسه وينسحب الى ذاته .
(5) التذبذب في المعاملة وعدم استقرارها في إتجاه واحد : ان خطر ما يحصل للطفل هو معاملة والده غير المستقرة ، فقد يعامل بلين وعطف ورفق وفي الوقت نفسه يحاسب باعتباره أصبح رجلاً ، فيلام على أبسط الاخطاء والهفوات كما قد يحصل أن يعاقب احياناً ويسامح احياناً أخرى على نفس العمل وفي مواقف متشابهة ان هذا التذبذب في المعاملة من أقسى انواعها الى أشدها نسبياً واهمالاً يؤدي الى حيرة الطفل ومن ثمّ  اضطرابه النفسي وعدم ثبات نظرته لنفسه أو الثقة بذويه مما يجعله ينسحب الى داخل نفسه ويعيش معها 
(6) المناخ النفسي للعائلة: من أهم أسس نمو الشخصية وتكاملها هو البيت ، فالبيت المضطرب في علاقاته والذي تشيع في جوه روح الشك والريبة وعدم تبادل الثقة والاحترام يخلق أشخاصاً تنقصهم الثقة بالنفس لأن الفرد وهو طفل يتميز باحساسات مرهفة شديدة التميز .
والبيت يحتاج في علاقاته إلى الاعتدال دون أن يتطرف سواء أكانت تلك العلاقات بين الأبوين أو بين أحدهما والابناء . وذلك كله يؤدي بالطفل أن يحس أنه لم يخلق إلا لإرضاء أهله أو مضايقتهم . وهكذا يؤدي به هذا الشعور الى إدراكه لعجزه وضآلته وضعفه والى تكوين مركب النقص لديه .
         في حين نجد الانماط السلوكيه على وفق( روجرز) من خلال تعريفه للذات  على أنها نموذج منظم ومتسق مع من الخصائص المدركه للانا تساعد على فهم ومعالجة مشكلات الناس ذوي الاضطرابات المتوسطة الدرجة، ان اذا سمح للأشخاص النمو نموا طبيعيا يصبحون كائنات فعاله وخلق تناغم مع الاخرين والابتعاد عن القسوة واللاعقلانية () .
وربما فأن تحديد انماط الشخصيه يمنح الدارس والباحث في بناء الشخصيه مفاتيح مهمه ورئيسه للتعامل مع كل شخصيه  من خلال ماتفرزه من سلوكيات تقود نحو نمطها وبذلك يتم وضع السياقات او الطرق العلاجيه لنمط الشخصيه المحدد . 
مااسفر عنه الاطار النظري 
1 – يؤكد  علماء النفس أن التمثيل هو من أهم الوسائل التي تستخدم لتحقيق الشفاء النفسي، فقيام التلميذ بتمثيل دور ما في إحدى المسرحيات، أو قيامة بمشاهدة المسرحيه يؤديان عادة إلى خفض التوتر النفسي وتخفيف هذه الانفعالات المكبوتة.
2 – يتم الشفاء النفسي عندما  يندمج الممثل أو المتلقي في جو المسرح والمسرحيه في أثناء الأداء  أو يتقمص دوراً معيناً فيها، فعن طريق التمثيل يمكن معالجة بعض السوك او المشاكل النفسيه  كالخجل والانطواء وعيوب النطق.
3– يرى اغلب علماء النفس أنّ التمثيل  مجال حيوي يروح عن اعصاب التلاميذ ويفرغ مافي نفوسهم من القلق والقسوه  لخلق نوع من التوازن  النفسي.  
4- يقسم (ايزنك) الشخصية الى أبعاد هي:  
• – الانبساطية: ومكوناته الاندفاعيه والاجتماعيه ،والميل الى المرح والحيويه والضحك وسرعة البديهية والتفاؤل دائم النشاط والحركه ،
• العصابيه : ومكوناته عدم الثبات والانفعاليه وعدم الاتزان مع شكاوي بالجسم( كالصداع  والاضطربات الهضميه والارق  والالام الظهر)، ومن سماتها القلق والاكتئاب  والشعور بالذنب وانخفاض توقير الذات والتوتر والخجل وتقلب المزاج  والنفسي 
• الذهانية: ومكوناته عدوانيه مع قساوه وسلوك غريب غير متاثر بالمشاعر الشخصيه مندفع  ومتبلد ، صارم العقل متصلب  مع عدم الحساسيه ونقص الاهتمام بالاخرين  والمخاطره حب الاشياء الغير عاديه وعدم الاكتراث بالمخاطر .
• الذكاء: مكوناته أولا ألسرعة في الأداء العقلي ومدى الصعوبه ، وثانيا الدقه في عملية مراجعة الاخطاء واختبار صلاحية الحلول وثالثا المثابره في وضع حلول للمشكله باستمرار، كما ان هناك علاقه عكسيه بين الذكاء اللفظي عن العملي عند المنطوين وارتفاع الدقه والمثابره لدى المنطوين .
5- يقسم (يونج) الشخصيه الى ابعاد هي:
• الانبساطي: ومكوناته الاندفاعيه والاجتماعيه،والميل الى المرح والحيويه والضحك وسرعة البديهيه والتفاؤل دائم النشاط والحركه ينفعل بسرعه ولايسيطر على انفعالاته في أغلب ألاوقات .
• الانطوائي : هو الشخص الذي يميل الى الانكفاء على نفسه ، حينما يفاجأ بصراعات انفعالية وضغط في بيئته والشخص الانطوائي خجول ، ويتجنب الناس ويرتاح للوحدة 
6- الفرد الانبساطي او الانطوائي لدى(يونك) يمتلك طاقة الحياة الموجودة و تظهر على شكل عمليات غير منطقية تقررها الصدفة والملاحظات العابرة غير المنطقية.
7- يقسّم (يونج) البشر الى( فئة المفكرين . فئة الوجدانيين . فئة الحساسين . فئة الملهمين ).
8– كما يقسّم (يونج) البشر على أنماط عدة هي :
أ. النمط الانطوائي المفكر : ويتجه صاحبه نحو الحقائق الباطنية ويصوغ آراءه من الخيال وهو بعيد عما يجري حوله من أحداث ثم انه عنيد، عملي، خجول وصامت وشارد الذهن .
ب. النمط الانطوائي الوجداني : ويتميز الفرد في هذا النمط بأنه أسير القوى الباطنية والعوامل الشخصية الذاتية كما يغلب عليه طابع الحزن ويعيش في عالم من أحلام اليقظة، ولهذا فان صاحب هذا النمط يميل الى الصمت والعزلة.
جـ. النمط الانطوائي الحسي : وتستحوذ على صاحب هذا النمط الخبرات العاطفية وهو يفسر الأشياء من وجهة نظره الخاصة وانه بعد ذلك خيالي ويؤمن بالأشباح.
د. النمط الانطوائي الملهم : و يغوص صاحب هذا النمط في اللاشعور ويظل وفياً لخبراته البعيدة المظلمة وكل ما هو غريب وغير اعتيادي ان صاحب هذا النمط يضرب على نفسه ألف نطاق ونطاق من العزلة، ويدخل في هذا النمط المتصوفون والمتعصبون دينياً وسياسياً .
9- اهم خصائص الانطوائي يمكن أن نحددها بالآتي 🙁 رغبته في أفكاره ومشاعره ومثله العليا وتقديره لها، نظري ومثالي ، يمعن الفكر والتصميم ويتردد في إعطاء حكم نهائي ،غير اجتماعي ،رغباته وشهواته تتجه نحو ذاته ،قليل الثقة بما يحيط به من أفراد وأشياء ،قليل النشاط ، سوداوي ،خجول ومتردد ، يكره التعقيد ويتناول كل جديد بحذر وخوف ، يحب الوحدة والانعزال ،مفكر وذو خيال واسع ، لا يحب المجتمعات ،شديد الحساسية ومؤدب وذو ذمة وضمير ،متشائم ،يحتفظ بأحسن مزاياه لنفسه لذا لا يفهمه من حوله بسرعة ،يملك معرفة غير اعتيادية وتنمو عنده مواهب فوق المستوى الاعتيادي ،سلبي ، رقيق ، هادئ ، مسالم ، يسيطر على نفسه ويعتمد عليه ، قلق متحفظ ، رزين ، صلب ، كئيب ) .
الفصل الثالث
 اجراءات ا لبحث: 
• مجتمع البحث: يتكون مجتمع البحث الحالي من (8) مسرحيات صدرت عن وزارة الثقافه والمنشوره ضمن اصدرات بغداد عاصمة الثقافه لعام 2013. 
 
ت اسم المسرحيه اسم المؤلف
1 – الفتى حمدان ةحكيم الزمان ناهض فليح الخياط
2 – الثعلب والذئب في القرية الطيبة ناهض فليح الخياط
3 – البلبل والأرنب الصغير ناهض فليح الخياط
4 – الشجرة الذهبية ناهض فليح الخياط
5 – الحاسوب عمار نعمه جابر
6 – رحلة الاصدقاء عمار نعمه جابر
7 – قلادة الحكمه عمار نعمه جابر
8 – احلام عمار نعمه جابر
2 – عينه البحث : تم اختيار عينه البحث بالطريقه القصديه وللاسباب الاتيه :-
أ – تحتوي على شخصيات انسانيه تتوافق مع اهداف البحث .
ب – تحتوي على افكار تتناسب والفئه العمريه المحدده لعمر التلاميذ .
 
اما العينات المختاره  فهي  :-
ت اسم المسرحيه اسم المؤلف
1 – الشجرة الذهبية ناهض فليح الخياط
2 – احلام عمار نعمه جابر
 
3 – اداة البحث :تم اعتماد ما اسفر عنه الاطار النظري من معطيات كمحددات لتحديد نمط شخصيه التلميذ الانطوائي ( Extroverted) والانبساطي  وتم بناء الأداة بصيغتها الأولية وعرضت على الخبراء (*)       
وبعد الحذف والتعديل أصبحت الأداة بصيغتها النهائيه :
 
اداة البحث
 
 
اسم الشخصية :-  
اسم المسرحيه : 
المؤلف :- مواصفات
الشخصيه الانبساطية نعم لا مواصفات
الشخصيه الانطوائية نعم لا
اندفاعي كئيب  
اجتماعي يتجنب الناس ويرتاح للوحدة   
والميل الى المرح نظري و مفكر   
حيوي مثالي       
ضاحك يمعن الفكر والتصميم  
ينفعل بسرعة رغباته وشهواته تتجه نحو ذاته     
متفائل قليل الثقة بما يحيط به  
دائم الحركة قليل النشاط  
لايمتلك زمام انفعالاته سوداوي
منفتح خجول ومتردد      
جريء حذر وخائف  
 
 4 – طريقة التحليل :سيتم استخدام المنهج الوصفي (طريقة تحليل المحتوى للشخصيات الانبساطية والانطوائية )
5 – تحليل العينه:
    لابد من تحديد من هي الشخصية الانبساطيه ومن هي الشخصية الإنطوائيه في النصوص عينة الدراسه فكانت خمس شخصيات عدّها الباحث نماذج لتطبيق أداته وحصلت وفقا لتقسيمات الباحثيين في أنماط الشخصيات على موافقات وعدمها  فكانت كالآتي :
1 – شخصية(حمدان )وقد حازت على(9) نعم(2) لا من نمط الانبساط ، و(3) نعم و(8)لا من نمط الانطواء 
• شخصية( ياسر) وقد حازت على (8) نعم و(3) لا من نمط الانبساط و(4) نعم و(7)لا من نمط الانطواء 
• شخصية (غنام) وقد حازت على(4)نعم(7) لا من نمط الانبساط ، و( 8) نعم و(3)لا من نمط الانطواء . 
• شخصية( سويف) وقد حازت على(8) نعم (3)لا من نمط الانبساط و(7) نعم و( 4) لا من نمط الانطواء 
• شخصية (بارني)وقد حازت على (9) نعم( 2) لا من نمط الانبساط ، و(8) نعم (3) لا  من نمط الانطواء 
النتائج :
ويبين الجدول ادناه ان كل شخصيه  ومن خلال فعل الشخصيه  داخل متن النص المسرحي امكن تحديد مواصفات نمطها  :
ت اسم المسرحيه اسم المؤلف الشخصيه النمط الانبساطي النمط الانطوائي
نعم لا نعم لا
1 الشجره الذهبية ناهض فليح الخياط حمدان 8 3 4 7
2 الشجره الذهبية ناهض فليح الخياط ياسر 7 4 4 7
3 الشجره الذهبية ناهض فليح الخياط غنام 3 8 7 4
4 الشجره الذهبية ناهض فليح الخياط سويف 3 8 9 2
5 احلام عمار نعمه جابر بارني 9 2 3 8
حسابي لمعرفة النمط المحدد وفق الجدول الآتي :
ت المسرحيه الشخصيه نسبة النمط الانبساطي نسبة النمط الانطوائي نمط الشخصيه النهائي 
نعم لا نعم لا
1 – الشجره الذهبية حمدان 72 % 27% 36% 63 % انبساطي 
2 – الشجره الذهبية ياسر 63 % 36% 36% 63 % انبساطي 
3 – الشجره الذهبية غنام 27% 72 % 63 % 36% انطوائي 
4 – الشجره الذهبية سويف 27% 72 % 81% 18% انطوائي
5 – احلام بارني 81% 18% 27% 72 % انبساطي 
الاستنتاجات:
• إنّ عملية الكشف على نوع النمط سواء أكان انبساطيا أو انطوائيا متأت من خلال ما اكتشفه المؤلف من تجاربه الحياتيه وبما يتطابق مع ما طرحه (ديل) في هرمه  .
• من خلال المسرح المدرسي بكونه وسيله إتصاليه اقدر على تحويل المجردات الى محسوسات فالنمط مجرد غير ملموس تحول بالنص الى افعال للشخصيه فلانطواء أو الانبساط غير محسوس إلاّ من خلال الأفعال  التي تؤديها الشخصيه وتجسدها .
• يؤكد  علماء النفس أن تمثيل الشخصيه هو من أهم الوسائل التي تستخدم لتحقيق الشفاء ألنفسي فقيام التلميذ بأداء نمط محدد من الشخصيه ما في إحدى المسرحيات على وفق يونغ ، ايزنك (انبساطي : حمدان او انطوائي : غنام )، أو قيامة بمشاهدة تلك المسرحيه  يؤديان عادة إلى خفض التوتر ألنفسي وتخفيف هذه الانفعالات المكبوتةوتجديد الخطأ من الصواب.
• يتم الشفاء النفسي عندما  يندمج الممثل أو المتلقي في جو المسرح والمسرحيه أثناء الأداء أو يتقمص درواً معيناً فيها، فعن طريق التمثيل يمكن معالجة بعض السوك او المشاكل النفسيه  كالانطواء او الانبساط على وفق يونغ، ايزنك (حمدان ،ياسر، بارني) والانطواء(سويف ، غنام) .
• يرتبط التمثيل لدى أغلب علماء النفس بالمجال الحيوي الذي من خلاله تتنفس فيه اعصابهم وتفرغ لما يعج في نفوسه بعض الشخصيات  من القلق والقسوه والانماط المرغوبه في الشخصيه كما في (حمدان، ياسر، بارني ) لخلق نوع من اتزان النفسي.
• تنوع الشخصيه من قوى شعورية ولاشعورية والاخيره هي المسؤوله عن الاضطرابات ولكن من خلالها او كما يسميها علماء النفس انها الطريق الملكي لفهم سلوك ونمط شخصيته.
• تمثل نمط الانبساط : ومكوناته الاندفاعية والاجتماعية ،والميل الى المرح والحيويه والضحك وسرعة البديهيه والتفاؤل دائم النشاط والحركة ،في شخصيات (حمدان، ياسر، بارني).
• تمثل نمط العصابيه : ومكوناته عدم الثبات والانفعالية وعدم الاتزان مع شكاوي بالجسم( كالصداع  والاضطرابات الهضمية والأرق  والآلام الظهر)، ومن سماتها القلق والاكتئاب  والشعور بالذنب وانخفاض توقير الذات والتوتر والخجل وتقلب المزاج  والنفسي كما في شخصيات (سويف ، غنام).
• الانماط (الانبساطي والانطوائي ) ركن اساس في بناء اي شخصيه مسرحيه  .
10.الانطواء والانبساط  ناتج عن علاقة الشخصيه بالبيئة وعند تحويله و كتابتها لنصوص مسرح الطفل ستكون انعكاس لحاله معاشه .
11. تحوي بعض الشخصيات المسرحيه على النمطين (الانطواء والانبساط  )،ولكن تتفاوت ملامحها من خلال افعال الشخصيه وكلما تزداد افعال الشخصيه في احد النطين نطلق عليه اسم النمط المهيمن.
12.عدم امكانية تحديد الامراض النفسيه واعراضها الواضحه من قبل مؤلفي ومعدي نصوص المسرح المدرسي بدقه عند تحويلها الى امراض تعاني منها الشخصيات المسرحيه بصوره دقيقه .
التوصيات:
• دراسة النمط الانطوائي المفكر في شخصيات المسرح المدرسي .
• دراسة النمط الانطوائي الوجداني في  شخصيات المسرح المدرسي.
• دراسة النمط الانطوائي الحسي في شخصيات المسرح المدرسي .
• دراسة النمط الانطوائي الملهم في  شخصيات المسرح المدرسي .
• دراسة نمطي الانبساط والانطواء في المسرح العراقي .
المقترحات: 
• على مؤلفي ومعدي نصوص المسرح المدرسي مراعاة الامراض النفسيه في عملية توصيفها اثناء بناء الشخصيه بصوره دقيقه .
• على مخرجي  المسرح تجسيد الامراض النفسيه  وانماط الشخصيه بصوره واضحه وجليه عند تحويل النص الى عرض من خلال افعال الشخصيات للتوضح للتلميذ الامراض واليات علاجها من خلال التمرين والتجسيد الدرامي 
المصادر :

• ابراهيم مصطفى واحمد حسن الزيات ،حامد عبد القادر، محمد علي النجار، المعجم الوسيط ،ج 1 – 2، استانبول : المكتبه الاسلاميه  للطباعة والنشر والتوزيع ،1971.
• احمد اوزي اللعب وأثره في تكوين شخصية ألطفل ألرباط منشورات جامعة محمد الخامس ،1979.
• احمد عزت راجح ؛ أصول علم النفس , ط 10 : ، الاسكندرية , مطابع روز اليوسف , 1967.
• احمد المتيني واحمد نجيب، اصول ومقدمات مسرح ألعرائس، القاهره: مطابع الاخيار ،1981
• احمد محمد عبد الخالق ،قياس الشخصيه ،السويس : دار المعرفه الجامعيه ، 2009
• اسعد عبد الرزاق و عوني كرومي ،طرق تدريس ألتمثيل الموصل :دار الكتب للطباعة والنشر،1984 .
• اكويندي سالم ،المسرح المدرسي ،ط1،(المغرب :جمعية تنمية التعاون المدرسي – فرع اسفي ،1989.
• أماني الدوسري، الدور التثقيفي لمسرح وعرائس ألطفل قطر:وزارة التربيه والتعليم 2002 .
• أندريه لالاند ، الموسوعة الفلسفيه ،ج3، ط2، تر:خليل احمد خليل ،بيروت – باريس : منشورات عويدات ،2001.
• ثامر مهدي ، في المسرح المدرسي ،بغداد : دار الشوؤن الثقافيه ،الموسوعه الصغيره ، ع :165 ،1985.
• حسن مرعي المسرح ألمدرسي ، بيروت : دار مكتبة ألهلال ، 1993  .
• رياض منقريس ، الاداره المدرسيه ، القاهره : د. د، ن، 1970 .
• زكريا، إبراهيم سيكولوجية الفكاهة والضحك القاهره : دار مصر للطباعة،1992.
• سالم أكو يندي ، ديداكتيك المسرح ألمدرسي ، ط 12 ، ألمغرب دار ألثقافة ،1994 .
• عبد الله أبو هيف، قضية مسرح ألطفل دمشق اتحاد الكتاب ألعرب 1981.
• عبد التواب يوسف المسرح المدرسي والجامعي ،القاهرة : مجلة المسرح ،ع :10  ، 1982.
• عبد الرازق جعفر موقف الطفل إزاء ألثقافة دمشق منشورات منظمة الطلائع  ،1985 .
• عيسى شماس، الإعلام التربوي، دمشق : منشورات جامعة دمشق. ،2004.
• فابريتسيو كاسانيللي، المسرح مع الأطفال،تر:أحمد المغربي، القاهرة : دار لفكر العربي ،1990
• فيصل المقدادي، المسرح ألمدرسي دمشق: دار ألجليل 1984.
• ك. هول، ج. لندزي ، نظريات الشخصيه ، تر: فرج احمد فرج وقدري محمود حفني ولطفي محمد فطيم ،القاهره :الهيئة المصريه العامه للتأليف والنشر،1971 .
• لندا ل. دافيدوف ،مدخل علم النفس ،ط4، تر:سيد الطواب ومحمود عمر ونجيب خزام ، القاهرة منشورات مكتبة التحرير،1980 .
• محمد اسماعيل ألطائي دراسات في المسرح التربوي،الموصل:دار ابن الاثير للطباعة والنشر،  2012
• محمد بن ابي بكر بن عبد القادر الرّازي، مختار الصحاح ، بيروت :دار الكتاب العربي ، د.س.ن
• محمد الشتيوي، ملحوظات حول المسرح ألتربوي مجلة عالم الفكر ، مج 8 ،ع: 4، 1988
• محمد شحاته ربيع ،قياس الشخصيه ،السويس: دار المعرفه الجامعيه ،د،س،ن .
• المنجد في اللغة العربية المعاصره ،ط2 ،بيروت : دار المشرق ،2001.
• منير البعلبكي ،المورد (قاموس إنكليزي عربي)، بيروت : دار العلم للملايين ،2004.
• يعقوب الشاروني، الدورالتربوي لمسرح الأطفال والممثل في مسرح الطفل،القاهره :الهيئة المصرية العامة للكتاب 1986

———————————————–

المصدر : مجلة الفنون المسرحية

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *